سورية

الميليشيات طالبتها بعدم الحديث عن خطفها ومكان وجودها لوسائل الإعلام! … عائلة تهاجم مقراً لـ«قسد» بالقامشلي وتستعيد طفلتها المخطوفة

| وكالات

مع مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» اختطافها للأطفال القاصرين في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية، تواردت أنباء عن مهاجمة عائلة مقراً للميليشيات في مدينة القامشلي بعد ساعات من اختطاف طفلتهم من قبل الأخيرة التي أعادتها لهم بعد مطالبتها بعدم الحديث عن خطفها ومكان وجودها لوسائل الإعلام.
والخميس الماضي، ناشدت عائلة طفلة تدعى هيفي رياض محمود في مدينة القامشلي عبر صفحات التواصل الاجتماعي الأهالي للإدلاء بأي معلومات حولها بعد ساعات من اختفائها، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال مصدر من عائلة الطفلة في تصريح نقلته المواقع: إن «هيفي من مواليد 2010 وخرجت من المنزل قرابة الساعة الرابعة عصراً وانقطع التواصل معها بعدها».
وتلقت العائلة معلومات بعد نشر خبر فقدانها، بوجودها في مركز مدينة الشباب الذي يعد مقراً لما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» في مدينة القامشلي، حسب المصدر.
وأضاف: إن العشــرات من ذوي الطفلة تجمعوا أمام المقر وهاجموا الحراس ما تسبب بنشوب تلاسن وتوتر بين مسلحي المقر وأهالي الطفلة.
وخشية تطور التوتر بين الطرفين أعادت «الشبيبة الثورية» الطفلة لذويها بعد مطالبة عائلتها بعدم الحديث عن خطفها ومكان وجودها لوسائل الإعلام، وفق المصدر.
ويعد مركز مدينة الشباب وسط مدينة القامشلي، المقر الرئيس لاستقطاب ونقل القاصرين والأطفال ممن يتم خطفهم بهدف التجنيد في صفوف «قسد» وفق المواقع التي ذكرت أنه تديره المدعوة «هفال ميديا».
من جهته، أكد أحد أبناء ريف الحسكة ويدعى خالد الحسكاوي في تصريح نقله موقع «العربي الجديد» الداعم للمعارضة أن أهالي الطفلة هيفي استطاعوا ليل الجمعة معرفة مكانها، بعد فقدانها الخميس.
وأكد أن الطفلة جرى اختطافها من قبل مُسلحي «الشبيبة الثورية»، وذلك أثناء ذهابها لزيارة منزل أحد أقاربها في حي حلكو بمدينة القامشلي، مشيراً إلى أن اختطاف الطفلة جاء بهدف إيصالها إلى معسكرات التجنيد الإجباري رغم محاولة أهالي الحي تحريرها، مبيناً أن ذوي الطفلة قاموا بإمهال «الشبيبة الثورية» 24 ساعة لإطلاق سراحها.
وازدادت حالات خطف وتجنيد الأطفال والقصر من قبل «الشبيبة الثورية» ولاسيما بعد إغلاق «قسد» لمكتب حماية الطفل المعني بعمليات تجنيد من هم دون سن الـ18 بشكل رئيس، وتحويله لمكتب من دون صلاحيات مرتبط بما تسمى «هيئة المرأة» التابعة لها.
والأسبوع الماضي، وثّق تقرير صادر عما تسمى منظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، 49 حالة تجنيد لأطفال في مناطق سيطرة «قسد»، خلال عام 2022، على يد «الشبيبة الثورية»، المرخّصة لدى ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» في المنطقة.
يشار إلى أن «الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن