أسئلة التربية الدينية سهلة وحلها الطلاب خلال ساعة … «التربية»: تناولت قضايا مهمة مثل احترام التنوع والاختلاف والتعددية والحضارة الإنسانية
| محمود الصالح
خرج أغلب الطلاب في المراكز التي زارتها «الوطن» والابتسامة تعلو وجوههم، بعد تقديم مادة التربية الدينية في الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، والثانوية المهنية بفروعها الصناعية والنسوية والتجارية.
ومن خلال حوارنا مع عدد من الطلاب الذين خرج أغلبهم خلال الساعة الأولى من الامتحان، أكدوا أن الأسئلة سهلة والإجابات قصيرة. ريم قالت: قدمت مادة التربية الدينية اليوم بكل اهتمام، ليس بهدف النجاح فقط كما يروج البعض من الطلاب أنه لا فائدة منها في المجموع، لأننا نحن ندرس لنحصل على حصيلة علمية متكاملة والتربية الدينية لا تقل أهمية عن باقي المواد في إطار المخزون المعرفي للطالب. فراس قال: الحقيقة إنني لم أدرس هذه المادة بالشكل المطلوب، ولكن استفدت من ثقافتي العامة، لأن أغلب الأسئلة يمكن الإجابة عنها من خلال المخزون الثقافي للطالب. سلسبيل قالت: اهتمامي بمادة التربية الدينية كاهتمامي بباقي المواد وأغلب الزملاء أنهوا الإجابة خلال الساعة الأولى من الامتحان، إياد من حلب قال: يبدو أن مفهوم الحصول على علامة النجاح في مادة التربية الإسلامية قد تغير لدى الكثير من الطلاب وهذا ما استنتجته خلال تقديم مادة التربية الدينية أمس، والاهتمام بالحصول على نتيجة متميزة من أغلب الطلاب، وساعد في ذلك أن الأسئلة كانت سهلة جداً، لدرجة أن أغلبها يمكن حله من خلال الثقافة العامة.
من جهته تفقد وزير التربية دارم طباع ومعاونوه وعدد من مديري الإدارة المركزية والمشرفين الأولين والمدرسين المعنيين بالمادة من خلال غرفة المتابعة المركزية بوزارة التربية سير العملية الامتحانية للثانوية العامة والمهنية.
ولدى التواصل مع غرف المتابعة بمديريات التربية؛ تم الاطمئنان على وصول الأسئلة في وقتها المحدد، وواقع العمل في مراكز التصحيح ونسب الإنجاز، وتسليم الهويات لطلاب شهادة التعليم الأساسي الوافدين بحلب.
كما أكد الموجهون الاختصاصيون لمادة التربية الدينية الإسلامية شمولية الأسئلة ووضوحها وتنوعها ومراعاتها للفروق الفردية واعتمدت على التحليل والاستنتاج، وتضمنت قيماً أخلاقية ومجتمعية وحب الوطن.
وأوضح موجهو التربية الدينية المسيحية في المحافظات أن الأسئلة كانت شاملة وواضحة، وراعت مختلف مستويات الطلاب، وتناولت قيماً اجتماعية.
وحول واقع الأسئلة الامتحانية وفق ما أوضحه مكتب التنسيق والإشراف الأول لمادة التربية الدينية الإسلامية أنها تميزت بالوضوح والشمولية والدقة وخلت من الأخطاء العلمية واللغوية، وتناولت عدداً من القيم والمهارات الإنسانية والأخلاقية والمجتمعية، إضافة إلى عدد من القضايا المهمة مثل المحافظة على المرافق العامة والمواطنة والحوار ونبذ الإرهاب.
فيما بيّن مكتب الإشراف الأول لمادة التربية الدينية المسيحية أن الأسئلة جاءت واضحة وشاملة ودقيقة وخالية من الأخطاء العلمية واللغوية، وتناولت قضايا مهمة مثل احترام التنوع والاختلاف والتعددية والحضارة الإنسانية المعاصرة وأثرها الإيجابي والعيش بالفضائل والعفة والأخلاق المسيحية ومواكبة العولمة بوجهها الإيجابي، كما تناولت واجبات المواطن والمشاركة الإيجابية في المؤسسات الدستورية.