عبد الهادي لـ«الوطن»: هي الشاهد الحي على حق العودة للفلسطينيين … «أونروا» تعلن أن الوكالة قد تتوقف عن العمل في أيلول المقبل
| سيلفا رزوق
اعتبر مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي وصول «أونروا» لمرحلة العجز عن تقديم المساعدات بأنها مؤامرة إسرائيلية- أميركية، وهذه المؤامرة تجري وسط صمت المجتمع الدولي الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني أمس أن الوكالة قد تتوقف عن العمل في شهر أيلول المقبل، كاشفاً عن أن توقف الوكالة عن العمل سيحدث إذا لم تحصل على موارد إضافية من الدول الأعضاء بالوكالة نفسها، مؤكداً احتياجها إلى 300 مليون دولار لمواصلة عملها حتى نهاية العام الحالي.
السفير عبد الهادي وفي تصريح لـ«الوطن» لفت إلى أن «أونروا» تعتمد للأسف على التبرعات المالية المقدمة من الدول، ولا تأتي هذه التبرعات من منظمة الأمم المتحدة، معتبراً أن الفلسطينيين اليوم هم رهينة هذه الدول وخاصة الدول الغربية الشريكة في مأساة الشعب الفلسطيني.
ولفت عبد الهادي إلى أن المخطط الأميركي- الإسرائيلي هدفه إلغاء «أونروا»، لأنها الشاهد الحي على حق الفلسطينيين بالعودة لفلسطين، مشيراً إلى أن وصول الوكالة لمرحلة العجز هو مؤامرة إسرائيلية- أميركية وتأتي وسط صمت الدول التي تدعي حقوق الإنسان.
وقال: «ندعو جميع الدول لدعم «أونروا»، وهذا حق للشعب الفلسطيني، لابد أن تدعموها، ولا تحولوا الشعب الفلسطيني إلى داعش لأن الشعب الفلسطيني يقف في وجه الجرائم الإسرائيلية وآخرها المجزرة في جنين التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى».
وأكد عبد الهادي أن الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يمل حتى لو وقف كل الدعم عنه، وسيبقى يناضل لحين عودته لفلسطين، مضيفاً: «أونروا» يجب ألا تتوقف وهناك قرار أممي باستمرار عملها وتقديم الأموال لها، وهذا ليس مِنَّةً وإنما هو فرض على الدول الغربية لأنهم هم من شاركوا إسرائيل في طرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
عبد الهادي اعتبر أن المجتمع الدولي هو كذبة كبرى ويعمل وفقاً لمصالحه فقط وتحت عناوين براقة من قبيل الدفاع عن حقوق الإنسان، معبراً عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك إيقاف نهائي لعمل «أونروا»، وما سيجري هو تقديم القليل من المساعدات لكي يبقى عمل الوكالة مستمراً لكن بالحد الأدنى.
وأعلنت الوكالة الأممية أمس أنها أمام أزمة حقيقية وخطيرة وقدرتها على تقديم الخدمات ستصل إلى نهايتها، والوضع يزداد سوءاً بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن معاناة «أونروا» مستمرة في ظل التجاهل الدولي وغياب الحل السياسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسبق وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف مساعداته الغذائية المقدمة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بدءاً من شهر حزيران الجاري، بسبب الأزمة المالية، فيما أعلنت «أونروا» عن انهيار كامل وشيك، وذلك بعد تقليصها بشكل تدريجي لخدماتها الغذائية والصحية والتعليمية المقدمة هناك.