البطاطا.. إنتاج وافر وصعوبات بالتصريف … الأسعار بين 1500 و1800 ليرة للكغ و«السورية للتجارة» تسوق من الفلاحين
| حماة- محمد أحمد خبازي
يُقبل أهالي محافظة حماة اليوم على شراء البطاطا «لحم الفقراء»، لكونها من أرخص المواد الغذائية التي يفضلها الأولاد وترغبها الأسرة بشكل عام، وتسد بها حاجتها من الطعام لعدة أيام بالأسبوع بأقل التكاليف!.
وبيَّنَ مواطنون في حماة وسلمية لـ«الوطن» أنها تباع بين 1500 – 1800 ليرة للكيلو بالمفرق، ونحو 1400 بـ«الشنتاية».
أما عن إنتاج المحافظة من البطاطا، فبيَّن مدير زراعة حماة أشرف باكير لـ«الوطن» أنه وافر في هذا العام، فالمساحة المزروعة بمجال المديرية نحو 2900 هكتار، وإنتاجها المتوقع نحو 90 ألف طن. وأوضح أن أماكن إنتاج البطاطا تتركز أكثر ما تتركز في خطاب وحلفايا بمساحات كبيرة، ثم بنسبة أقل في الربيعة ومصياف وسلمية.
وأكد باكير أن إنتاج هذا العام جيد وسليم من الأمراض حيث لم تسجل في الحقول أي أمراض أو أضرار.
من جانبه، بيَّن مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن» أن المساحة المزروعة بالبطاطا الربيعية بمنطقة الغاب نحو 946 هكتاراً من أصل المساحة التي خططت الهيئة لزراعتها بالمناطق الآمنة والمقدرة بنحو 2000 هكتار، ومن المتوقع إنتاج أكثر من 28 ألف طن.
ونظراً لهذا الإنتاج الوافر، وعدم قدرة الفلاحين على تصريفه، وجه محافظ حماة محمود زنبوعه بعد اطلاعه على عمليات قلع وجني المحصول في حقول خطاب والقرى المحيطة بها فرع السورية للتجارة بتسويق المحصول من الحقول مباشرة وبأسعار مناسبة للفلاح والمستهلك.
وبيَّنَ مدير فرع السورية للتجارة حيدر اليوسف لـ«الوطن»، أنه خلال الشهر الماضي اشترى الفرع مابين 300 – 350 طناً من المزارعين بمختلف مناطق الإنتاج، وطرحت كميات منها في صالات حماة، وتم توريد كميات منها إلى فروع دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس.
وأوضح أن الفرع بدأ يوم أمس بتنفيذ خطته باستجرار نحو 1000 طن من البطاطا نوع «سبونتا» لتخزينها في وحدة تبريده، والبداية كانت من كرناز، وذلك لطرحها بفترة انقطاعها بالشهرين التاسع والعاشر.
ولفت اليوسف إلى أن الفرع اشترى – ويشتري – إنتاج الفلاحين بأسعار تشجيعية من الحقول مباشرة، وهو ما يوفر عليهم أجور التحميل والتفريغ والنقل والعمولة فيما لو باعوا إنتاجهم للتجار في سوق الهال. وأشار إلى أن الفرع يختار الإنتاج الجيد لدعم الفلاحين ولتوفير مادة ممتازة للمستهلك أيضاً.
وتوقع ألا يتجاوز سعر الكيلو 2000 ليرة بفترة انقطاعها لكون الإنتاج كبيراً.