أكد لممثل «اليونيسف» في سورية ضرورة أن يكون عمل المنظمة حيادياً وموضوعياً … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: الدولة لكل أبنائها وعلى مسافة واحدة من الجميع
| الحسكة - دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال لقائه ممثل منظمة «اليونيسف» في سورية ياسوماسا كيمورا والوفد المرافق له، أن العمل المنوط بوجود المنظمة الدولية على الأراضي السورية المرتبط بالدعم الإغاثي، ينبغي أن يكون حيادياً وموضوعياً وألا يساوي بين الجلاد والضحية على أرض الواقع الفعلي والملموس، لأن حالتي الموضوعية والحيادية هما الأساس في العمل الإغاثي والإنساني، داعياً إلى أن تكون هناك رؤية واسعة وشاملة من جانب «اليونيسف» نحو قطاعات التربية والتعليم والصحة والمياه، في ظل الظروف القاهرة الراهنة المطبقة على المحافظة.
وبحث صيوح خلال اجتماعه مع كيمورا المشاريع التي تنفذها المنظمة في المحافظة في قطاعي الصحة والتعليم ورعاية الأطفال والنساء، وسبل زيادة دعم هذه المشاريع.
وأكد استمرار التعاون والتنسيق مع منظمة اليونيسف، وتقديم كل أشكال الدعم لمكتب المنظمة في الحسكة، لتسهيل مهامه في المجال الإغاثي والإنساني، لإيصال المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين الأشد فقراً، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها منظمة اليونيسف من أجل إيصال المياه إلى أبناء محافظة الحسكة.
ولفت المحافظ إلى أن ممارسات المحتلين الأميركي والتركي، ومن يدور في فلكهما والمتمثلة بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها مروراً باستمرار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» بالاستيلاء على أغلب مدارس ومشافي المحافظة تعرض حياة أبناء المحافظة إلى مخاطر العطش والجهل والمرض وانتشار الأوبئة.
بدوره أعرب كيمورا عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها محافظة الحسكة لتنفيذ مهام ومشاريع المنظمة، مبيناً أن لدى المنظمة العديد من المشاريع في المحافظة، ويتجلى دورها اليوم في متابعة هذه المشاريع وتنفيذها بغية الإسهام في تحسين الواقع الخدمي.
وبيّن المحافظ في تصريح لـ«الوطن» أن وجود الدولة السورية من خلال مؤسساتها بالمحافظة، هو لكل أبنائها وهي على مسافة واحدة منهم، فيما يتعلق بتقديم جميع الخدمات الضرورية المرتبطة بالمواطن، ولاسيما الأمر الذي يتعلق بتأمين خزانات المياه الثابتة في الأحياء وتوفير مياه الشرب لها بشكل دائم ومستمر، إضافة إلى تأمين اللقاحات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المتجدد، ووباء الكوليرا، وتوفير اللقاحات الدورية للأطفال وتنفيذ الحملات الوطنية لها، وتأمين الدواء للأمراض السارية والمزمنة الأخرى، على الرغم من الواقع الحالي والظروف الكارثية التي تعيشها المحافظة، في ظل تفاقم وجود الاحتلال المزدوج «الأميركي- التركي»، اللذين جاءا متممين لممارسات وأساليب جميع أشكال الإرهاب العالمي خلال فترة الحرب على سورية التي مضى عليها أكثر من 12 عاماً.