رياضة

بعد تلقيه هدف التقليص في توقيت حرج … الحرية يفوت فرصة ضمان التأهل أمام التل

| حلب – فارس نجيب آغا

لم يكتب لفرحة الحرية أن تكتمل بتقدمه على منافسه التل في الدور الثالث من دوري أندية الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز في المباراة التي جمعتهما بملعب السابع من نيسان في حلب يوم الاحد، الحرية كاد يمني النفس بالخروج والحفاظ على تقدمه بهدفي مهاجمه رأفت مهتدي لكن الحسابات لم تتطابق على أرض الواقع حين تلقى مرماه هدفاً في الدقائق الأخيرة من المواجهة، ما وضعه في موقف صعب في لقاء العودة بدمشق، الحرية قدم مباراة مثالية وسيطر على مجريات اللقاء طوال الشوطين وأضاع فرصاً لا تعد ولا تحصى ولو استغل نصفها لخرج بنتيجة كبيرة كادت تحسم الأمور قبل مباراة الإياب، لكنه دفع ثمن تراخيه في الدقائق الأخيرة.

لذلك كما أسلفنا لم يكتب لفرحة جماهيره أن تكتمل فقد تلقى مهاجمه رأفت مهتدي بطاقة صفراء ما يعني غيابه عن لقاء الإياب وهي ضربة موجعة جداً أن يغيب في مثل وقت كهذا هداف الفريق عن لقاء سيكون حاسماً ومصيرياً، كما أن الفريق تلقى هدفاً صعب من موقفه حين يعود ليواجه خصمه خارج الديار، ولو أن الحرية حافظ على هدفي المهتدي لكان من الممكن أن تكون نسبة تأهل الحرية أكثر من التل لكن الهدف بعثر الأوراق وقد يكون عاملاً مهماً في التأهل لفريق التل وخاصةً أن الحرية سيلعب بشكل حذر جداً.

الحرية قدم ما عليه ولعب كما يجب وسجل وأضاع وتلك نقطة قد تحرم الفريق من التأهل فعندما لا تستغل فرصك الكثيرة على ملعبك ربما تعاقبك كرة القدم، ويتمكن أيضاً الحرية من الخروج بنتيجة تأهله إلى الدوري الممتاز في لقاء العودة فكل الخيارات مازالت قائمة لكن التل بهدفه يكون قد ضيّق الخناق على الحرية وستكون فرصته أكبر إن عرف كيف يلاعب أخضر حلب الذي يجد نفسه حالياً في موقف لا يستهان به، فرصة الحرية رهن أقدام لاعبيه في حال أراد بلوغ الدوري الممتاز ولا شيء مستحيلاً رغم فوزه الضئيل وتلقيه هدفاً في حلب، لكنه قادر على اقتلاع بطاقة العبور إن لعب كما يجب فهو صاحب خبرة في هذه المباريات الحاسمة ولديه لاعبون لا ينقصهم الحافز وكيفية إدارة مباراة كهذه.

قد يكون غياب رأفت مهتدي الموقوف بسبب تراكم البطاقات وربيع سرور لعقوبة انضباطية من اتحاد الكرة له أثر كبير، فهما عنصران مؤثران جداً ولكن البدلاء حاضرون وقد يكونون في يومهم، على الحرية طي صفحة مباراة الذهاب والعمل منذ الآن على لقاء العودة وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها حتى لا يدفع ثمنها ويحرم من بلوغ الدوري الممتاز، ولا بد هنا من الاعتراف أن جميع أبناء النادي كانوا حاضرين في ملعب السابع من نيسان لمؤازرة الفريق في لفتة إيجابية تعبر عن نبذ الخلافات والوقوف صفاً واحداً خلف مصلحة النادي وهو شيء لم يحدث منذ سنوات طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن