عربي ودولي

موسكو حددت السبت موعد لقاء الرئيس الروسي القادة الأفارقة القادمين من كييف … تبون يدشن نصباً تذكارياً لعبد القادر الجزائري في موسكو وجلسة مباحثاته مع بوتين اليوم

| وكالات

بينما دشن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، نصباً تذكارياً لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر الجزائري، في مدينة موسكو، أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أن الأول سيجري محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الخميس، على حين أعلنت موسكو موعد لقاء الأخير مع القادة الأفارقة لبحث مبادرتهم بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية وعن خطاب «كبير» لبوتين السبت.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، كتب على النصب التذكاري «ساحة الأمير عبد القادر الجزائري (1883-1808) بطل وطني ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، فارس من وسام النصر الأبيض الروسي، نظير دوره في حماية أعضاء القنصلية الروسية في دمشق سنة 1860، دشن في جوان 2023».
وفي تصريح له، قال الرئيس الجزائري: إن العلاقات بين بلاده وروسيا عريقة ومتجذرة في التاريخ لأكثر من 60 عاماً، مؤكداً أن نصب الأمير عبد القادر في ساحة العاصمة موسكو هو أكبر دليل على الصداقة بين شعبي البلدين.
في الأثناء، يعقد رئيسا روسيا والجزائر محادثات في موسكو اليوم يتخللها التوقيع على إعلان شراكة إستراتيجية واسعة بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، خلال لقائه تبون أمس: «ستجري محادثاتك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، وسيكون التوقيع على إعلان الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجانبين خطوة مهمة، حيث إن هذا التوقيع سيكون بمثابة انتقال التعاون الروسي الجزائري إلى مستوى نوعي جديد، وستعمل حكومتا روسيا والجزائر على ضمان العمل المنسق لتنفيذ الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها على أعلى مستوى».
وأضاف ميشوستين: «من المهم أن تكون مقاربات روسيا والجزائر في الأجندة الدولية متقاربة أو متطابقة، نحن المنتجون الرائدون لموارد الطاقة ونسعى جاهدين لتهيئة ظروف مستقرة للعمل في السوق العالمية، وهذا يلبي بشكل كامل المصالح طويلة الأجل لكل من الموردين والمستهلكين للهيدروكربونات».
كما رحب ميشوستين باهتمام الجزائر بتوسيع التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وقال: «نرحب باهتمام الجزائر بتوسيع التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وأنا واثق من أن جميع الدول الخمس سترحب بتطوير التعاون مع الجزائر في مجموعة واسعة من المجالات».
ووصل الرئيس الجزائري أول من أمس إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
بدوره، قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف إن الرئيس بوتين سيبحث السبت المقبل مع وفد من سبع دول إفريقية في سان بطرسبورغ، مبادرتهم للتسوية السلمية بشأن أوكرانيا.
وأضاف أوشاكوف في تصريحات صحفية، أمس: «يوم السبت سيعقد اجتماع دولي مهم للغاية، حيث سيستقبل الرئيس الروسي وفداً من الدول الإفريقية في سان بطرسبورغ لمناقشة وبحث المبادرة الإفريقية لتسوية سلمية للنزاع الأوكراني».
أشار أوشاكوف إلى أن الوفد الإفريقي، قبل لقائه الرئيس الروسي، سيجري محادثات مع القيادة الأوكرانية في كييف، قائلاً: «قبل ذلك، سيزور الوفد الإفريقي كييف في 16 حزيران، وسيجرون محادثات مع القيادة الأوكرانية في كييف، ويقدمون وجهات نظرهم، ويستمعون إلى تقييمات زيلينسكي».
من جهة ثانية، لفت أوشاكوف إلى أن روسيا غير راضية على الإطلاق عن طريقة تطبيق شروط صفقة الحبوب، لذلك ستفكر فيما إذا كانت ستمددها مرة أخرى، إضافة إلى أنه سيتم بحث صفقة الحبوب مع القادة الأفارقة.
كما أشار أوشاكوف إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا قوية على الدول الإفريقية قبل القمة الروسية الإفريقية المرتقبة.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف عن خطاب «كبير» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الجمعة في إطار الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، من دون أن يكشف خلال إفادته الصحفية أمس عن القضايا التي سيتطرق إليها الرئيس في خطابه.
وأضاف بيسكوف: إن الرئيس يطلع على سير العمليات العسكرية في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا من خلال القادة الموجودين في ساحة المعركة.
وحول شبه جزيرة القرم، صرح بيسكوف بأن شبه جزيرة القرم منطقة روسية، ولا يمكن لأي شخص استئجارها.
كذلك، علق بيسكوف على المنطقة الآمنة التي تحدث عنها الرئيس، نظراً لأن نظام كييف أصبح يمتلك أسلحة بعيدة المدى، وهو ما يحتم تحريك الخط الآمن لضمان أمن الأراضي الروسية.
وبشأن صفقة الحبوب قال بيسكوف: إن بإمكان روسيا الانسحاب من صفقة الحبوب بعد انتهائها.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية شنت الليلة قبل الماضية ضربات جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى من البحر والجو أصابت مواقع تمركز احتياطيات القوات المسلحة الأوكرانية.
جاء ذلك في التقرير اليومي للوزارة ليوم الأربعاء، حيث أوضح التقرير أن القوات المسلحة الروسية أصابت نقاط تمركز أفراد القوات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب ومستودعات الذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية، وتم تحقيق جميع الأهداف بنجاح.
وخلال الساعات واصلت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية القيام بعمليات هجومية في اتجاه جنوب دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك، وما زالت تتكبد خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، وفق الدفاع الروسية.
وأشار التقرير إلى أنه على مرتفع فريمفسكي، تم صد هجمتين من سرايا المشاة الآلية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية مدعومة بـ4 دبابات و11 مدرعة قتالية، وتم تدمير الدبابات الأربع و7 مدرعات.
وبلغ إجمالي خسائر العدو وفق الدفاع الروسية في اتجاهي جنوب دونيتسك وزابوروجيه أكثر من 800 جندي و20 دبابة و4 مدرعات قتالية، ومدفعين صناعة أميركية من طراز «M777»، ومدفعي «هاوتزر Msta-B، وD-30»، إضافة إلى راجمة من طراز «غراد».
إضافة إلى ذلك، تم تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الآلي رقم 65، بالقرب من قرية نوفواندريفكا، بمنطقة زابوروجيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن