الخبر الرئيسي

كلام عن تعهدات مالية سخية في «بروكسل7» والأمم المتحدة: قد نقطع المساعدات عن ملايين السوريين بعد أسبوعين! … دمشق: محاولات النيل من مواقفنا والتدخل في شؤوننا الداخلية لن تنجح سياسياً

| الوطن

بتعهدات مالية وكلامية قاربت العشرة مليارات دولار وبغياب سورية الطرف الأساسي المعني بهذه التعهدات، أنهى المجتمعون في بروكسل يوم الخميس الفائت مؤتمرهم السابع الذي رفع شعار «دعم مستقبل سورية والمنطقة»، وسط تشكيك بقدرة المجتمعين على الالتزام بتعهداتهم التي تدلل عليها المؤتمرات السابقة ولم تلتزم بها هذه الأطراف بما أعلنت عنه.

دمشق وعلى لسان خارجيتها علقت على مخرجات «بروكسل7»، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي اختار تغييب الدولة السورية، كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة الإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري.

مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اعتبر أن مؤتمر «بروكسل» كرر مواقفه التي عفا عليها الزمن وتجاوزتها التطورات الإيجابية التي حققتها سورية طوال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، نتيجة لصمودها وتضحيات شعبها وجيشها، وقال: «اكتفى منظمو الاجتماع بمشاركة أدواتهم الفاسدة المتحالفة مع داعش و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تابعت تآمرها على سورية والوقوف ضد إرادة شعبها ومصالحه الحيوية، وذلك من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين إلى وطنهم وعدم تقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإرهاب والزلزال، وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تطالب بدعم تمويل مشاريع التعافي المبكر، وذلك بهدف استمرار وإطالة معاناة الشعب السوري.

وشدد المصدر على أن سورية التي أفشلت أهداف الحرب الإرهابية عليها ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية تؤكد أن محاولات النيل من مواقفها التي فشلت في ساحة المنازلة، لم تنجح سياسياً، وأن سورية التي صمدت أمام المرتزقة والإرهابيين عاقدة العزم اليوم على العمل مع الأشقاء العرب والأصدقاء وكل القوى الخيّرة في العالم لتعزيز انتصاراتها وتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي عليها، وإعادتها إلى أفضل مما كانت عليه قبل العدوان الإرهابي عليها.

روسيا من جانبها وعلى لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، دعت إلى تذكر الأرقام السخية التي أعلن عنها المجتمعون في بروكسل، ولفتت زاخاروفا إلى أن الغربيين «وعلى عادتهم المفضلة، يحبون الحديث عن المشكلات الإنسانية» في سورية من دون مشاركة السوريين أنفسهم.

وأضافت: «من عام إلى آخر، يقومون في بروكسل وواشنطن بكيل الوعود التي بالطبع لن تتحقق، ولهذا السبب، فإن خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سورية ومساعدة اللاجئين تضرب كل عام أرقاماً قياسية فيما يتعلق بنقص التمويل».

مصادر إعلامية كانت نقلت عن مشاركين، بأن المؤتمر شهد جدالاً فيما يخص نقاش مشروعات «التعافي المبكر»، وأن مسؤولاً من الأمم المتحدة دافع عن هذه المشروعات حيث يتضمن تنفيذها مناطق سيطرة الدولة السورية لكونها مشروعات إنسانية تتعلق بالتعليم والصحة والبنى التحتية، ورغم ذلك، رفض الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر رفع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

انعقاد مؤتمر بروكسل للمانحين والتعهدات المالية السخية كان تزامن مع إعلان الأمم المتحدة أن أزمة مالية «غير مسبوقة»، قد تؤدي إلى قطع المساعدات عن 2.5 مليون سوري بعد أسبوعين.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سورية كين كروسلي: «بدلاً من زيادة المساعدات أو حتى الإبقاء على السوية نفسها لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نواجه مشهداً قاتماً يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أشد الحاجة إليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن