عربي ودولي

مساعدات أميركية جديدة لكييف.. وشويغو: إذا استهدفت القرم بصورايخ فسنرد بضرب مراكز صنع القرار … لافروف: رفض «الناتو» تجميد الصراع في أوكرانيا يعني رغبته بالقتال.. ونحن مستعدون

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إعلان الناتو أنه ضد تجميد الصراع في أوكرانيا، يعني أنهم يريدون القتال، مشدداً على أن روسيا مستعدة وجاهزة لمثل هذا الاحتمال، في حين اعتبر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أن الولايات المتحدة جردت أوروبا من سيادتها منذ فترة طويلة.

وانطلق في العاصمة البيلاروسية مينسك أمس الثلاثاء اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وحسب وكالة «سبوتنيك» عقد لافروف مؤتمراً صحيفاً عقب الاجتماع أشار خلاله إلى أن إعلان الناتو أنه ضد تجميد الصراع في أوكرانيا، يعني أنهم يريدون القتال، مشدداً على أن روسيا مستعدة وجاهزة لمثل هذا الاحتمال، قائلاً: «إذا كان الناتو قد أعلن بفم (الأمين العام للحلف شمال الأطلسي ينس) ستولتنبرغ مرة أخرى، أنه ضد تجميد، كما يقولون، الصراع في أوكرانيا، وهذا يعني أنهم يريدون القتال، فليقاتلوا، نحن جاهزون لذلك».

وحول زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، قال لافروف: «إن زيارة بلينكن إلى الصين هي قضية تهم العلاقات الأميركية الصينية، وقد عبر أصدقاؤنا الصينيون مراراً عن تقييماتهم لهذه العلاقات، بما في ذلك تأكيداتهم خلال زيارة وزير الخارجية الأميركية، ونحن نتعامل مع هذا على أنه واقع موجود وهو ما يعكس مسار واشنطن تجاه الصين من ناحية الموقف المبدئي للصين، والذي، كما تعلمون، يؤيد ضمان عدم وجود محاولات لتقويض المصالح المشروعة لجمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك في المنطقة المجاورة مباشرة للصين».

بدوره اعتبر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو في تصريحات خلال الاجتماع أن الولايات المتحدة جردت أوروبا من سيادتها منذ فترة طويلة، وشدد على ضرورة تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي في ظل الصراع الشرس الدائر بالعالم.

وحسب موقع «روسيا اليوم» قال لوكاشينكو: الأميركيون قسموا أوروبا، والآن يريدون كبح جماحها، مع ذلك، فإن هؤلاء الأوروبيين يوبخوننا بمن فيهم أنا، بأننا نفقد السيادة وما إلى ذلك، يا سلام! لقد فقدتموها (السيادة) منذ فترة طويلة، فكيف يمكن تقييم حقيقة أنهم تخلوا عن مصادر الطاقة الرخيصة من روسيا ويشترون (الطاقة) بأسعار أعلى بثلاثة إلى خمسة أضعاف؟

وشدد لوكاشينكو على ضرورة تعزيز التعاون في مؤسسات التكامل في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين يدور على الصعيد العالمي، صراع شرس ومعركة لا يعرف أحد كيف تنتهي.

وقال: نحن بحاجة إلى أن نبقى سوياً، خاصة خلال هذا الوقت العصيب، والنقطة هنا ليست أن النواة الأساسية لمنظمتنا، روسيا، تعيش وضعاً صعباً، ولكن روسيا ليست إلا جزءاً أو عنصراً من كل ما يحدث في العالم، مشيراً إلى وجود مشكلات ذات أبعاد عالمية في إفريقيا وبين الصين وتايوان وبين الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضاف لوكاشينكو: في هذه المواجهة واسعة النطاق، نحتاج إلى الاحتفاظ بما لدينا على الأقل، مذكراً بأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ليست كتلة سياسية عسكرية عدوانية أو هجومية، وإنما «منظمة ذات طبيعة دفاعية لها أجندة إبداعية وموحدة».

على خطٍّ موازٍ قال وزير الخارجية الأميركي: إن إدارة بلاده ستعلن اليوم الأربعاء عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي في أعقاب المحادثات الثنائية في لندن، أمس الثلاثاء: قال الرئيس الأميركي جو بايدن إننا سندعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك، إن كلا البلدين ملتزمان بهذا بشدة، وسنواصل تنفيذ هذا الالتزام، بما في ذلك في إطار تقديم حزمة جديدة من المساعدات الأميركية سأعلن عنها (اليوم) الأربعاء.

ورداً على سؤال صحفي حول احتمال تزويد كييف بأنظمة «ATACMS» الصاروخية التكتيكية، أشار بلينكن إلى أن السلطات الأميركية تركز حالياً على تقديم الدعم الشامل لأوكرانيا في المجال العسكري وليس على الأنظمة المنفصلة من السلاح.

في غضون ذلك صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن قوات كييف تخطط لاستهداف شبه جزيرة القرم بصواريخ «ستورم شادو» وهيمارس، محذراً خلال اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية في موسكو أمس من أن روسيا سترد على ذلك بضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا فوراً.

وأعلن شويغو، أن القوات الأوكرانية شنت، منذ 4 حزيران الجاري، 263 هجوماً على مواقع القوات المسلحة الروسية على محاور يوجنو دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك، وتم صدها جميعها.

وقال: «تواصل القوات الأوكرانية محاولة القيام بعمليات هجومية على محور جنوب دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك. وفي الوقت نفسه، يستخدم نظام كييف عدداً كبيراً من الأسلحة الغربية وتشكيلات النخبة، التي تم تدريب أفرادها من قبل متخصصين في الناتو، وشنت القوات المسلحة الأوكرانية 263 هجوماً على مواقع للقوات الروسية».

وأشار إلى أن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية تخطط لضرب شبه جزيرة القرم بصواريخ «ستورم شادو» و«هيمارس»، مشدداً على أن استخدام هذه الصواريخ خارج منطقة العمليات الخاصة يعني تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في النزاع بشكل كامل.

وأكد شويغو أنه إذا حدث ذلك الأمر، فإن الجيش الروسي سيستهدف على الفور مراكز صنع القرار في أراضي أوكرانيا.

يذكر أنه بعد أن قدمت بريطانيا في مطلع أيار الماضي دفعة من صواريخ «ستورم شادو»، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، إلى كييف، استهدفت القوات الأوكرانية بها عدداً من المناطق الروسية، بما فيها مدينة لوغانسك.

وتحدثت تقارير عن أن لندن تلقت ضمانات من أوكرانيا بأن هذه الصواريخ سستستخدم فقط في ضرب «الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا»، وليس الأراضي الروسية.

تجدر الإشارة إلى أن لندن لم تعترف بانضمام القرم في العام 2014 ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه في 2022 إلى روسيا، ولا تزال تعتبرها «أراضي أوكرانية».

ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن الجيش الأوكراني واصل محاولاته الفاشلة للهجوم على محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك، مؤكدة مقتل ما مجموعه 645 جندياً معادياً خلال أول من أمس الإثنين.

وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: إن إجمالي خسائر العدو على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه خلال يوم بلغ 260 جندياً، و9 دبابات، وعربة مشاة قتالية من طراز «برادلي»، و12 مركبة قتالية مدرعة، بالإضافة إلى عدد من المدافع، بينها M777 أميركي الصنع.

وعلى محور دونيتسك تم القضاء على ما يصل إلى 220 جندياً أوكرانياً ودُمرت 3 مركبات قتالية مدرعة وسبع مركبات ومدافع هاوتزر «مستا بي» ومدفع M777.

وتم تحييد 3 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية على محور كوبيانسك و3 أخرى على محور كراسني ليمان، وقتل في المعارك على المحورين نحو 140 جندياً أوكرانياً، إضافة إلى 25 جندياً على محور خيرسون.

وأصابت النيران الروسية 98 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 112 منطقة.

وتم تدمير 8 مستودعات ذخيرة في خاركوف ودونيتسك وزابوروجيه ونيكولايف وخيرسون.

واعترضت الدفاعات الجوية الروسية 7 قذائف من راجمات الصواريخ HIMARS وأسقطت 13 طائرة أوكرانية من دون طيار.

وأصبح مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 444 طائرة، و240 مروحية، و713 4 طائرة من دون طيار، و426 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و10222 دبابة ومدرعة أخرى، و1126 راجمة صواريخ، و5175 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و11066 مركبة عسكرية خاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن