سورية

لإجبارهم على العمل تحت وصاية التنظيم … «النصرة» يطرد 24 عائلة من « الغرباء» من منازل يقيمون فيها في إدلب

| وكالات

في إطار مواصلته التضييق على جميع التنظيمات الإرهابية التي لم تتماشَ مع سياسته، أبلغ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي 24 عائلة من عائلات مسلحي « كتيبة الغرباء» الإرهابية التي يقودها الإرهابي الفرنسي عمر أومسن بضرورة إخلاء المنازل التي يقيمون فيها ببلدة حارم غرب إدلب، بحجة ملكيتها لما تسمى «مؤسسة الإسكان العام» التابعة له.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصدر من أمنية بلدة حارم التابعة لتنظيم «النصرة»، أن عملية طرد 24 عائلة «فرنسية وبلجيكية»، جاءت بأمر مما يسمى «مجلس الشورى» الذي يترأس التنظيم، بهدف التضييق على مسلحي «فرقة الغرباء» وإجبارهم على العمل تحت وصاية «النصرة».

يشار إلى أن الخلافات بين «الغرباء» و«النصرة» ليست جديدة على الطرفين إذ مارس «النصرة» التضييق على جميع التنظيمات الإرهابية التي لم تتماشَ مع سياسته في المنطقة، وخصوصاً الإرهابيين الأجانب

وأضاف المصدر: إن العائلات الأجنبية، بدأت بالفعل تجميع أغراضها وتجهيز خيم على أطراف بلدة حارم للانتقال إليها، إلى جانب خيم عائلات أجنبية أخرى طُردت مطلع الشهر الحالي.

وتضم بلدتي حارم وسلقين نحو 125 عائلة من عائلات المسلحين الأجانب في «فرقة الغرباء»، حسبما نقلت الوكالة عن مصدر مما يسمى «مكتب التنمية» التابع لتنظيم «النصرة» في منطقة حارم.

وتنتشر «الغرباء» في مخيم قرب الحدود التركية شمال إدلب يحيط به جدار شيّده مسلحوها للحفاظ على خصوصيتهم مع عائلاتهم.

وتقول السلطات الفرنسية: إن متزعم «الغرباء» أومسن مسؤول عن تجنيد 80 بالمئة من الإرهابيين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية ممن ذهبوا إلى سورية في 2013.

ونشر أومسن سلسلة من مقاطع الفيديو تحت اسم «HH 19» نسبة إلى الـ19 مسلحاً الذين قاموا بهجمات 11 من أيلول في أميركا عام 2001.

وفي عام 2016، صنفت وزارة الخارجية الأميركية أومسن كـ«إرهابي عالمي»، وقالت إنه يتزعم جماعة تضم نحو 50 مسلحاً أجنبياً في سورية، شاركت في عمليات إرهابية مع «النصرة».

وفي مناطق الشمال السوري إرهابيون أجانب أتوا من مختلف دول العالم وخاصة في العام 2013 عبر تركيا، وانخرط معظمهم في القتال ضد الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن