رحبت بوركينا فاسو بمطالبة الحكومة المالية بانسحاب بعثة الأمم المتحدة من هذا البلد، معتبرة أنه قرار شجاع يتوافق مع رؤية السلطات المالية في الحفاظ على قرارها السيادي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو قوله في بيان: إن حكومة بوركينا فاسو أخذت علماً بطلب الانسحاب بلا تأخير لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد في مالي «مينوسما»، وترحّب بهذا القرار الشجاع الذي يتماشى مع الرؤية الإستراتيجية للدولة المالية في مكافحة الإرهاب واستعادة السلام والأمن في منطقة الساحل، وأعرب ويدراوغو عن تشجيع بلاده للحكومة المالية وشعبها على تأكيد سيادة البلاد والتعبير عن إرادة الماليين بأن يكونوا وحدهم أسياد مصيرهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الاحترام الصارم لخيارات مالي.
وكذلك طلبت بوركينا فاسو من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحب القوات البوركينية المشاركة في مالي في إطار «مينوسما»، مجددة التأكيد على تضامنها مع الحكومة المالية وجميع شعوب منطقة الساحل في الحرب ضد الإرهاب.
وطلب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب يوم الجمعة الماضي أمام مجلس الأمن الدولي «انسحاباً بلا تأخير» لبعثة الأمم المتحدة من بلاده، معتبراً أن عملها من دون موافقة الحكومة يصبح «شبه مستحيل».
وقال: إن الواقعية تقتضي الاستنتاج بإخفاق «مينوسما» التي لا يستجيب تفويضها للتحدي الأمني.
ومن المفترض أن يتخذ المجلس في الـ29 من الشهر الجاري قراراً بشأن تمديد تفويض البعثة الأممية الذي ينتهي في الـ30 من الشهر نفسه، فيما تدفع عدة دول غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا باتجاه تمريره، معتبرة أن وجود بعثة مينوسما في مالي أمر مهم.