سورية

«قسد» واصلت تزويدها بالنفط المسروق وأدخلت 300 صهريج عبر معبر أم جلود في منبج … ميليشيات موالية للاحتلال التركي تفرض إتاوات في جنديرس وعفرين

| وكالات

في وقت كشفت فيه تقارير إعلامية مجدداً عن التبادل التجاري الحاصل بينها وبين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مجال النفط المسروق، رغم العداء والقتال بينهما، فرضت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مناطق سيطرتها شمال غرب سورية، إتاوات مالية على المزارعين بريف محافظة حلب مقابل السماح لهم بري محصولهم، وصفائح من زيت الزيتون على أصحاب الوكالات في مدينة عفرين المحتلة مقابل السماح لهم بإدارة ممتلكات الأهالي المهجرين في المدينة.
وفرضت ميليشيا «فرقة السلطان سليمان شاه» المعروفة بـ«العمشات» إتاوات مالية على 13 مزارعاً من قرية إشكان غربي في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي مقابل السماح لهم بري محصولهم، إذ بلغت قيمة الإتاوة 100 دولار، حسب ما ذكرت وكالة «أنباء آسيا» أمس.
ميليشيا «فرقة الحمزة» من جهتها، فرضت إتاوات على أصحاب الوكالات الممنوحة مما يسمى «المجالس المحلية» مقابل السماح لهم بإدارة ممتلكات الأهالي المهجرين من مدينة عفرين، حيث أبلغت الميليشيا أصحاب الوكالات بضرورة دفع كل شخص صفيحة زيت زيتون لقاء السماح لهم بإدارة ممتلكات الأهالي في المدينة.
وفي سياق الانتهاكات، أقدم مسلحون من ميليشيا «صقور الشمال» على قطع نحو 60 شجرة زيتون في قرية زعرية بناحية بلبل بريف عفرين، إضافة إلى 15 شجرة زيتون في قرية داركرية بناحية معبطلي بريف حلب، وذلك بغية بيعها في الأسواق كحطب للتدفئة، كما أقدم مسلحون من ميليشيا «العمشات» على اقتلاع نحو 20 شجرة زيتون في قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي، حسب الوكالة التي ذكرت أن مسلحين من ميليشيا «فيلق الشام» أقدموا أيضاً على قطع نحو 1000 شجرة من الأشجار الحراجية في محيط ناحية راجو بريف عفرين، وبيع حطبها في أسواق عفرين.
على صعيد متصل، أقدم مسلحو حاجز تابع لــــ«العمشات» بالقرب من قرية داركرية بناحية معبطلي، على سلب مواطن من أهالي القرية مبلغاً مالياً قدره 200 دولار أميركي إضافة إلى 600 ليرة تركية وتهديده بالقتل في حال قيام المواطن بتقديم شكوى ضدهم لدى ما يسمى «لجنة رد الحقوق» أو «الشرطة العسكرية».
جاء ذلك، في حين واصلت ميليشيات «قسد» تزويد مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في غرب الفرات شمال شرق سورية بالمحروقات والنفط المسروق، وفق ما نقل موقع «باسنيوز» الإلكتروني العراقي الكردي عن مصادر محلية أمس.
وأكدت المصادر أن أكثر من 300 صهريج للنفط دخلت من مناطق سيطرة «قسد» إلى مناطق سيطرة الميليشيات الموالية لتركيا عبر معبر أم جلود في مدينة منبج شرق حلب.
وأضافت المصادر: إن «أرتال صهاريج النفط تدخل بشكل علني عبر معابر «قسد» إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي وأن هذا الأمر لم يعد سراً.
وسبق أن كشف تقرير نشرته وكالة «أنباء آسيا» في الـ7 من كانون الثاني الماضي، عن وجود حركة تبادل تجارية تجري بين ميليشيات « قسد» والميليشيات الموالية الاحتلال التركي بريف حلب خاصة في مجال النفط المسروق، وذلك رغم القتال المستعر بين الطرفين!
وفي 2 شباط من العام الماضي كشفت مصادر إعلامية عن توقيع اتفاق بين ممثلين عن «قسد» والمسؤولين عن إدارة شركة «وتد» التابعة لمتزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني في إدلب والتي تقوم بتوزيع المشتقات النفطية في مناطق سيطرة التنظيم بأرياف إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن