أكدت أنه لا يمكن منعها من عملية الاستيراد والتصدير … إيران ترحب بمبادرة غوتيريش حول عقد اجتماع للدول الـ 8 في الخليج
| وكالات
رحبت إيران بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى عقد اجتماع للدول الـ8 في الخليج، مؤكدة أن مبادرة الحوار الإقليمي يمكنها أن تؤدي إلى التعاون بين بلدان الخليج.
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات للصحفيين عقب محادثاته مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في مسقط: إن «إيران وعُمان وقطر متفقة على أن هذه المبادرة بإمكانها أن تؤدي إلى تعاون بين الدول الـ8 في الخليج».
في سياق متصل، أعرب عبد اللهيان عن تقديره لجهود سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق للتوسط بين دول المنطقة قائلاً: «نشكر مبادرات سلطان عمان حيال القضايا الإقليمية والدولية والتي تهدف إلى التعاون والسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة».
وبشأن العلاقات الإيرانية- العمانية، قال عبد اللهيان: «تجاوزنا مرحلة الحوار والبحت ودخلنا في مرحلة التعاون المتنوع والمتعدد الأبعاد»، مضيفاً: «متفقون على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في القريب العاجل».
من جانبه، قال وزير الخارجية العماني: إن محادثاته مع نظيره الإيراني تناولت موضوع التعاون بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين والمستجدات الإقليمية والدولية، مؤكداً أن هناك تطابقاً في وجهات النظر والمواقف بين البلدين اللذين قررا القيام بدور ايجابي في مجال الأمن والاستقرار في المنطقة.
في غضون ذلك، أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي أنه لا يمكن لأحد أن يمنع بلاده من الاستيراد والتصدير، مشدداً على أن أكثر خطوط الملاحة البحرية أمناً اليوم هي تلك التي يرفع عليها العلم الإيراني.
وأضاف سلامي: إن الغرب يتصور أن هوية كل شعب تتبع نوع تفكيره، وأن الشعب سيكون بذلك الفكر الذي يحمله، «فلو تبلور الفكر السياسي لشعب ما من الغرب، فإن هويته ستصبح غربية».
وشدد اللواء سلامي على أن الغرب لا يهمه أن يعكف الشبان على الأمور «التافهة»، وأكد أن المهم له هو ألا يشعر العلماء والشبان الإيرانيون بأنهم يستطيعون إقامة الحكم على مبادئ الدين الإسلامي، وأن يصبح مصيرهم الانصهار في نظام سلطة الغربيين.
واعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية أن هؤلاء يريدون إبعاد شباننا عن الحقائق والتحول إلى طعم، وهذا هو أساس الغزو الغربي الذي يتطلب ساحة جهادنا ضده.
وأشار إلى تدمير الغرب بعض الدول بشكل كامل وأسر الشعوب كي يتبختر أمامها بالدفاع عن الحرية، قائلاً: إن «الغرب لا يتحف الشعوب إلا بالحروب كلما وطأت قدماه بلدانها، حيث إنه يريد الإيقاع بين شباننا وثورتهم الإسلامية ونظامهم وتشويه صورة هذه الثورة، وفي المقابل تلميع صورته القبيحة».
وأكد أن الشعب الإيراني أحبط المؤامرة الاقتصادية الخطرة للعدو التي كان الهدف منها تحريض هذا الشعب، ورأى أن الهدف من الضغوط الاقتصادية كان جر المواطنين إلى الشوارع لمواجهة النظام الإسلامي، إلا أنه (الشعب) وقف بوجه العدو الذي كان يعرفه جيداً.
ولفت إلى العزلة «القاتلة» التي فرضت على الكيان الصهيوني، وقال: إن «العلاقات مع هذا الكيان باتت مصدر خجل لكل الحكومات، حيث كان الغربيون يحلمون بأن يصبح الصهاينة في أمن، إلا أنهم باتوا يواجهون اليوم النيران التي عجزوا عن إطفائها»، مضيفاً: إن «الصهاينة يواجهون في فلسطين المحتلة في كل يوم 30 عملية مسلحة على حين أنهم لم يتصوروا أن يشاهدوا ذلك أبداً».