عبد اللهيان أكد مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار … السوداني يستقبل خرازي والأخير: دور كبير للعراق في تثبيت استقرار المنطقة
| وكالات
بحث رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، مع رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، في حين قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بعد وصوله إلى قطر إنّه يزور الدوحة ومسقط لتعميق العلاقات وتطويرها مع الدول الجوار.
وحسب موقع «السومرية نيوز» ذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان، أن الأخير استقبل رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي والوفد المرافق له، مبيناً أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية توطيدها، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، والتأكيد على تنمية العلاقات بين بلدان المنطقة، بما يرسخ جهود الاستقرار والأمن فيها.
وحسب البيان، أكد السوداني دعم العراق وترحيبه بما تحقق مؤخراً من مدٍّ لجسور العلاقات البناءة بين دول المنطقة ما سينعكس على استقرارها ومصالح شعوبها وتنميتها.
وجدد السوداني التأكيد على نهج العراق في تحقيق علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تقوم على أساس السيادة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى مؤتمر بغداد الدولي 2023، الذي سيكون برؤية مختلفة تنطلق من مبدأ الشراكات التنموية والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، وجعلها مدخلاً لتحقيق الاستقرار والازدهار.
وأضاف السوداني: إن أولويات الحكومة اليوم تنطلق من أولويات المواطن وحاجاته، وهي تحظى بمقبولية عالية بين مكونات الشعب العراقي، بما يؤكد صحة المسار المتمثل بمشروع الحكومة وهو مشروع الدولة العادلة والخادمة للمواطن.
من جانبه، نقل خرازي تحيات القيادة الإيرانية إلى السوداني وتطلعها إلى المزيد من التعاون المثمر، مشيداً بدور العراق المحوري في المنطقة وجهوده في تقريب وجهات النظر والتخفيف من التوتر، ومؤكداً أن العراق، بما يمتلكه من تاريخ وحضارة وتنوع، قادر على القيام بدور كبير في تثبيت الاستقرار بالمنطقة.
من جانب آخر وصل وزير الخارجية الإيراني فجر أمس الثلاثاء إلى الدوحة على رأس وفد سياسي حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين في هذا البلد وبعد اختتام زيارته إلى قطر سيتوجه منها إلى سلطنة عمان.
وحسب وكالة أنباء «فارس» التقى عبد اللهيان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأشار في تغريدة إلى أنّ «مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار تمثل إحدى الدعائم الرئيسية لنظرية السياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها الحكومة الإيرانية».
وضمن إشارته إلى أن الدول المجاورة لإيران تتمتع بطاقات اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الأهمية، قال: توجهت لزيارة قطر وعُمان من أجل تعزيز العلاقات ومتابعة القرارات المتّخذة في الزيارات المتبادلة السابقة لكبار المسؤولين في البلدان الثلاثة.
ويرافق أمير عبد اللهيان في هذه الجولة مجموعة من المسؤولين، منهم علي رضا عنايتي مساعد وزير الخارجية مدير دائرة الخليج، مجتبى بني أسد زاده مساعد الوزير للشؤون التنفيذية، وإبراهيم رضائي عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، وناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية.
في سياق منفصل قال وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب: إن هناك عشرات الخلايا الاستخبارية تعمل ضد الأمن الوطني لبلادنا، موضحاً أن إيجاد أجواء الأمل وتعزيز الإيمان هما من البنى الأساسية لأمن النظام.
وفي حديثه أمام المجلس الأمني في محافظة بوشهر جنوب البلاد، أكد أن الأجهزة الأمنية والتنفيذية والعسكرية وكل الأجهزة التنفيذية في البلاد إذا امتلكت رؤية موحدة وواصلت تنفيذ الأهداف الأساسية لإقرار الأمن فإن بإمكانها أن تكون نموذجاً ناجحاً لاستمرار وارتقاء الأمن المستدام الذي شهدته الجمهورية الإسلامية لأكثر من 40 عاماً، بل ستكون مجموعة إقليمية ودولية رادعة.
واعتبر خطيب أن من أبرز مكونات تحقيق الأمن في البلاد هو مواجهة نفوذ الأجانب، مشيراً إلى أن الأعداء والأجانب يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أهدافهم بالتغلغل إلى نسيج النظام، وأكد ضرورة إيجاد ظروف تحقق الردع أمام العدو، وبالتالي فإن الإشراف والرقابة والتنبؤات وسبل الوقاية وكل الجهود التي تقوم بها الأجهزة المعنية لابد أن تصاغ بشكل يمنحها قوة الردع للعدو.