اتفاق البيض … المنتجون يلزمون أنفسهم بالحفاظ على سعر البيض 30 ألف ليرة حتى نهاية حزيران … سعد الدين لـ«الوطن»: مطالبنا إيقاف تدخل الجمارك في عملنا والسماح بحركة الذرة الصفراء

بناء على نتائج الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين منتجي بيض المائدة ومدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمام العقدة، عقدت لجنة مربي الدواجن عدة اجتماعات مع فعاليات التسويق الرئيسية لمادة البيض في دمشق تم خلالها تأكيد أهمية الالتزام بالأسعار التي تم الاتفاق عليها مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً سواء لسعر البيع من أرض المدجنة أو للحلقات التسويقية المختلفة على أن يكون سعر البيع النهائي لطبق البيض وزن 1800 غرام وما فوق للمستهلك 30 ألف ليرة بحيث يبقى هذا السعر سارياً حتى نهاية الشهر الجاري ومن ثم تتم مناقشة الأسعار مع مديرية التجارة الداخلية، كما تم تأكيد ضرورة أن يتحمل أي من العاملين في الإنتاج «السلاسل التسويقية» مسؤوليته عند حدوث أي مخالفة بحيث يتم تطبيق مواد قانون حماية المستهلك على جميع المخالفين.

بدورهم شدد منتجو الدجاج على ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه بينهم وبين مديرية التجارة الداخلية بدمشق لجهة تسهيل نقل محصول الذرة الصفراء المحلية بين المحافظات المنتجة والمداجن في باقي المحافظات.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين أنه خلال الاجتماع مع مدير التجارة الداخلية بدمشق تحدث منتجو البيض عن هواجسهم وأبرز ما يعانونه بهدف إيجاد حل سريع لها وكان أبرز مطالبهم ضرورة تحريك الذرة الصفراء المحلية بين المحافظات ووقف تدخل دوريات الجمارك في عملهم كما طالبوا بإعطاء منتجي البيض في محافظة ريف دمشق المازوت الزراعي أسوة ببقية المحافظات التي تحصل على المادة، مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع مع مدير التجارة الداخلية الوقوف على مشكلات مربي الدواجن وإعطاء صورة واضحة للتموين عن واقع الأسواق.

وأوضح سعد الدين أن ارتفاع أسعار البيض مؤخراً ليس بسبب زيادة الاستهلاك إنما بسبب إصابة قطعان الدجاج البياض بمرض «البرونشيت» الأمر الذي أدى إلى انخفاض إنتاج البيض وبالتالي قلة العرض.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع مديرية التجارة الداخلية بدمشق على تحديد سعر مبيع صحن البيض بـ30 ألف ليرة حتى نهاية الشهر الجاري وذلك ريثما تعود قطعان الدجاج البياض لإنتاجها الطبيعي في حين أن تكلفته على المنتج أكثر من 31 ألف ليرة، كما تم الاتفاق على تحديد سعر كيلو الفروج الحي بـ19 ألف ليرة حتى نهاية الشهر، مبيناً أن الهدف من الاتفاق على تحديد السعر حتى نهاية الشهر ضبط الأسعار في السوق حتى نهاية عيد الأضحى وعدم حدوث تلاعب بالأسعار مع زيادة الطلب خلال فترة العيد.

وأكد أن دوريات حماية المستهلك في دمشق كثفت جولاتها أمس على أسواق بيع بيض المائدة لمراقبة مدى الالتزام بالتسعيرة المتفق عليها ومعاقبة المخالف للتسعيرة المحددة.

الجدير ذكره أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق دعت مؤخراً إلى اجتماع ضم عدداً كبيراً من منتجي الدجاج والعاملين في الإنتاج «السلاسل التسويقية» لمناقشة تكاليف الإنتاج وهوامش الربح المقررة وذلك بهدف كبح جماح ارتفاع الأسعار بالسوق التي شهدت تطوراً مفاجئاً في الآونة الأخيرة متأثرة بارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تخلي المنتجين عن نسبة من أرباحهم المقررة بموجب القوانين كنوع من التدخل الإيجابي من قبلهم لمصلحة المستهلك الذي يواجه حالياً صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاته الغذائية ولاسيما أن بيض المائدة يعتبر حالياً من أرخص مصادر البروتين الحيواني ويقوم بتعويض الأسر عن النقص الحاد في مصادر البروتين الحيواني الأخرى من لحوم حمراء ومشتقات الحليب وغيرها.

وكانت قد شهدت أسعار البيض والفروج وأجزائه خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق بعد أن شهدت انخفاضاً خلال الشهر الماضي حيث وصل سعر مبيع البيضة الواحدة للمستهلك لـ1200 ليرة وتراوح سعر مبيع كيلو الفروج الحي ما بين 21 و23 ألف ليرة كما تراوح سعر كيلو الشرحات ما بين 47 و50 ألف ليرة وكيلو السودة ما بين 28 و30 ألف ليرة كما تراوح سعر كيلو الكستا ما بين 26 و29 ألف ليرة والوردة ما بين 25 و28 ألف ليرة.