عربي ودولي

بلينكن أكد أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان ولا تسعى إلى تغيير النظام في بكين … الرئيس شي: على الولايات المتحدة احترام الصين وعدم الإضرار بحقوقها

| وكالات

طالب الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه أمس الاثنين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة باحترام سيادة الصين وعدم الإضرار بحقوقها ومصالحها المشروعة، بدوره صرح بلينكن بأن بلاده لا تدعم استقلال تايوان، ولا تسعى إلى حرب باردة جديدة، أو إلى تغيير النظام في بكين.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن الرئيس شي قوله خلال لقائه أمس بلينكن: إن المنافسة بين الدول الكبرى لا تمثل روح العصر، موضحاً أنه ينبغي على الولايات المتحدة ترجمة التصريحات الإيجابية بخصوص العلاقات مع الصين إلى أفعال.

وأشار شي إلى أن الصين تحترم المصالح الأميركية، ولا تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة أو إزاحتها، لهذا عليها احترام مصالح بكين، وأضاف: لا ينبغي لأي من الجانبين محاولة تشكيل الجانب الآخر على هواه، فضلاً عن حرمان الجانب الآخر من حقه المشروع في التنمية، معتبراً أنه بهذه الطريقة يمكن أن تسهم الولايات المتحدة في السلام والتنمية العالميين، وتساعد في جعل العالم المتغير والمضطرب أكثر استقراراً.

وعبر شي عن أمله أن يقدم بلينكن إسهامات إيجابية من أجل استقرار العلاقات الصينية الأميركية، داعياً الجانب الأميركي إلى تبني موقف عقلاني وعملي والعمل مع الصين في نفس الاتجاه.

وحسب الخارجية الصينية قال بلينكن خلال لقائه الرئيس شي: إن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان ولا تنوي الدخول في صراع مع الصين، مؤكداً التزام الولايات المتحدة الأميركية بالعودة إلى جدول الأعمال الذي وضعه زعماء البلدين في قمة عام 2022 لمجموعة الدول العشرين في بالي.

وأضاف: لا تزال واشنطن متمسكة بالالتزامات التي قطعها الرئيس جو بايدن، والتي تتجسد في أن الولايات المتحدة الأميركية لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، ولا تسعى إلى تغيير النظام الصيني ولا تسعى، بتعزيزها علاقاتها مع الحلفاء، إلى مواجهة الصين.

وكان الرئيس الصيني التقى نظيره الأميركي في جزيرة بالي بإندونيسيا في الـ14 من تشرين الثاني الماضي حيث ناقش الرئيسان القضايا الإستراتيجية في علاقات البلدين، إضافة إلى القضايا العالمية والإقليمية.

إلى ذلك أفادت وسائل إعلام صينية رسمية، بأن الصين أكدت لبلينكن أنها لن تقدم أي تنازلات بشأن تايوان، وأكّد كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الأميركي، خلال اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات في قصر دياويوتاي للضيافة في بكين صباح أمس الإثنين، ضرورة اختيار واشنطن بين الحوار والمواجهة، وبين التعاون والخلاف.

واستقبل وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، أول من أمس الأحد، نظيره الأميركي في العاصمة بكين وسط توترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان والحرب في أوكرانيا.

وزيارة بلينكن هي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ تشرين الأول 2018 عندما أتى سلفه مايك بومبيو، وفور وصوله أجرى بلينكن محادثات مع نظيره الصيني أول من أمس تجاوزت سبع ساعات ونصف الساعة، حيث اتفق الطرفان على الإبقاء على التواصل لتجنب أي خلاف.

وأفاد مسؤولون أميركيون بأنّهم لا يتوقعون حصول تقدم كبير خلال زيارة بلينكن باستثناء الإبقاء على قنوات التواصل لتجنب أي نزاع كبير.

وأعلن البلدان، أول من أمس الأحد، أن وزير الخارجية الصيني وافق على زيارة واشنطن في وقتٍ لاحق، وأسف تشين من جهته أمام نظيره الأميركي لكون العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1979، على ما جاء في محضر الاجتماع الذي نشرته الدبلوماسية الصينية، وأضاف إن ذلك لا يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين، ولا يلبي التوقعات المشتركة للمجتمع الدولي.

وشدد الوزير الصيني مجدداً على موقف بلاده حول ملف تايوان وحيال ما تعتبره بكين تقارباً متواصلاً في السنوات الأخيرة بين واشنطن والسلطات التايوانية المنبثقة عن حزب مؤيد لانفصال هذه الجزيرة.

وقال تشين على ما أفادت الخارجية الصينية: مسألة تايوان هي في صلب مصالح الصين الجوهرية والمسألة الأهم في العلاقات الصينية الأميركية والخطر الأكبر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن