نهاية الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة إلى يورو 2024 … أربعة بالعلامة الكاملة واحتفالية خاصة للطوربيد البرتغالي … مفاجآت مستمرة للهارب من القارة الصفراء واسكتلندا

انتهى نصف المشوار نحو نهائيات كأس أوروبا (يورو 2024) التي تنظمها ألمانيا في العام القادم بالنسبة لسبع مجموعات من المجموعات العشر ونقصد هنا المجموعات التي تضم خمسة منتخبات، في حين المجموعات الثلاث الأخيرة تبقى فيها 6 جولات كاملة، وشهدت الجولتان الثالثة والرابعة عدداً من النتائج اللافتة ولم تخل من مفاجآت ولاسيما في غياب المنتخبات الأربعة التي خاضت نصف نهائي ونهائي دوري الأمم، فها هي منتخبات إنكلترا وفرنسا والبرتغال واسكتلندا تواصل مشوارها بثبات نحو النهائيات فهذه المنتخبات الأربعة سجلت الفوز الرابع والعلامة الكاملة مع ميزة لمنتخب الديوك والسيليكسيون وكلاهما حقق انتصاراً صعباً كحال الاسكتلندي في حين منتخب الأسود الثلاثة سجل النتيجة الأعلى في التصفيات، وإذا كان المنتخب الاسكتلندي سجل حالة لم يتعود عليها من قبل فإن المنتخب الكازاخستاني شكل المفاجأة الأكبر بوصوله إلى النقطة التاسعة مشاركاً المنتخب الفنلندي صدارة مجموعتهما.

نتائج وترتيب

المجموعة الأولى

– اسكتلندا × جورجيا 2/صفر، النرويج × قبرص 3/1.

– اسكتلندا 12 نقطة، جورجيا 4 نقاط، النرويج 4 نقاط، إسبانيا 3 نقاط، قبرص (بلا نقاط).

المجموعة الثانية

– فرنسا × اليونان 1/صفر، جمهورية إيرلندا × جبل طارق 3/صفر.

– فرنسا 12 نقطة، اليونان 6 نقاط، جمهورية إيرلندا وهولندا 3 نقاط، جبل طارق (بلا رصيد).

المجموعة الثالثة

– إنكلترا × مقدونيا 7/صفر، أوكرانيا × مالطا 1/صفر.

– إنكلترا 12 نقطة، أوكرانيا 6 نقاط، إيطاليا 3 نقاط، مقدونيا 3 نقاط، مالطة (بلا نقاط).

المجموعة الرابعة

– أرمينيا × لاتفيا 2/1، تركيا × ويلز2/صفر.

– تركيا 9 نقاط، أرمينيا 6 نقاط، كرواتيا وويلز 4 نقاط، لاتفيا بلا رصيد.

المجموعة الخامسة

– مولدافيا × بولندا 3/2، جزر فارو × ألبانيا 1/3.

– تشيكيا 7 نقاط، ألبانيا 6 نقاط، مولدافيا 5 نقاط، بولندا 3 نقاط، جزر فارو (نقطة واحدة).

المجموعة السادسة

– النمسا × السويد 2/صفر، أستونيا × بلجيكا صفر/3.

– النمسا 10 نقاط، بلجيكا 7 نقاط، السويد 3 نقاط، أستونيا (نقطة واحدة)، أستونيا (نقطة واحدة).

المجموعة السابعة

– بلغاريا × صربيا 1/1، المجر × ليتوانيا 2/صفر.

– المجر 7 نقاط، صربيا 7 نقاط، مونتينيغرو 4 نقاط، بلغاريا (نقطتان)، ليتوانيا (نقطة واحدة).

المجموعة الثامنة

– فنلندا × سان مارينو 6/صفر، إيرلندا الشمالية × كازاخستان صفر/1، سلوفينيا × الدانمارك 1/1.

– فنلندا وكازاخستان 9 نقاط، الدانمارك وسلوفينيا 7 نقاط، إيرلندا الشمالية 3 نقاط، سان مارينو (بلا نقاط).

المجموعة التاسعة

– سويسرا × رومانيا 2/2، بيلاروس × كوسوفو 2/1، الكيان الصهيوني × اندورا 2/1.

– سويسرا 10 نقاط، رومانيا 8 نقاط، الكيان 7 نقاط، كوسوفو وبيلاروس 3 نقاط، أندورا (نقطة واحدة).

المجموعة العاشرة

– آيسلندا × البرتغال صفر/1، ليشتنشتاين × سلوفاكيا صفر/1، البوسنة والهرسك × اللوكسمبورغ صفر/2.

– البرتغال 12 نقطة، سلوفاكيا 10 نقاط، لوكسمبورغ 7 نقاط، آيسلندا 3 نقاط، البوسنة 3 نقاط، ليشتنشتاين (بلا رصيد).

علامة كاملة

أربعة منتخبات حققت العلامة الكاملة بالانتصار الرابع ويمكن القول إنها تسير بثقة وخطوات واسعة نحو النهائيات، ولعل الفوز الكاسح الذي سجله المنتخب الإنكليزي أثلج صدور عشاق الأسود الثلاثة الذين أعادوا الفريق المقدوني إلى حجمه الطبيعي كفريق عادي من الصف الثالث، ومع تسجيل هاري كين كالعادة وهذه المرة وقّع على ثنائية عزز بها رقمه القياسي كهداف تاريخي لبلاده (58 هدفاً خلال 84 مباراة) ورفع هداف توتنهام رصيده إلى 5 أهداف في التصفيات الحالية علماً أن هداف تصفيات 2020 بـ12 هدفاً وكان سجل 3 أهداف في تصفيات نسخة 2016، وجاءت الأهداف الأخرى بتوقيع بوكايو ساكا وكالفن فيليبس وماركوس راشفورد، والأول سجل ثلاثية للمرة الأولى بقميص المنتخب رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في 28 مباراة، يذكر أن المنتخب الإنكليزي سبق له أن فاز بالنتيجة ذاتها على مونتينيغرو في تصفيات النسخة الماضية وهو الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة خلال 25 مباراة أخيرة بالتصفيات الخاصة باليورو.

وإذا المنتخب الإنكليزي خرج بفوز كاسح فإن جاره الفرنسي على الضفة الأخرى خرج بفوز رابع لكن بصعوبة بالغة على ضيفه اليوناني بهدف سجله نجمه المتألق كليان مبابي الذي وصل إلى هدفه الأربعين خلال 70 مباراة ليصبح على بعد هدف واحد من الأسطورة ميشيل بلاتيني وهو بعمر الرابعة والعشرين فقط علماً أن الهداف التاريخي لفرنسا هو أليفيه جيرو برصيد 54 هدفاً، ويتميز منتخب الديوك عن الأسود أنه حافظ على نظافة شباكه في مبارياته الأربع وهي المرة الأولى التي يفعلها منذ تصفيات يورو 1996 سواء من ناحية انتصاراته المتتالية مطلع التصفيات أم من ناحية الحفاظ على عذرية شباكه فيها.

احتفالية رونالدو

في غلاسكو وفي حادثة غريبة تسببت الأمطار الغزيرة بتسجيل هدف اسكتلندي مبكر بمرمى جورجيا فما كان من لاعبي الأخير إلا رفض استئناف اللعب لصعوبة الوضع على أرض ملعب هامبدن بارك ما اضطر لتوقف المباراة قرابة ساعتين قبل أن تستأنف فسجل أصحاب الأرض هدفاً ثانياً عبر ماكتوماني الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف بالتصفيات معادلاً هاري كين والسويسري زكي أمدوني، والغريب أن لاعب مان يونايتد سجل هدفاً واحداً في 37 مباراة دولية سابقة قبل أن ينفجر بالتصفيات الحالية، والأهم أنه ساهم بالفوز الرابع لمنتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالتصفيات القارية.

وفي المجموعة ذاتها عوض المنتخب النرويجي هزيمته أمام اسكتلندا بالفوز على ضيفه القبرصي 3/1 كان نصيب إيرلينغ هالاند منها هدفين والأول من جزاء رافعاً رصيده إلى 3 أهداف بعدما غاب عن الجولتين الأوليين، وبذلك رفع رصيده الدولي إلى 24 هدفاً في 25 مباراة ومنها 19 هدفاً في المنافسات الرسمية.

ولم يكن الفريق البرتغالي أقل من سابقيه فقد سجل الفوز الرابع لكن بصعوبة أكبر وخاصة أن هدف الفوز على مضيفه الآيسلندي جاء في الدقيقة الأخيرة، أما صاحب الهدف فكان النجم العجوز كريستيانو رونالدو الذي خاض مباراته الدولية رقم 200 وسجل هدفه رقم 123 معززاً رقميه القياسيين واضعاً نجوم الزمن الحالي من جيل الشباب تحت ضغط كبير مع صعوبة الوصول إلى هذين الرقمين، وسجل رونالدو 103 أهداف في 148 مباراة رسمية وعزز رقمه الخاص بالتصفيات (36 هدفاً في 39 مباراة) ومنها 5 أهداف في التصفيات الحالية محتلاً المركز الثاني على لائحة هدافيها، وبالنسبة لمنتخب بلاده فقد بدأ التصفيات بأربعة انتصارات كاملة للمرة الأولى منذ تصفيات 1996 وهذه المرة بشباك نظيفة.

مفاجأة حقيقية

يعتبر ما سجله المنتخب الاسكتلندي مفاجئاً حتى الآن لكن في المجموعة الثامنة هناك مفاجأتان من العيار الأثقل ففي تراجع المنتخب الدانماركي الذي خرج من نصف نهائي النسخة الأخيرة تصدر منتخبا فنلندا وكازاخستان الترتيب والأول كان حاضراً نهائيات يورو 2020 إلا أن الثاني لم يسبق له أن سجل أكثر من ثلاثة انتصارات في تصفيات نسخة واحدة من البطولة القارية (3 انتصارات وتعادل و6 هزائم في تصفيات 2020) وهو الذي يشارك بالتصفيات للمرة الخامسة علماً أنه انتقل من الاتحاد الآسيوي عام 2004، والطريف أنه بدأ التصفيات الحالية بهزيمة كحال نظيره الفنلندي لكنه عاد وسجل ثلاثة انتصارات متتالية (الدانمارك 3/2 وسان مارينو 3/صفر وإيرلندا الشمالية 1/صفر) ليصل إلى النقطة التاسعة وبات يحلم بالوصول إلى نهائيات العرس الأوروبي.

ارتباك وعودة

في المجموعة السادسة قاد الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو منتخب بلاده إلى الفوز مجدداً وهذه المرة على أرض أستونيا بعد التعثر بالتعادل على ملعبه أمام نظيره النمساوي وقد سجل الهدفين الأول والثاني قبل أن يعزز باكايوكو بالثالث بالوقت بدل الضائع، وكان لوكاكو لاعب الإنتر قد أنقذ منتخب الشياطين الحمر من الهزيمة في الجولة الثالثة عندما أدرك التعادل بمرمى النمسا فرفع أهدافه بالتصفيات إلى ستة ليشارك الدانماركي راسموس هويلوند صدارة الهدافين، وبالمجموع فقد رفع رصيده إلى 75 هدفاً في 108 مباريات دولية معززاً صدارته لهدافي بلاده ومنها 50 هدفاً رسمياً ومنها 11 هدفاً في تصفيات اليورو، ولا يمكن المرور على مباراة بلجيكا مع أستونيا من دون ذكر أن الحارس المخضرم تيبو كورتوا رفض السفر مع الفريق متعللاً بالإصابة بعدما منح المدرب تيدسيكو شارة القيادة لروميلو لوكاكو في ظل غياب كيفن دي بروين وسط جدل كبير حول تصريحات الحارس والمدرب.

وفي المجموعة ذاتها واصل المنتخب النمساوي نتائجه الجيدة فسجل فوزه الثالث وهذه المرة على منافس مباشر هو البلاغولت السويدي الذي تلقى هزيمته الثانية بهدفين سجلهما لاعب هوفنهايم الألماني كريستوف بومغارتنر رافعاً رصيده إلى 3 أهداف بالتصفيات و10 أهداف دولية في 29 مباراة، الفوز النمساوي الثالث وكلها على أرضه وضعه على الطريق الصحيح لظهور ثالث على التوالي في النهائيات، يذكر أن المنتخب النمساوي سبق له أن خاض 10 مباريات في تصفيات 2016 من دون هزيمة (9 انتصارات وتعادل).

وفي المجموعة الخامسة تلقى منتخب نسور بولندا صفعة قوية على أرض مولدافيا عندما خسر للمرة الثانية في التصفيات بعد الهزيمة الافتتاحية على أرض المتصدر التشيكي 1/3 وبالتالي بات المنتخب الذي شارك في آخر أربع نسخ من البطولة في موقف صعب بعدما توقف رصيده عند فوز يتيم، والغريب أنه تقدم في الشوط الأولى بهدفين سجلهما ميليك وليفاندوفسكي لكن المنتخب المولدافي الذي حصد نقطة يتيمة في أول ثلاث جولات قلب الطاولة وعاد بثلاثة أهداف مسجلاً انتصاره الأول.

استغلال

غابت المنتخبات الأربعة المشاركة بنهائي دوري الأمم عن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات فاستغلت بعض المنتخبات هذا الأمر جيداً ومنها المنتخب التركي سجل فوزين متتاليين صعد بهما إلى صدارة المجموعة الرابعة، وقد استفاد أبناء الأناضول من النقص العددي للفريق الويلزي فسجلوا هدفين محققين الفوز الأول بأرضهم، حيث تلقوا خسارتهم الوحيدة أمام الناري الكرواتي.

وفي المجموعة ذاتها أدرك المنتخب الأرميني فوزاً متأخراً على ضيفه اللاتفي بهدفين لهدف وجاء هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من علامة الجزاء وكان المنتخب الأرميني سجل فوزاً مثيراً على أرض ويلز 4/2 فتقدم نحو المركز الثاني بانتظار القادمات.