ثقافة وفن

جمعية الإسعاف العام تفتتح «فردوس السعادة» … د. بثينة شعبان: عمل رائع يخدم المُسنين ويوفر لهم سكناً لائقاً وخدمةً مميزةً … مديحة الزين: أعيش أجمل لحظات حياتي في وطني الغالي سورية الذي أمضيت فيه وزوجي جُل أيام حياتنا

| مايا سلامي - تصوير مصطفى سالم

47 عاماً من الحب والعطاء الكبيرين الذين قدمتهما جمعية الإسعاف العام التي أسست دار السعادة للمسنين في عام 1976، وأمدت نزلاءه بأجمل أشكال الرعاية والاهتمام لتعوّض مرارة أيامهم ولتكون رفيقة دربهم في آخر محطات حياتهم التي أمضوها بين أروقة هذا المكان الذي بات ملجأهم الدافئ والآمن فكان لدار السعادة من اسمها نصيب.

واستكمالاً لمهامها الإنسانية افتتحت جمعية الإسعاف العام مساء يوم الأحد القسم الجديد «فردوس السعادة» الذي أنجز تأهيله وترميمه من قبل أسرة المرحوم طلال زين، بحضور المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية د. بثينة شعبان، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، وذلك في مقر الجمعية بدار السعادة للمُسنين في دمشق.

غاية السعادة

وفي تصريح للصحفيين قالت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية د. بثينة شعبان: «نحن اليوم في غاية السعادة لافتتاح أجنحة وغرف فردوس السعادة التي تم ترميمها من قبل أسرة المرحوم طلال الزين رحمه الله، وهذا العمل رائع جداً لكونه يخدم مجموعة من المسنين الذين لا حول لهم ولا قوة ويوفر لهم سكناً لائقاً وخدمة رائعة»

وأضافت: «قامت بهذا العمل السيدة مديحة الزين زوجة المرحوم طلال الزين بالتعاون مع مجلس إدارة جمعية الإسعاف العام ممثلة بالسيدة شذا نصار، فدار السعادة كانت في عجز وكنا نخشى عليها لكن هذا العمل الميمون أنقذها وأنقذ أكثر من مئتي مُسن من نزلاء هذا الدار، والسيدة مديحة وأسرتها قاموا بترميم عشر غرف ومازال لدينا في الدار 44 غرفة بحاجة لترميم لذلك نناشد المقتدرين ليقوموا بهذا العمل الذي سيُنقذ دار السعادة لأجيال قادمة».

أجمل لحظات

وبيّنت المتبرّعة لهذا المشروع السيدة مديحة الزين أنها تعيش اليوم أجمل لحظات حياتها في وطنها الغالي سورية الذي أمضت فيه وزوجها جُل أيام حياتهما.

وقالت: «أنا أسعد جداً عندما أقدم أي شيء بسيط لهذا البلد الذي تبقى محبته في قلبي كولد من أولادي، وأشكر جميع القائمين على هذا المشروع وعلى رأسهم السيدة شذا نصار للجهد الكبير الذي بذلته ولا أنكر جهد كل من ساعدها من الناس الشرفاء وأنا ممنونة لهم لأنهم أعطوني الفرصة لآتي وأرى بلدي بعد هذا الوقت الطويل».

منفذ جديد

وأوضحت رئيسة جمعية الإسعاف العام شذا نصار أن دار السعادة تأسس من قبل جمعية الإسعاف العام في عهد السيد الرئيس حافظ الأسد وكان الغاية منه وجود مكان يقدم الرعاية للمسنين لكي لا يبقوا وحيدين بعد أن يبتعد عنهم أهلهم وأولادهم.

وأشارت إلى أن دار السعادة مؤسسة غير ربحية و30% من غرفها مجانية ولسنوات طويلة استطاعت أن تغطي نفقاتها بشكل كامل، منوهة إلى أن الأزمات العديدة التي تعرضت لها البلاد زادت من أعباء الدار ونفقاتها وحاولت جمعية الإسعاف العام تغطية العجز المالي الحاصل فيه حتى وصلت هي أيضاً إلى مرحلة من العجز وبات من الضروري إيجاد منفذ جديد ينقذ هذه الدار.

وبيّنت أن إحدى السيدات الفاضلات اقترحت زيادة عدد الغرف وأن تكون هذه الغرف الجديدة مخصصة للقادرين على تحمل تكلفتها، لافتة إلى أن الغرض من ذلك كان التوسع في الدار وإيجاد مدخل مالي جديد يسد العجز الكبير الحاصل اليوم.

جميل وأنيق

كما أوضح مهندس المشروع هيثم الفرا أن «فردوس السعادة» مؤلف من أربع غرف وأربعة أجنحة التي نُفذت بشكل جميل وأنيق ليقيم فيه المسنون والمسنات، مبيناً أن الإيجار الذي سيدفعونه سيشكل دخلاً إضافياً للدار ليسد العجز الحاصل فيه.

وأكد أن هذا القسم صُمم خصيصاً للمقتدرين من المسنين، وأن إنشاءه وترميمه كان بتبرّع من سيدة كريمة قامت فيه بالكامل وطلبت أن يتم إنجازه على أتم وجه، مشيراً إلى أن العمل على هذا المشروع استغرق نحو سبعة أشهر حتى أُنجز بصورته النهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن