شؤون محلية

تزامنت مع بدء الامتحانات.. أزمة النقل وصلت إلى ذروتها منذ 10 أيام … مسؤول في وزارة النفط لـ«الوطن»: معالجة الخلل في منظومة الـ«جي بي إس» خلال ساعات وليس أياماً

| فادي بك الشريف

تفاقمت أزمة النقل والازدحامات في العاصمة دمشق لساعات مع استمرار الخلل الحاصل في منظومة التتبع الإلكتروني الـ«جي بي إس» لأسباب أكدت محافظة دمشق أنها تعود للمعنيين في وزارة النفط وليست مرتبطة بوجود نقص في مادة المازوت.

مصادر المحافظة عادت لتؤكد «الوطن» أن هناك تواصلاً مستمراً مع المعنيين في الوزارة لتلافي الخلل وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي بتأمين المادة بشكل منتظم لكل السرافيس العاملة، مضيفة: هناك وعود بتجاوز المشكلة في أسرع وقت، علماً أن الموضوع ليس من اختصاص المحافظة ولا يدخل ضمن مهامها على الإطلاق.

سائقون أكدوا لـ«الوطن» أن بدء المشكلة كان يوم الخميس 8 الشهر الماضي ولا تزال مستمرة إلى الآن إذ يوجد نقص في كمية المحروقات المخصصة للسرافيس، مع خروج عدد منها عن الخدمة في العديد من الخطوط وتحديداً في تجمعات البرامكة وشارع الثورة وتحت جسر الرئيس والفحامة.

وبررت المصادر الرسمية السبب بحدوث عطل طارئ في منظومة عمل الـ«جي بي إس» أثر في واقع تزود كل السرافيس بالكميات اللازمة من المازوت، مع توقف عدد من البطاقات ما انعكس على واقع التعبئة، ناهيك بأن تطبيق ميزة بداية الخط ونهايته على 17 خط نقل في العاصمة، أدى إلى خروج السرافيس غير الملتزمة بمسار عملها من عملية التزويد بالمادة ما أحدث نقصاً أيضاً في عدد السرافيس.

هذا وتزامن حدوث المشكلة مع انطلاقة امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها المختلفة وشهادة التعليم الأساسي، ليزيد «الطين بلة» ويحدث انعكاساً سلبياً على وصول الطلاب إلى الامتحانات بشكل مريح، ناهيك عن حدوث الأزمة في عدد من تجمعات كليات جامعة دمشق في منطقة البرامكة وبرزة، في ظل عدم حصول السائقين على مخصصاتهم الكاملة ما انعكس على واقع تخديم العديد من الخطوط.

في السياق، أكد مصدر مسؤول في وزارة النفط لـ «الوطن» أن هناك متابعة لواقع معالجة هذا الخلل، مطمئناً بعودة الأمور إلى طبيعتها في أقصر وقت ممكن لتجاوز المشكلة في غضون ساعات وليس أياماً.

وبالنظر إلى واقع الطلبات تحصل محافظة دمشق على 20 طلباً يومياً من مادة المازوت و30 طلب بنزين، علماً أن حاجة المحافظة حالياً من الطلبات تقدر بما يزيد عن 60 طلباً من المحروقات يومياً للقيام بالدور المطلوب وتخديم مختلف الفعاليات من مشاف وأفران ومدارس ووسائل النقل، على حين تؤكد المصادر الرسمية لـ«الوطن» أن عملية توزيع مازوت التدفئة في العاصمة متوقفة حالياً.

وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في المحافظة قيس رمضان أكد أن هناك متابعة يومية لواقع تأمين المادة لجميع الفعاليات ضمن أولويات عمل تشمل الأفران والمشافي بما في ذلك قطاع النقل، مبيناً وجود خلل تقني في منظومة الـ«جي بي إس»، مع وعود مقدمة للمحافظة بإصلاح المنظومة في أسرع وقت، علماً أن هذا الأمر يتابع من المديرية العامة لنظم المعلومات في وزارة النفط، وهو ليس من مهام أو اختصاص المحافظة على الإطلاق.

فيما نفى مدير هندسة النقل والمرور في ريف دمشق بسام رضوان في تصريح سابق لـ«الوطن»، مسؤولية المحافظة عن عدم تزويد وسائل النقل العاملة في الريف سواء التي تأخذ مخصصاتها من دمشق أو من ريف دمشق، مبيناً أن تفاقم الأمر يعود سببه لتطبيق الشركة العامة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية ميزة بداية الخط ونهاية الخط، منتقداً «محروقات» للتأخر في تنفيذ الأوامر الصادرة عن المحافظة لنهاية كل شهر وذلك بما يخص تفعيل بطاقة وإسناد مركبة وتحديد مسار، مبيناً أن عدد سرافيس المحافظة نحو 7 آلاف سرفيس تحصل 3 آلاف منها على مخصصاتها من الوقود من العاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن