رياضة

بانوراما الكرة السورية في حلقات … نشاط كروي ناقص بلا ضوابط ولا قوانين

| ناصر النجار

نتابع في حلقة اليوم ما بدأناه عن بانوراما الكرة السورية، ونستعرض في هذه الحلقة النشاط الداخلي الذي أقامه اتحاد كرة القدم، مع بعض الملاحظات الضرورية التي سجلناها على هذا النشاط أو على مجمل القرارات التي أصدرها اتحاد الكرة أو على الطريقة التي تعامل بها مع النشاط المحلي، وإلى التفاصيل.

الملاحظات
ما لحظناه أن اتحاد كرة القدم ومن قبله القيادة الرياضية كان همهما إقامة النشاط الرياضي بغض النظر عن التفاصيل وأهم الملاحظات التي سجلناها كانت كالتالي:
أولاً: الاستخفاف بالمواعيد، فكان الدوري أو بعض مبارياته تؤجل بشكل دائم، رغم أن روزنامة النشاط الخارجي كانت معروفة سلفاً، والتأجيلات كانت بمجملها لعدم التزام اتحاد كرة القدم بعمله، ولعدم وجوده أصلاً، ولعدم تفرغ أعضائه للعمل، لذلك كان الدوري (هوائياً) يسير حسب فكر لجنة المسابقات، ومصلحة الأندية المشاركة التي اعتبرت مشاركتها (فضلاً ومنّة) لذلك كان صوتها عالياً وكانت دوماً تهدد بالانسحاب إن لم تستجب لطلباتها.
ثانياً: عدم قدسية الجداول، فكانت الفرق تؤجل وتعدل في المواعيد حسب مصلحتها، كما كانت الجداول متضاربة مع استعدادات المنتخبات الوطنية، أو فريقي الجيش والوحدة المشاركين في بطولة الاتحاد الآسيوي.
ثالثاً: تجنب اتحاد الكرة تطبيق القوانين والأنظمة، فالمهم عنده أن تقام المباريات، أما ما يحدث داخلها من تفاصيل، فلم يكن يهتم إلا عندما يتعرض للشتم والإهانة، وعندما كنا نسأل عن سبب عدم عقوبة المدرب الفلاني أو الإداري أو اللاعب، كان اتحاد كرة القدم يتعذر بخلو التقارير من حالات الشغب، وأنه لا يمكن أن يصدر عقوبة ما لم تكن موثقة بتقرير الحكم أو المراقب.
رابعاً: ضعف الأداء التحكيمي وقد ساهمت قرارات بعض الحكام بتغيير نتائج المباريات، من دون أن يكون هناك البدائل المناسبة ومن دون أن تتمكن لجنة الحكام من إقامة دورات التأهيل والصقل، الأسباب معروفة، منها لأن اللجنة نائمة، ومنها لأن الظروف ساعدت اللجنة على النوم!
خامساً: الاستثناء بالعمل ضمن منظومة (الدائرة الضيقة) فاتحاد كرة القدم أبعد كوادر كرة القدم التي يظن أنها ضده، لأنه بالأصل طبق قاعدة (هذا معنا وهذا ضدنا) ما تسبب بإبعاد الكثير من كوادر كرة القدم عن العمل، وهذا ما لاحظناه من التكاليف كبيرها وصغيرها.

الجيش بطل الرجال
في التجمع الذي أقيم في شهر آب 2015 بمشاركة فرق الوحدة والشرطة والمجد ومصفاة بانياس والمحافظة إضافة للجيش، تم تتويج الجيش بطلاً للدوري حسب نتائج هذا الجمع.
وكان الجيش قد فاز على الوحدة 2 / صفر وعلى المحافظة 2 /ا وعلى مصفاة بانياس 2 /0 وتعادل مع المجد بلا أهداف وخسر أمام الشرطة 0/1
واحتل الجيش المركز الأول تلاه الوحدة، والشرطة ثالثاً والمجد رابعاً ومصفاة بانياس خامساً والمحافظة أخيراً، في الدور الأول كان الجيش في المجموعة الأولى التي تضم فرق الشرطة والمجد والطليعة وتشرين والوثبة وجبلة والاتحاد والجزيرة، وتصدر الترتيب فيها وجاء الشرطة ثانياً والمجد ثالثاً، وكان الوحدة قد تأهل عن المجموعة الأخرى ونال ثلاث نقاط (تمايز) باعتباره متصدر المجموعة، وجاء مصفاة بانياس ثانياً بنقطتين وفرق المحافظة بنقطة واحدة للمركز الثالث.

الوحدة بطل الكأس
حقق فريق الوحدة بطولة كأس الجمهورية بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق الشرطة 2/0 وفي التمديد بعد التعادل السلبي 0/0 قاد المباراة الحكم الدولي محمد العبد الله, ووصل إلى نصف النهائي كل من الشرطة والجيش وتشرين والوحدة، وفاز الشرطة على تشرين 3/1 في نصف النهائي وفاز الجيش على الوحدة 2/1 بالدور ذاته.

الحرية وأمية
تأهل الحرية وأمية إلى دوري الدرجة الأولى بعد تصدرهما تجمع الدرجة الثانية بالدور الثاني والذي ضم أندية البريقة والعربي أيضاً.
وجاء الحرية في المركز الأول بسبع نقاط بعد فوزه على البريقة 2/1 والعربي 4/1 وتعادل مع أمية 1/1 على حين جاء أمية بالمركز الثاني بخمس نقاط متعادلاً مع الحرية والبريقة وفوزه على العربي 1 / صفر، وجاء البريقة ثالثاً بأربع نقاط والعربي بلا نقاط.
وتأهل الحرية إلى الدور النهائي بعد تصدره مجموعة حلب بالعلامة الكاملة 30 نقطة وجاء عفرين ثانياً وحرفيو حلب ثالثاً والشهباء رابعاً وعمال حلب خامساً واليرموك سادساً.
وتأهل أمية بعد تصدره مجموعة الساحل 16 نقطة يليه الخابور 8 نقاط ثم الساحل بـ6 نقاط وأخيراً التضامن بـ5 نقاط كما تأهل العربي متصدراً بـ19 نقطة في المجموعة التي جاء فيها فرق عمال القنيطرة ثانياً بـ14 نقطة ثم الجولان 11 نقطة والمليحة تسع نقاط وأخيراً حرستا بنقطة واحدة.
أما البريقة فقد تأهل من بوابة المجموعة الرابعة وقد تصدرها بـ16 نقطة ثم الكسوة ثانياً بـ11 نقطة ثم شهبا بـ6 نقاط وأخيراً الحراك بنقطة واحدة.

الباقي
ككل المواسم السابقة لم يقم اتحاد كرة القدم دوري الدرجة الثالثة، وهذا الموسم عهد بهذا الدوري إلى اللجان الفنية، كذلك لم يقم أي دوري للفئات العمرية (الشباب والناشئون وأشبال)، ولم يلزم الأندية بالعناية بهذه الفئات وباتت هذه الفئات العمرية رهن البطولات غير الرسمية التي تقيمها اللجان الفنية في المحافظات.
وللحديث أكثر في أثر موضوع الفئات العمرية على المنتخبات والكرة بشكل عام، سنكون معكم بشكل موسع في الحلقة الثالثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن