حسم فريق أهلي حلب مواجهته الأولى في الفاينال فور بكرة السلة بعد تغلبه على الجيش 81 مقابل 52 نقطة، الأهلي قدم نفسه بقوة لكونه يريد الحفاظ على لقبه، والمواجهة شهدت طوفاناً أحمر على المدرجات وأرضية صالة الحمدانية ولم يكن هناك أي عائق واجه أصاحب الأرض في الخروج منتصرين بفارق مريح قدم مستوى مرتفعاً هجومياً ودفاعياً وعرف كيف يوقف مفاتيح اللعب عند الجيش.
جماهير الأهلي كانت حاضرة بكثافة في صالة الحمدانية كما هي العادة ولا مكان لوافد جديد، وهو ما شكل عامل ضغط كبيراً على الجيش الذي فقد تركيزه في كثير من المجريات، وفي الحقيقة لم يكن الفريق موفقاً فضاع في النصف الثاني من المباراة وظهر على لاعبيه اليأس مع شبه استسلام بأن المباراة خرجت من أيديهم أمام أصحاب الأرض الذين كانوا في أفضل أيامهم فتفوقوا على أنفسهم وأمطروا سلة الجيش من داخل وخارج القوس، ولم يكن الجيش كما هو متوقع نداً قوياً بل استسلم بوقت مبكر من المواجهة، وهو بلا شك سيحضر نفسه للمباراة الثانية لأنها المتنفس الأخير له ففي حال خسارته سيودع البطولة وفي حال فوزه سيحتكم الفريقان لمواجهة فاصلة، بينما تبدو حظوظ الأهلي أفضل لكونه يحتاج للفوز في مباراة دمشق فقط حتى يتنقل إلى النهائي، كل شيء سيكون رهن ما سيقدمه الأهلي، والمباراة ليست مضمونه كما يرى البعض وخاصةً بعد أن ودع الأهلي بطولة كأس الجمهورية حين هزم أمام النواعير الطامح الجديد هذا الموسم، لذلك كل شيء لم يحسم نهائياً وعلى فريق الأهلي البناء على فوزه الأول وأن يستغل الفرصة ويخرج منتصراً من هذا المباراة ولا يعقد الموقف كثيراً ويذهب لمباراة ثالثة، المعطيات جميعها تصب في مصلحة أهلي حلب لأنه منتشٍ بفوز كبير ولديه طموح في تعويض خروجه من كأس الجمهورية وأن يحافظ على لقبه.
لن نستسلم
مدرب فريق الجيش هيثم جميل قال بعد الهزيمة: الربع الأول هو الوحيد الذي خضناه بشكل صحيح دفاعياً وهجومياً كما تدربنا عليه وسارت الأمور بشكل جيد، الربع الثاني والثالث والرابع يمكن القول إنها للنسيان وخاصةً في الشق الدفاعي الذي لم نكن فيه جيدين، لم نظهر على مستوى المباراة كما كنا نأمل، للأسف لم نكن دفاعياً جيدين ولا هجومياً منظمين فضاعت هوية الفريق بشكل مريب، سنشاهد المباراة مع الفريق من جديد ونقوم بتحليها ودراستها والخروج بالعبر التي يجب العمل عليها لحين لقاء العودة، الأمور مازالت حتى الآن في أرض الملعب، لدينا مباراة في دمشق ومن الممكن الفوز بها وتعديل الكفة، ومن ثم نذهب لمواجهة فاصلة، ومن يرد الوصول إلى النهائي فعليه الفوز بمواجهتين وهذا الأمل موجود حتى الآن، ولن نستسلم.
توازن وإستراتيجية
مدرب فريق أهلي حلب غسان سركيس قال بعد الفوز: ضغطنا هجومياً ودفاعياً ولم نترك فريق الجيش يلتقط أنفاسه، اللاعبين جميعهم كانوا جيدين إفرادياً وجماعياً، كان هناك توازن في الهجوم أثر في حركة الجيش الدفاعية حيث لم يتمكنوا من التعامل معنا من خلال تحريك الكرة وانتقال اللاعبين من مركز إلى مركز، في الفاينال فور هناك إستراتيجية ولا يهم سكور المباراة لذلك قمنا بإشراك جميع اللاعبين، لا نريد تعرض أي لاعب لأي إصابة، ومنحنا فرصة للجميع وأرحنا اللاعبين الذين قدموا كل جهدهم، عبد الوهاب الحموي لم يلعب منذ أشهر ومن الطبيعي أن يتأثر مستواه ولكن حالياً يتحسن من خلال الحصص التدريبية والمباريات، المحترف الأميركي وينغز ضروري للفريق لأنه يمنحنا تنوعاً تحت السلة ومن خارج القوس، والمحترف الآخر فكتور نفذ ما طلبت منه ولن نغير في تشكيلة الفريق في المباراة القادمة، حضرت من أجل محبتي إلى حلب وأريد أن تذكرني حلب بكل خير وأشعر بأن حلب هي بيتي الثاني بعد لبنان.