البوسعيد عبّر عن تطلّع السلطنة لتعزيز التعاون المتبادل إقليمياً وعربياً ودولياً … المقداد: دور عُمان إيجابي ووفق رؤية تحقق المصلحة العربية

جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التأكيد على موقف سورية وتطلعها لتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان في جميع المجالات التي تهم شعبي البلدين الشقيقين.

وبحث المقداد في اتصال هاتفي مع وزير خارجية سلطنة عُمان بدر حمد البوسعيدي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سورية وعُمان، وسبل تطويرها وتعزيزها وفق تطلّعات ومصالح شعبي البلدين وتوجيهات قيادتيهما.

وعبّر المقداد خلال الاتصال عن تقدير الجمهورية العربية السورية وشكرها بقيادة الرئيس بشار الأسد، للجهود الناجحة التي قامت ومازالت تقوم بها سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق، قبل وخلال وبعد انعقاد القمة العربية الأخيرة، وذلك لتحقيق التقارب وتقوية الموقف العربي لمواجهة التحديات المشتركة التي تعصف بالمنطقة والعالم.

وأكد المقداد أن دور سلطنة عُمان كان دائماً دوراً إيجابياً وفق رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق المصلحة العربية ووحدة الصف العربي، وأضاف: إن «سورية تتطلع دائماً إلى تعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان في جميع المجالات التي تهم شعبي البلدين الشقيقين».

بدوره عبّر البوسعيدي عن سعادته للتطورات الإيجابية في سورية والمنطقة، مؤكداً ثبات السلطنة على مواقفها الداعمة لسورية في مواجهة الإرهاب والحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأكد البوسعيدي تطلّع السلطنة دائماً لتعزيز التعاون المتبادل إقليمياً وعربياً ودولياً، لما فيه مصلحة قضايانا المشتركة.

واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

وحطت في الخامس من الشهر الجاري في مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات تحمل أكثر من 70 طناً من المساعدات الغذائية والأدوية وحليب الأطفال إضافة إلى مساعدات إنسانية أخرى ومختلفة، مقدمة من سلطنة عمان بتوجيه من جلالة السلطان هيثم بن طارق لتقديمها للجمهورية العربية السورية.

وكشف سفير سورية في عمان ادريس ميا في تصريح لـ«الوطن» حينها، عن تحضيرات تجري لعقد الدورة السادسة لاجتماعات اللجنة العمانية السورية المشتركة، التي يرأسها وزيرا الاقتصاد في البلدين، مشيراً إلى أن آخر دورة لهذه اللجنة عقدت في دمشق عام 2010، وبعدها توقفت نتيجة الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية، أعمال اللجنة من حيث الاجتماعات الرسمية لكن العلاقات الثنائية استمرت بشكل منتظم.

ولفت سفير سورية في عمان إلى أنه من المتوقع انعقاد اللجنة في النصف الأول من الشهر القادم، حيث سيجري التوقيع على عدد كبير من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك في ختام أعمال اللجنة.