الاحتلال الأميركي عزز قواعده في ريف الحسكة.. ومقتل مسلح من «قسد» بريف دير الزور … الجيش يردي مسلحين من «النصرة» بريف إدلب ويعزز وجوده في محاور منبج والعريمة
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات
قضى الجيش العربي السوري على العديد من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» خلال رده على خروقاتهم المستمرة لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وسط أنباء عن إرساله تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محاور مدينة منبج وبلدة العريمة الفاصلة بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شرقي حلب.
في الأثناء واصلت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي تعزيز قواعدها العسكرية غير الشرعية الواقعة في ريف الحسكة، حيث دخل أمس رتل عسكري جديد إليها قادماً من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، تحركات مؤللة ومواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 10 إرهابيين وإصابة آخرين إصابات بليغة وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش المدفعية كانت رداً على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، لافتاً إلى أن مجموعات مسلحة مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس بريف إدلب فرد عليها الجيش بالكثافة النارية المناسبة.
وأشار المصدر إلى أن الهدوء الحذر ساد محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس.
أما في البادية الشرقية، فقد لاحقت الوحدات العسكرية خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور الغربية، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن دواعش حاولوا شن هجوم على نقاط ثابتة للجيش في قطاعات البادية، فتصدت لهم حاميتها ولاحقتهم بعمق البادية.
من جهة ثانية، تحدث موقع «بلدي نيوز» المعارض أمس عن أن قوات الجيش أرسلت الأحد الماضي تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي، تضم دبابات ومدافع وآليات عسكرية.
ووصف الموقع التعزيزات بأنها ضخمة تضم عناصر ودبابات T72 وعربات BMP وناقلات جنود ووحدات هندسة ومدافع ميدانية، قادمة من ريف دمشق، وقد وصلت إلى محاور مدينة منبج وبلدة العريمة الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة «قسد» شرقي حلب.
وبعدما أوضح المصدر أن التعزيزات ستتوزع في منطقة الخفسة حتى منطقة جب الخفي شرقي حلب، نقل عن مصدر عن مصدر مطلع، أن قوات الجيش تستعد لإرسال تعزيزات إضافية إلى الشمال السوري (اليوم) الثلاثاء.
من جهة ثانية، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، دورية مشتركة مع الاحتلال التركي في ريف مدينة عين العرب الغربي بريف حلب، وهي الدورية رقم 142 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي – التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».
وانطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية رفقة مروحيتين روسيتين، من قرية «آشمة» غربي عين العرب وجابت؛ قرى «جارقلي فوقاني، جبنة، بياضية»، وصولاً إلى قرية «زور مغار»، التي تقع قبالة مدينة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتعد آخر قرية غربي عين العرب.
وبعد وصولها إلى قرية «زور مغار» عادت باتجاه الشرق، ومرت بقرى «بياضية، جبنة، مشكو، بيندر، قراقوي تحتاني، قولا، سوسان»، وصولاً إلى حاجز لـ«قسد» قرب الإذاعة غربي مدينة عين العرب.
وتعطلت إحدى العربات العسكرية التركية في المنطقة الواقعة بين قريتي بياضية وجبنة، ما أدى لتأخر مسير الدورية لنحو ساعتين.
وعادت الدورية بعدها إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة، مروراً بقرى «سفتك، بوبان، خورخوري، ديكمداش، قران، جارقلي فوقاني».
ودخلت العربات العسكرية التركية عبر البوابة القريبة من قرية «آشمة»، فيما عادت العربات العسكرية الروسية إلى مركزها قرب بلدة صرين جنوبي عين العرب.
في الأثناء، واصلت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة داعش تعزيز قواعدها العسكرية الواقعة في ريف الحسكة، حيث دفعت أمس برتل عسكري جديد قادماً من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، مؤلفاً من 35 شاحنة تحمل صناديق مغلقة وصهاريج وقود ومواد عسكرية ولوجستية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن أن الرتل توجه إلى قواعد «التحالف» غير الشرعية في ريف الحسكة.
في سياق آخر، لقي مسلح مما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» مصرعه متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد منتصف ليل السبت – الأحد، إثر استهدافه بالرصاص بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش في قرية الشهابات في ريف دير الزور الغربيـ حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
كما عثر الأهالي في ذات المنطقة على جثة شاب مقتولاً على يد مجهولين يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش علماً أن مكان العثور على جثة الشاب يبعد نحو 3 كيلو مترات عن مكان استهداف مسلح «مجلس دير الزور العسكري».