عربي ودولي

الاستخبارات الروسية حذرت من مواصلة نظام كييف العمل على صنع قنبلة قذرة … موسكو: محاولات عزلنا فاشلة.. ونتحاور مع الفاتيكان لإحلال السلام

| وكالات

أكدت موسكو أمس الإثنين أن محاولات الغرب لعزل روسيا فاشلة، وأن معظم شعوب العالم لا ترغب باتباع سياسات الغرب، لافتة إلى أنها تحافظ على الحوار مع الفاتيكان بشأن طرق إحلال السلام في أوكرانيا، مشيرة من جانب آخر إلى أن تصريح الرئيس التشيكي بيتر بافيل مؤسف ويعكس ذات الدرجة من العداء للروس في الغرب.

وحسب موقع «روسيا اليوم» قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمة في اجتماع مجلس حزب روسيا الموحد بموسكو أمس: إن المحاولات الغربية لعزل روسيا فاشلة تماماً، ونحو 85 بالمئة من سكان العالم لا يرغبون في اتباع السياسات الغربية والخضوع لها، ولكنهم مهتمون بالتعاون مع روسيا من أجل تعزيز العلاقات الدولية والدفاع عن مصالحهم الوطنية.

وأشار لافروف إلى أن روسيا تعمل على بناء علاقاتها مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح الوطنية، ومراعاة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بعيداً عن الهيمنة والمعايير المزدوجة لترسيخ أسس نظام عالمي متعدد الأقطاب يضمن المساواة بين الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأوضح لافروف أن العقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا فتحت أمامها مجالات عديدة للتعاون مع شركاء جدد في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، مبيناً أن بلاده تسعى لاستغلال إمكانيات منظمتي شنغهاي للتعاون وبريكس لجذب أغلب الدول التي تواجه تضييقاً من الغرب.

في غضون ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو: إن روسيا تحافظ على الحوار مع الفاتيكان بشأن طرق إحلال السلام في أوكرانيا.

وحسب وكالة «نوفوستي» أوضح غروشكو في رد على سؤال حول خطط الكاردينال زوبي لزيارة موسكو: نحن ندعم الحوار حول سبل إحلال السلام في أوكرانيا، ونقدر الموقف المتوازن للفاتيكان، الذي يتخذه البابا شخصياً.

وفي وقت سابق، قال رئيس الاتحاد العالمي لأنصار الدين القديم، ليونيد سيفاستيانوف، الذي يحتفظ بمراسلات مع البابا فرنسيس، إن المبعوث البابوي للتسوية في أوكرانيا الكاردينال ماتيو زوبي، قد يصل إلى روسيا الأسبوع المقبل، وأضاف سيفاستيانوف: إن البابا يدعم المبادرة التي أطلقتها بعثة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا.

إلى ذلك علّق غروشكو، على تصريح الرئيس التشيكي بيتر بافيل، بشأن «ضرورة مراقبة جميع المواطنين الروس المقيمين في الدول الغربية»، حيث جاء تعليقه رداً على سؤال من وكالة «تاس»، بقوله: إن تصريح بيتر بافيل مؤسف ويعكس ذات الدرجة من العداء للروس في الغرب، مضيفاً: كما تعلمون، فنحن نحاول عادة عدم التعليق على تصريحات الرؤساء، إلا أنني، أترك الأمر، في هذه الحال، لضميره ولحكم الشعب التشيكي الذي يرأسه، فما يعبر عنه هذا التصريح، هو درجة العداء لروسيا السائدة اليوم في دول أوروبا الغربية مع الأسف.

وفي وقت سابق صرح الرئيس التشيكي، في مقابلة له بأن جميع المواطنين الروس المقيمين في الدول الغربية «يجب مراقبتهم عن كثب أكثر من ذي قبل»، معتبراً أنه النهج الذي استخدمته الولايات المتحدة الأميركية فيما يتعلق بالمواطنين اليابانيين، الذين وصلوا في بداية الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت المتحدثة باسم الرئيس ماركتا رزيكاكوفا، في وقت لاحق، أن الأمر لا يتعلق بشكل «الاحتجاز» أو «أي نوع من الاضطهاد»، وإنما يخص مراقبة المواطنين الروس ممن قد تتوافر فيهم «عوامل خطر».

من جانب آخر أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية أنها تلقت معلومات حول قرار هيئة التفتيش الحكومية للرقابة النووية في أوكرانيا بإرسال دفعة من الوقود المشع من محطة روفنو الذري لإعادة معالجته.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين قوله في بيان نشرته الهيئة أمس: ظهرت في الآونة الأخيرة معلومات تشير إلى أن كييف ربما تواصل العمل على صنع قنبلة نووية قذرة، وهي ذخيرة محشوة بالمتفجرات والمواد المشعة يؤدي انفجارها إلى التلوث الإشعاعي لمنطقة شاسعة.

وحسب البيان، فإن أوكرانيا ادعت أنه تم نقل حاويتين خاصتين إلى موقع تخزين الوقود النووي المستهلك في تشيرنوبيل، لكن الجانب الأوكراني لم يخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، معتبراً أن هذا الوقود من محطة روفنو في غرب أوكرانيا تم إرساله في واقع الأمر لإعادة المعالجة.

وأضاف البيان: ننطلق من حقيقة أن الاستخدام المحتمل لقنبلة نووية قذرة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية ستكون له عواقب وخيمة على حياة وصحة جميع السكان، وعلى المنظومة البيئية في أوروبا الشرقية، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية إلى أن تولي الانتباه إلى إجراءات نظام كييف وتعزز الرقابة على أي نشاط له في المجال النووي، وخاصة في محطة روفنو للطاقة النووية ومنطقة تشيرنوبيل العازلة المحظورة.

وكان مفتشو الوكالة الدولية قد زاروا محطة روفنو في نيسان الماضي من دون إبداء أي ملاحظات وقتها بشأن ضمانات تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وفي وقت سابق، أفادت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية بأن قيادة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنشأت وحدة منفصلة مزودة بطائرات خفيفة لتنفيذ أعمال تخريبية في روسيا، مشيرة إلى أن من مهام الوحدة المذكورة تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام مادة متفجرة تحتوي على عناصر مشعة.

إلى ذلك أحبط الأمن الروسي خططاً أعدتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، لاستهداف قادة مقاطعة زابوروجيه، واعتقل سيدة يشتبه بتورطها في القضية.

وذكرت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية في بيان أمس أن الأمن الفيدرالي أحبط محاولة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية لتنفيذ سلسلة من الأعمال التخريبية والإرهابية ضد قادة الإدارة العسكرية المدنية في مقاطعة زابوروجيه وقيادات أمنية هناك، مشيرة إلى أنه تم تحديد هوية الموظف في الاستخبارات الأوكرانية الذي أشرف على أنشطة المتواطئين ممن جندهم من بين سكان مقاطعة زابوروجيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن