أبناء صور طردوا الميليشيات من البلدة بعد إحراق حواجزها … قرى بريف دير الزور يتظاهرون ضد «قسد» ويطالبونها بالإفراج عن معتقلين
| وكالات
شهد العديد من قرى ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تمكن أبناء عشائر البكير في بلدة صور من طرد الميليشيات بعد حرق حواجزها على إثر اعتقال عائلة من عشيرة الفرج بالحسكة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن قرى الجعية ومحيميدة وحوائج بومصعة الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الشمالي الغربي، شهدت وقفات احتجاجية لأبنائها، طالبوا خلالها بالإفراج عن المعتقلين في سجون «قسد».
وأضافت المصادر إن المحتجين قطعوا الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، ورددوا هتافات مناوئة للميليشيات.
وحسب المصادر، فإن من بين المعتقلين تجار مخدرات ومروجيها ضمن منطقة سيطرة «قسد» في ريف دير الزور، جرى اعتقالهم خلال الحملات الأمنية مما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد»، خلال فترات سابقة.
جاء ذلك، بعدما تحدثت المصادر سابقاً، عن هجوم نفذه أبناء عشائر على حواجز تابعة لـ«قسد» في بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، بالتوازي مع خروج احتجاجات شعبية عارمة في المنطقة، على خلفية اعتقالات للتحقيق بحادثة مقتل طفلة في قرى القامشلي بعد خطفها من مجموعة أشخاص، حيث تم التعرف إلى أحد القتلة قبل أيام.
وجاء ذلك بالتوازي مع مطالبات بالإفراج عن نساء معتقلات في سجون «قسد».
وأول من أمس أكد مصدر أهلي في تصريح نقلته وكالة أنباء «آسيا»، أن أبناء عشائر البكير قاموا بطرد ميليشيات «قسد» من بلدة صور، بعد قطعهم للطرقات وحرق حواجزها إثر اعتقال عائلة من عشيرة الفرج بالحسكة، وسط استمرار حالة من التوتر في البلدة.
وأكد أن الاحتجاجات جاءت إثر اعتقال «قسد» مجموعة من الأشخاص بينهم نساء من أبناء البلدة بتهمة قتل الطفلة إيناس الجاسم في قرية عمرزوباش شمال الحسكة، على الرغم من إعلان «قسد» عن تمكنها من إلقاء القبض على القاتل.
وفي 11 الشهر الجاري، ألقت «الأسايش» القبض على قاتل الطفلة التي عثر على جثتها مقتولة ومرمية بين قش القمح في أحد الحقول الزراعية، بعد أن فقدت مدة يومين.
وذكرت مصادر كردية حينها أن إيناس خطفتها ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـــ«قسد» في ريف الحسكة وبعد يومين تم العثور على جثتها.