الاحتلال التركي جدد اعتداءاته على ريف الحسكة ومقتل مسلح من «قسد» بريف دير الزور … شهداء ومصابون بانفجار على طريق حمص سلمية والجيش يستهدف «النصرة» في خفض التصعيد

كثف الجيش العربي السوري من استهدافه لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» رداً على مواصلته خرق اتفاق وقف إطلاق النار، على حين قضت وحدات من الجيش على العديد من الدواعش في البادية الشرقية، في وقت استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب 6 آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة على طريق حمص– سلمية، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف الحسكة الشمالي.

وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش كثف ضرباته المدفعية والصاروخية للإرهابيين في مجدليا ومعربليت وسان وحرش بينين والفطيرة وفليفل وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين ساد الهدوء الحذر محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي ـ حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، حسب المصدر الذي عزا ذلك للضربات الموجعة التي تلقاها الإرهابيون مؤخراً من بواسل الجيش العربي السوري.

وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش اشتبكت أمس مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي ببادية تدمر بريف حمص الشرقي، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وفرار الناجين باتجاه عمق البادية.

ومن جهة ثانية، ارتقى صباح أمس 3 شهداء هم مدنيان وعسكري وأصيب 6 آخرون من مدنيين وعسكريين جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة مبيت عسكري لرحبة مسكنة، وذلك بالقرب من استراحة شمس الأصيل قبل حاجز الجابرية على طريق حمص– سلمية، حيث جرى نقل الجرحى إلى مشفيي الباسل وحمص العسكري لتلقي العلاج المناسب.

في الغضون، قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة مناطق في قرى البوبي وام حرملة والخضراوي والأسدية بريف أبو راسين شمال غرب الحسكة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وذلك وفق مصادر إعلامية معارضة.

بالتوازي، حلقت طائرة مروحية تابعة لما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده قوات الاحتلال الأميركي بزعم محاربة الإرهاب في أجواء شريط نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تجول رتل استطلاعي للقوات الأميركية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وتوجهت الدورية إلى نهر الفرات، وذلك حسب المصادر الإعلامية المعارضة.

وفي محاولة للتغطية على جرائمه بحق المدنيين ولإظهار صورة إنسانية في المناطق التي يحتلها قدم «التحالف الدولي» مساعدات طبية لمركز صحي في بلدة الباغوز التي تخضع لسيطرة ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».

وأوضح مصدر من «التحالف» وفق «نورث برس»، أن «التحالف» نسّق مع ما يسمى «مجلس دير الزور المدني» ومنظمة أميركية غير حكومية لتقديم الدعم الطبي لمركز صحي في الباغوز، مضيفاً إن «التحالف ملتزم بالتنسيق مع مجلس دير الزور من أجل دعم سكان المنطقة».

وقال: إن «المركز الصحي في الباغوز يعمل على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للسكان، وتقليل المسافة التي يحتاجها المدنيون للسفر للحصول على العلاج المناسب».

بالتزامن، قتل مسلح مما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، في عملية من مسلحين يرجح أنهم تابعون لخلايا تنظيم داعش الإرهابي في قرية النملية بريف دير الزور الشمالي، ضمن منطقة نفوذ «قسد» حيث جرى استهدافه بالرصاص المباشر، ما أدى إلى مقتله على الفور، حسب مصادر إعلامية معارضة.

بالتوازي، تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجومين قال: إن أحدهما وقع في الرقة ضد ميليشيات «قسد» والأخرى ضد الجيش العراقي.

وذكرت وكالة «أعماق» الإلكترونية التابعة للتنظيم، في بيان، أن مسلحي التنظيم فجروا عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية لـ«قسد» على الطريق الواصل بين عين عيسى وتل السمن شمالي الرقة.

وأضافت: إن الاستهداف أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة رابع وتدمير الآلية، في حين، نفت مصادر لـ«نورث برس»، وقوع أي تفجير في المنطقة التي ذكرها بيان التنظيم، في حين لم تعلّق ميليشيات «قسد»، على العملية.

وأول من أمس، قتل 3 مسلحين من ميليشيات «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانت تقلهم شمال الرقة.

وحسب مصادر محلية في الرقة فإن «عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين بلدتي عين عيسى وتل السمن شمال الرقة انفجرت أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة لميليشيات قسد ما تسبب بمقتل 3 من مسلحي الميليشيات».

وفي العراق، ذكرت «أعماق»، أمس أن مسلحي التنظيم فجّروا عبوة ناسفة استهدفت آلية للشرطة الاتحادية قرب قريك البوسيف بمنطقة الرياض، ما أدى لإعطابها وإصابة من فيها.