رياضة

قبل موقعة الذهاب.. حلم الصعود لأخضر حلب يصطدم بحاجز التل

| حلب - فارس نجيب آغا

بعد موسم قدم فيه فريق الحرية أفضل ما لديه بات عليه الآن أن يبرهن على أحقيته في الصعود إلى الدوري الممتاز والعودة ليكون بين الكبار الحرية يبدو أنه عازم على ذلك بعد موسم جيد قدم فيه كرة قدم مثالية مع مدرب شاب لديه طموح لكتابة اسمه على سجل النادي من خلال إنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، الحرية جهز نفسه جيداً لمواجهة التل في حلب، وهو يدرك من سيقابل مع احترام تام لخصم ترك بصمة في مبارياته السابقة، وتمكن من الوصول إلى المواجهة الفاصلة التي ستحدد المتأهل إلى الدوري الممتاز، فرصة تبدو مثالية لأخضر حلب ويجب ألا تفوت بحسب تصريح مدربه مقوم عباس، ويجب التمسك بها وعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي حين أضاع الحرية بطاقة التأهل في حلب أمام المجد فذهبت الأحلام العرباوية سدى وسط حالة من الحزن الكبير على فرصة ذهبية ضاعت بلمحة بصر.

عودة منتظرة

مع تسلم الكابتن أحمد قدور رئاسة مجلس الإدارة تركز الاهتمام على فريق كرة القدم لكونه البوصلة التي ستحدد مسار الأخضر، والنجاح يعني تفوق مجلس الإدارة في مهامه بغض النظر عن بقية الألعاب وفشل الفريق يعني أن العمل طوال الموسم لم يحقق النتيجة المرجوة، هكذا هو حال الجماهير العرباوية التي تقيس الأمور على هذا النحو لأن كل ما يهمها هو أن تشاهد فريقها يعود لبساط الحمدانية الأخضر مع ديربي منتظر مع الجار أهلي حلب، لذلك ركز مجلس الإدارة على الاهتمام بفريق كرة القدم لأبعد الحدود ورتب الأمور بحسب الإمكانيات المتاحة والوفر المالي الذي يمكنهم من خلال سداد مستحقات اللاعبين طوال مسيرة الدوري من دون التأخير حتى لا تختل الموازين وتتعكر الأجواء.

عامل إيجابي

الفريق قدم نفسه كمنافس على الصعود إلى الدوري الممتاز، وحقق نتائجه التي مكنته من الوصول إلى المباراة الفاصلة نظراً للمجموعة التي يمتلكها والتي تضم نخبة من اللاعبين الذين كانت لهم تجارب سابقة مع أندية الدوري الممتاز وهم يملكون الخبرة الكافية محلياً نتيجة تمرسهم طوال سنوات قضوها في التنقل بين الأندية، وهو عامل إيجابي كان له مفعول جيد في كثير من المباريات التي حسمت عن طريق أصحاب الخبرة.

طموح وحلم

مجلس الإدارة وضع ثقته بالمدرب مقوم عباس بعد أن كان يعمل بصفة مساعد للكابتن مصطفى حمصي المستقيل، لذلك وجد المجلس أن مقوم هو الشخص المناسب القادر على تحقيق طموحات البيت العرباوي، ولديه سيرة عمل جيدة تعود لسنوات مع الحرية ومن الواجب منحه الفرصة ليبرهن على مقدرته، وهو ما حدث بالفعل حين تسلم مهمة قيادة الأخضر فبصم بقوة حتى أوصل الفريق إلى المرحلة الحاسمة وهو الآن على بعد خطوتين فقط من حلم الصعود إلى الدوري الممتاز.

حسابات وخبرة

الحلم قابل إلى التحقق في حال قدم الحرية ما عليه في حلب وخرج بنتيجة إيجابية تساعده في لقاء العودة أمام فريق رغم نشأته الجديدة، لكنه قدم نفسه بشكل مثالي وبات يحسب له ألف حساب وطموحه هو تحقيق إنجاز تاريخي، لذلك المباراة لن تكون سهلة على الحرية وعليه التعامل معها بكامل الجدية والحذر، في الحسابات على الورق تبدو كفة الحرية وخبرة لاعبيه هي الأكثر رجحاناً والمنطق يمنح الأخضر التفوق في حلب لكن كل شيء يبقى رهن أقدام اللاعبين وهل سيكون الخصم مزعجاً جداً أم سيقول الحرية كلمته؟

سيناريو وحسم

مدرب فريق الحرية مقوم عباس في حديثه: أكد أن الأخضر قطع مراحل مهمة حتى وصل إلى هذه المواجهة الحاسمة، ونعد جماهيرنا- والقول له- عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي مثلما حدث أمام فريق المجد، فريق التل يضم عدة لاعبين مميزين ومدرباً يعرف تفاصيل كرة القدم السورية، والفريق متسلح بالحماس والطموح من أجل التأهل لكونها المرة الأولى التي يصل فيها لهذه المرحلة ولديه القدرة على أن يواجه أي فريق، الحرية لن يفوت فرصة العبور إلى الدوري الممتاز، ونحن نثق بلاعبينا، ويجب علينا حسم الأمور في حلب وبنتيجة إيجابية وألا نترك شيئاً إلى مواجهة الإياب في دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن