الأخبار البارزةشؤون محلية

مجلس الوحدة الاقتصادية: سورية أول بلد نزوره بعد قمة جدة … خزيم لـ«الوطن»: سورية مستعدة لتقديم كل الدعم والتعاون لأي جهد يخدم عمل الاتحاد بما ينعكس إيجاباً على شعوبنا وبلداننا العربية

| الوطن

أكد وزير النقل زهير خزّيم أهمية توطيد علاقات التعاون والتنسيق مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحادات العربية النوعية المرتبطة به، ومنها الاتحاد العربي للسكك الحديدية.

وأشار خزيم خلال لقائه أمس الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد الني والوفد المرافق اليوم في مبنى الوزارة إلى ضرورة السير قدماً بخطوات التنمية وطرح الفرص والمشاريع الاستثمارية في كل قطاع برؤى عصرية، والاستفادة من مزايا وحوافز قانون الاستثمار في سورية، التي تشجع المستثمرين، وتفتح آفاق تعاون كبيرة.

ولفت خزّيم في تصريح لـ«الوطن» إلى الدمار والتخريب الذي لحق بقطاع السكك الحديدية في سورية بسبب الحرب الإرهابية التي شنت عليها والإجراءات أحادية الجانب والحصار الخانق وما نتج عنه من تخريب لنحو ثمانين بالمئة من حجم شبكة السكك الحديدية، منوهاً بدور عمال وكوادر وخبرات وزارة النقل في إعادة تشغيل أجزاء من الشبكة السككية، ومؤكداً بالاستمرار في العمل ضمن الإمكانات المتوافرة.

وأكد استعداد سورية ممثلة بالوزارة لتقديم كل الدعم والتعاون لأي جهد يخدم عمل الاتحاد، بما ينعكس إيجاباً على شعوبنا وبلداننا العربية، والسعي عبر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلى تقديم الدعم والمساعدة للاتحاد العربي للسكك الحديدية في المجالات المتعلقة بتطوير وتقديم أساليب العمل لتحقيق أفضل مردود اقتصادي وتبادل الخبرات بين الأعضاء لهذا الغرض، والحصول على التقنية الحديثة المتقدمة، مع إمكانية توحيد جهود الأعضاء لتوفير أفضل الشروط والعمل على تطوير هذه التقنية بما يتلاءم مع طبيعة وواقع أنشطة الأعضاء وتجهيزاتها، إلى جانب إجراء الأبحاث المتعلقة بأنشطة أعضاء الاتحاد وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المزمع إقامتها وتقديم إرشادات وإقامة بنك للمعلومات والبيانات الإحصائية المتعلقة بالسكك الحديدية والاطلاع على مشاريع النقل السكك في سورية وكل المشاريع والفرص الاستثمارية واستعدادات وزارة النقل لتقديم كل المساعدات ووضع الامكانات المتاحة لما يخدم ذلك.

وتطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة في الأمانة العامة للاتحاد العربي للسكك الحديدية، وخاصةً بعد تولي سورية مهمة الأمانة، وعمل مجلس الإدارة والجمعية العمومية له، وذلك عقب استضافة دمشق لمؤتمر الاتحاد يوم أمس بعد انقطاع 11 عاماً، وخاصةً أن الاتحاد يتخذ من مدينة حلب السورية مقراً له.

السفير الني أشار إلى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية حرص على أن يكون من أولى المؤسسات العربية التي تزور سورية بعد قمة جدة، بهدف تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة في سورية، مؤكداً أن وجود سورية الفعال في جامعة الدول العربية ومنظماتها وأجهزتها المتخصصة يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك.

من جهة أخرى بحث الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمدي أحمد الني مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية سبل دعم مجلس الوحدة للمكتب الإقليمي للأسر المنتجة ليقوم بدوره التنموي والاقتصادي، وبالتعاون مع الاتحادات العربية النوعية المتخصصة ومكاتبها الإقليمية في سورية.

وناقش المجتمعون سبل إنجاح أعمال اجتماع الدورة الـ58 للاتحادات العربية النوعية التي ستعقد في سورية خلال شهر تشرين الثاني المقبل والمؤتمر الاستثماري الذي سيعقد بشكل مواز لاجتماع الدورة للترويج للاستثمارات، والمساهمة في عملية إعادة الإعمار في سورية، وإقامة شراكات بما يعود بالنفع على الاقتصاد السوري.

وأكد الني خلال زيارته لمقر المكتب الإقليمي حرص مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على دعم الاتحادات العربية النوعية، والمكاتب الإقليمية في سورية لتتمكن من تحقيق أهدافها في تطوير قدرات المؤسسات والشركات والجهات التابعة لها والمساهمة في تنمية قدرات الاقتصاد السوري، والسعي لدى الاتحادات والجهات المانحة المنضوية تحت مظلة مجلس الوحدة لتوفير التمويل اللازم للمشاريع التي تعمل عليها المكاتب الإقليمية في سورية، ومشاريع المكتب الإقليمي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية وتعزيز العمل العربي الاقتصادي والمشترك.

من جهته رئيس المكتب الإقليمي في سورية حسن بادنجكي أشار إلى سعي المكتب لتوسيع مشاريعه التنموية في مختلف المحافظات السورية، ومساعدة الأسر المنتجة ودعم الصناعات الحرفية والتقليدية التنموية بشكل مجاني، ما يعزز القدرات الاقتصادية للقائمين على هذه المشاريع، داعياً إلى تأمين الدعم المالي لمشاريع المكتب والتشبيك مع الاتحادات والمكاتب الإقليمية والجهات المانحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن