الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير النقل لـ«الوطن»: 5 تريليونات تكلفة إعادة القطاع السككي في سورية لما كان عليه … بعد توقف 11 عاماً.. مؤتمر الاتحاد العربي للسكك الحديدية بدمشق بمشاركة 9 دول

| فادي بك الشريف - تصوير طارق السعدوني

افتتح وزير النقل زهير خزيم أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للسكك الحديدية في دمشق بمشاركة 9 دول، وذلك بعد توقف دام 11 عاماً بسبب ظروف الحرب على سورية.

وفي كلمة له لفت الوزير إلى أهمية تفعيل دور واحدة من مؤسسات العمل العربي المشترك متمثلة بالاتحاد العربي للسكك الحديدية مؤكداً أن سورية تفخر بأنها أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد وهي على مدى سنوات عمل الاتحاد منذ تأسيسه عام 1979، وبعد صدور القانون 26 لعام 1982 واختيار حلب مقراً له كانت في مقدمة صنّاع لم الشمل العربي، وتفعيل خطوات العمل في تطوير قطاع السكك الحديدية الذي يعتبر أهم أنماط النقل، وبات الاعتماد عليه من أولويات الحكومات لإسهاماته الكبيرة في حركة النقل والتبادل التجاري.

وقال الوزير: نحن اليوم أحوج ما نكون لإعادة تفعيل حضور هذا الاتحاد، وتوسيع نطاق التعاون وتبادل الرؤى والأفكار وصولاً للحالة التي تعيد الألق لهذا النمط النقلي الحيوي الهام والعمل على تحقيق خطوات جدية تنفيذية في موضوع الربط السككي العربي وهو ما أقرته القمة العربية الاقتصادية في الكويت عام 2009.

وأشار وزير النقل إلى تعرض قطاع النقل السككي لتدمير وتخريب وصل إلى ما يقارب الثمانين بالمئة من حجم شبكة السكك الحديدية، فكانت هدفاً أساسياً للأعداء في قطع شرايين التواصل ونقل البضائع والمواد لسهولة استهدافها وتدميرها، عدا سرقة وتخريب الجسور والمحطات ومراكز الصيانة والإصلاح وقطع الغيار والعربات ورؤس القطر بأساليب همجية عدوانية انعكست بأثرها السلبي على المواطن السوري واحتياجاته، وعلى سوق العمل والتنمية لكن بفضل إرادة العمال والكوادر تم إعادة تشغيل أجزاء من الشبكة السككية في المناطق التي تم تحريرها وعودة الخدمات لها تحت كنف الدولة السورية، وهي تعمل ضمن الإمكانات المتوافرة في تحقيق حجوم نقل لا يستهان بها مقارنة مع الظروف والتحديات الصعبة.

وتمنى خزيم أن يكون المؤتمر مقدمة لانطلاقة واعدة في دوره ومساهمته ضمن مؤسسات جامعة الدول العربية.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الوزير أن الكلفة التقديرية حالياً لإعادة القطاع السككي لما كان عليه تبلغ نحو 5 تريليونات ليرة، ويجب أن يكون ضمن أسس ومعايير عالمية جديدة تختلف عما كان سابقاً، مؤكداً السعي مع عدد من الدول لطرح استثمارات مشتركة.

وأضاف: إن المؤتمر فرصة لإعادة اجتماع ممثلي الدول العربية في دمشق لتبادل الآراء والأفكار وبحث الآليات لتطوير القطاع السككي وإعادة إحياء الاتحاد، وخاصة مع تضرر القطاع، ناهيك عن المتابعة مع الدول الصديقة لطرح مشاريع جديدة جادة وصيانة ما يمكن صيانته واستقدام وتأمين وسائط نقل جديدة.

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمدي أحمد الني أن هناك خطة متكاملة لدعم الاقتصاد السوري بجميع القطاعات والمجالات وخاصة الاستثمار والتجارة والنقل، ورسم خريطة استثمارية ذات الأولوية للمشاركة في إعادة الإعمار وتمويل المشاريع مع الجهات المعنية والمؤسسات المختصة، ناهيك عن نية إقامة مؤتمر استثماري في سورية بالتزامن مع الاجتماع الـ58 للاتحادات العربية الذي سيقام في دمشق نهاية الشهر العاشر.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية مضر الأعرج أن للاتحاد مهام ترتبط بالتنسيق والتشاور وتبادل الخبرات بين المؤسسات والشركات في قطاع السكك في البلدان العربية والاتحاد يتبع لجامعة الدول العربية.

وأكد الأعرج أن الاتحاد مقره حلب منذ تاريخ إحداثه، منوهاً بعقد اجتماع لمجلس الإدارة والجمعية العمومية التي تضم 16 جهة.

من جانبه أشار ياسر كريشان مدير عام شركة العقبة للسكك الحديدة الأردنية إلى أن للقطاع السككي أهمية بالغة وهناك مساع بجهود الجميع لتحقيق الربط السككي العربي.

وبدوره أكد الأمين العام لجمعية أطباء سكك حديد العالم العربي محمد شريف الشرقاوي أن الهدف من الاتحاد جمع الهيئات السككية وفق تعليمات دولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن