سورية

الخارجية: الاحتلال إلى زوال والجولان كان وسيبقى جزءاً من سورية وعودته آتية … المقت لـ«الوطن»: أهالي الجولان أجبروا الاحتلال على الانسحاب من موقع لإقامة التوربينات

| منذر عيد

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ليست إلا امتداداً لسياسات إسرائيل العدوانية، مشددة على أن الجولان كان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وعودته كاملاً إلى الوطن آتية لا محالة، على حين أكد الأسير المحرر صدقي المقت أن أهالي الجولان تصدوا لقوات الاحتلال وأجبروها على الانسحاب من الأراضي الزراعية والنقاط المزمع إقامة توربينات هوائية عليها في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة.

وزارة الخارجية والمغتربين قالت في منشور على موقعها الرسمي أمس: «أهلنا الصامدون في الجولان العربي السوري المحتل نفخر ونعتز بموقفكم المشرف وبنضالكم المستمر الرافض لمشروع الاحتلال الإسرائيلي الهادف إلى السطو على آلاف الدونمات الزراعية من أراضي الجولان العربي السوري المحتل بذريعة إقامة التوربينات الهوائية».

وأكدت أن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ليست إلا امتداداً لسياسات إسرائيل العدوانية وجرائمها التي تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وتابعت: «سورية تؤكد من جديد أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري إلى زوال، وكل مشاريع الاحتلال ومخططاته الاستيطانية غير الشرعية باطلة وتشكل انتهاكا صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم497 لعام 1981 الذي اعتبر قرار إسرائيل الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان المحتل ملغى وباطلاً وليس له أثر قانوني دولي».

وختمت: «كان الجولان العربي السوري وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وعودته كاملاً إلى الوطن آتية لا محالة وسورية وشعبها الصامد لن تألو جهداً في سبيل عودته وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم».

بدوره وفي تصريح لـ«الوطن» عبر تطبيق «واتس آب» قال المقت: «الاحتلال الصهيوني استقدم قوة قمع هائلة مكونة من مئات الجنود وعشرات السيارات التي تقل أفراداً من الشرطة برفقة آليات العمل لإقامة مشروع التوربينات الهوائية في منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة، الأمر الذي دفع الأهالي للتداعي وعقد اجتماع موسع في مقام الصحابي أبي ذر الغفاري، وتم الانطلاق إلى الأراضي التي بها قوات الاحتلال».

وأوضح أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق الطرق الزراعية وحاصرت المنطقة، بهدف منع الأهالي من الوصول إلى المكان المزمع إقامة التوربينات عليه، ما دفع بالأهالي العزل إلى الاصطدام مع شرطة الاحتلال، وجرى اشتباك بالأيدي، استخدم الاحتلال خلالها قنابل الغاز والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، ورغم ذلك تمكن الأهالي من التغلب على شرطة الاحتلال وتم اجتياز جميع الحواجز إلى أن تمترست أفراد قوات الاحتلال خلف حاجز كبير.

وأكد المقت أن الأهالي خرجوا من جولة المواجهة مع الاحتلال منتصرين حيث طلبت قوات الاحتلال التهدئة وابتعاد الأهالي قليلاً من الحاجز مقابل قيامهم بالانسحاب الأمر الذي كان بالفعل.

وبين أن الهدوء يسود حالياً المنطقة وهناك حالة ترقب من الأهالي، مضيفاً: «إذا ما بقي الاحتلال في الأراضي الزراعية أو عاد إليها فإن أهالي الجولان مستعدون للدفاع عن أراضيهم ولن يتراجعوا إلا بانسحاب الاحتلال وآلياته من الأراضي الزراعية».

وفي السياق غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «الجولان العربي السوري المحتل يقف اليوم وقفة شموخٍ وصمودٍ وتصدٍّ بوجه عدوّ الأرض والناس والتاريخ، يقف بمشايخه وأهله وشيبه وشبابه ليحمي أراضيه الزراعية بوجه مشروع التوربينات الهوائية الذي يزعم العدو إقامته للاستيلاء على الأراضي، والمواقف تبقى متواضعة أمام شجاعة ورجولة أهلنا في الجولان، إنما الصمت المريب من العالم وجميع الدول بات فعلاً طبيعياً ومخجلاً للغاية!

كان اللـه بعونكم!».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن