الأهالي منعوا الاحتلال من الاستيلاء على أراضيهم.. والمقت لـ«الوطن»: لن نتراجع … إضراب عام ويوم غضب ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل
| منذر عيد
يبدأ أهلنا في الجولان السوري المحتل اليوم الأربعاء إضراباً عاماً ويوم غضب ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم.
وتصدى أهالي الجولان أمس، لمحاولة الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضيهم الزراعية في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة، والتي يعتزم تنفيذ مخططه الاستيطاني بإقامة توربينات هوائية عليها.
قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات كبيرة لمحاصرة الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير للاستيلاء عليها، ومنع أصحابها من الوصول إليها، غير أن المئات من أبناء الجولان توجهوا إلى المنطقة، مؤكدين رفضهم القاطع لإقامة التوربينات عليها، وتصدوا لقوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
وزارة الخارجية والمغتربين علقت في بيان رسمي لها أمس على التطورات في الجولان واعتبرت أن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ليست إلا امتداداً لسياسات إسرائيل العدوانية، مشددة على أن الجولان كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وعودته كاملاً إلى الوطن آتية لا محالة.
من جهته أكد الأسير المحرر صدقي المقت في تصريح لـ«الوطن» أن أهالي الجولان تصدوا لقوات الاحتلال وأجبروها على الانسحاب من الأراضي الزراعية والنقاط المزمع إقامة توربينات هوائية عليها في منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة، موضحاً أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق الطرق الزراعية وحاصرت المنطقة، بهدف منع الأهالي من الوصول إلى المكان المزمع إقامة التوربينات عليه، ما دفع بالأهالي العزل إلى الاصطدام مع شرطة الاحتلال، وجرى اشتباك بالأيدي، استخدم الاحتلال خلالها قنابل الغاز والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، ورغم ذلك تمكن الأهالي من التغلب على شرطة الاحتلال وتم اجتياز جميع الحواجز إلى أن تمترست أفراد قوات الاحتلال خلف حاجز كبير.
واعتبر المقت أن الأهالي خرجوا من جولة المواجهة مع الاحتلال منتصرين، حيث طلبت قوات الاحتلال التهدئة وابتعاد الأهالي قليلاً عن الحاجز مقابل قيامهم بالانسحاب الأمر الذي كان بالفعل.
وبين أن الهدوء يسود حالياً المنطقة وهناك حالة ترقب من الأهالي، مضيفاً: «إذا ما بقي الاحتلال في الأراضي الزراعية أو عاد إليها فإن أهالي الجولان مستعدون للدفاع عن أراضيهم ولن يتراجعوا إلا بانسحاب الاحتلال وآلياته من الأراضي الزراعية».
وفي السياق غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «الجولان العربي السوري المحتل يقف اليوم وقفة شموخٍ وصمودٍ وتصدٍّ بوجه عدوّ الأرض والناس والتاريخ، يقف بمشايخه وأهله وشيبه وشبابه ليحمي أراضيه الزراعية بوجه مشروع التوربينات الهوائية الذي يزعم العدو إقامته للاستيلاء على الأراضي، والمواقف تبقى متواضعة أمام شجاعة ورجولة أهلنا في الجولان، إنما الصمت المريب من العالم وجميع الدول بات فعلاً طبيعياً ومخجلاً للغاية! وكان اللـه بعونكم».