انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة تحدي القراءة على مستوى الجمهورية … وزير التربية: حققنا الهدف من المشاركة بعودة المكتبات إلى سابق عهدها وتوسع قراءات الأطفال
| محمود الصالح
بدأت أمس تصفيات المرحلة الأخيرة على مستوى الجمهورية في مسابقة تحدي القراءة العربي للموسم السابع بمشاركة 100 طالب وطالبة من مختلف الأعمار، ومن 16 منطقة تعليمية، إضافة إلى 11 طالباً من أصحاب الهمم.
وزير التربية دارم طباع وبعد استقباله أعضاء لجنة الاختبار القادمة من الإمارات، أكد أهمية مشاركة سورية في هذه المسابقة، والدلائل الكبيرة لهذه المشاركة، وقال في تصريح لوسائل الإعلام خلال جولته على قاعات الاختبار في وزارة التربية: هذا يوم مميز بالنسبة لسورية، التي خاضت التجربة الثانية في مسابقة تحدي القراءة، وهذه المسابقة تحولت إلى مهرجان يعطينا السعادة، لأن هناك أعداداً هائلة تشارك في هذا العام.
وأضاف وزير التربية: إن الوزارة حققت الهدف من هذه المشاركة قبل الوصول إلى المرحلة النهائية، لأنه بمجرد أن يهتم الأطفال بالقراءة في كل أنحاء سورية، يكون الهدف قد تحقق من خلال عودة المكتبات إلى سابق عهدها، من حيث محبة الطلاب للقراءة، والاهتمام بالكتاب وتنوع القراءات، وعدم التركيز فقط على الكتاب المدرسي، والاهتمام بالثقافة العامة يعطينا الأمل بأن مستقبل الأجيال إن شاء اللـه سيكون جيداً.
وأشار طباع إلى أنه من خلال اطلاعه على مجريات اليوم الأول للمسابقة وجد تحسناً كبيراً في الأداء، فالكل يشعر بأنه ناجح في هذه المسابقة، لأن المهم لدى الجميع هو القراءة، أما الوصول إلى النتيجة النهائية للمسابقة، فهذا يتعلق بعملية اختيار تخضع لعوامل خارجة عن الهدف الرئيسي للمسابقة وهو القراءة والإبداع.
المنسق العام لمسابقة تحدي القراءة في سورية علي عباس قال لــ«الوطن»: نحن الآن في الموسم السابع في مسابقة تحدي القراءة، وتشارك سورية في هذه المسابقة للمرة الثانية، وكانت المشاركة في هذا العام كبيرة جداً حيث قارب عدد المشاركين في المسابقة 400 ألف طالب من 16 منطقة تعليمية في سورية.
وبين عباس أن هؤلاء الطلاب يتميزون بالمستوى الثقافي العالي، والاهتمام الكبير، والبعض منهم تجاوزت قراءاته 200 كتاب، وهذا يعطي مؤشراً مهماً وهو أن مستوى القراءة عند هؤلاء الطلاب متطور، وهذا الانتشار الواسع للمسابقة يعطينا حافزاً للوصول إلى جميع أبناء الوطن.
وأكد عباس أن اللافت في هذا العام هو المشاركة الواسعة للطلاب من ذوي الهمم الذين بلغ عددهم 350 طالباً وطالبة، وقد تأهل منهم إلى المرحلة الحالية 11 طالباً وطالبة سيتم اختيار ثلاثة منهم ليكونوا ممثلي سورية إلى الإمارات العربية المتحدة، أما الطلاب الأخرون فقد بلغ عدد من تأهلوا إلى هذه المرحلة 100 طالب وطالبة سيتم اختيار 10 طلاب منهم والإعلان عن النتيجة في شهر آب القادم، ويشاركون في الإمارات في شهر تشرين الثاني. وسيتم كذلك اختيار أفضل منسق على مستوى سورية، وأفضل مدرسة في مجال مسابقة تحدي القراءة، ليتم تكريمهما في المهرجان الذي سيقام في دار الأوبرا في شهر آب القادم.
«الوطن» التقت عدداً من الأطفال الذين شاركوا في تصفيات الجمهورية فقالت الطالبة شيماء إنها تشارك في هذه المسابقة لأنها تعشق القراءة وتريد تنمية موهبتها، وقال الطفل ميار وهو أصغر طفل يشارك في المسابقة: إن القراءة تشكل بالنسبة له جسراً ينقلنا من البؤس إلى الأمل، وبمجرد تعلم القراءة ستكون حراً إلى الأبد.
الطالبة فتحية قالت: إن القراءة تشكل الذخيرة المهمة لأي طالب من خلال إغناء مخزونه الفكري الذي يساعده في الدراسة، وفي جميع مناحي الحياة.