شؤون محلية

تفقدت أعمال ترميم الآثار المتضررة من الزلزال … وزيرة الثقافة من اللاذقية لـ«الوطن»: الترميم مهم لناحية السلامة العامة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكدت وزيرة الثقافة لبانة مشوح لـ«الوطن»، أن أي محاولة لشرخ المجتمع السوري ستبوء بالفشل لأن الإيمان كبير والحكمة واسعة والنيات الطيبة تؤكد أن الوطن باقٍ والآتي أجمل، وذلك بفضل تماسك المجتمع وحكمة القيادة وكل من يترأس طائفته أو فئته في بلدنا الحبيب.

وخلال جولتها بمدينة اللاذقية للاطلاع على أعمال الترميم في جامع المينا الأثري، وكنيسة اللاتين «قلب يسوع الأقدس»، اللذين تعرضا لأضرار جراء الزلزال الذي وقع في شهر شباط الماضي، أشارت مشوح إلى أهمية هذين الموقعين الأثريين المهمين للطائفتين المسلمة والمسيحية، إضافة لأهميتهما الأثرية والتاريخية.

وذكرت مشوح أن جامع المينا الذي تضررت فيه المئذنة هو جامع فريد من نوعه على مستوى العالم من الناحية المعمارية ولا مثيل له ويكاد يكون وحيداً في نمطه المعماري، مؤكدة أنه من المهم إعادة ترميم الجامع الذي تقوم به مديرية الأوقاف وفي حال الحاجة للخبرات فإن وزارة الثقافة مستعدة لتأمين خبرات متخصصة بالمواقع الأثرية المتضررة من الزلزال.

وفيما يخص كنيسة اللاتين، قالت مشوح: إن أعمال الترميم مهمة لناحية السلامة العامة، لتضرر الأبراج فيها وما كانت تشكله من خطر على المصلين، منوهة بالجهود الكبيرة وتكاتف جميع الأيادي من الكنيسة والمجتمع الأهلي لترميم هذا الصرح العظيم.

وأكدت أنه إن كان للكوارث التي مرت بها سورية من دروس، فهي أن شعبنا يد واحدة وقلب واحد، ولن تنجح أي محاولات لشرخ المجتمع السوري، بفضل الألفة التي تجمع كل أطياف المجتمع بكل طوائفه ومذاهبه.

من جهته، أكد مدير الآثار والمتاحف في اللاذقية إبراهيم خيربك لـ«الوطن»، تضرر 30 موقعاً أثرياً في المحافظة، منها قلاع وحمامات ومبان خاصة وقصور وأسوار، مشيراً إلى أهمية أعمال الترميم وتنفيذها لتعود كما كانت بألقها السابق.

وذكر أن جامع المينا من بين المباني المتضررة، وله أهمية أثرية كبيرة من عام 1748 ميلادية، مبيناً أن الجامع تضرر خلال كارثة الزلزال في شباط الماضي وتهدمت فيه المئذنة بالكامل وتشققت بعض الجدران وانهار جزء منها، وساهمت مديرية الأوقاف باستجابة سريعة عملت على ترميم الجدران وبقيت المئذنة التي تحتاج إلى دراسة لتعود بشكلها الأساسي سواء من نوعية الحجر أو الشكل بشكل عام.

كما أشار إلى أهمية ترميم كنيسة اللاتين وما تشكله من موقع مهم أثرياً ودينياً في اللاذقية، لافتاً إلى أنها كنيسة فريدة من نوعها في الساحل السوري ومميزة بأجراسها وأبراجها التي تضررت من جراء الزلزال وتعرضت لتشققات وانهيارات بأجزاء منها، مؤكداً العمل على الترميم بالتعاون مع إدارتها لإعادة تأهيلها وعودة ألقها وتأمين مكان المصلين بشكل آمن من دون أي مخاوف بسبب الضرر الحاصل بفعل الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن