عربي ودولي

«الوطني الفلسطيني»: المستوطنون يستحضرون إرهاب عصابات «الهاغاناه» و«شتيرن» و«أرغون» … استشهاد فتاة وإصابة العشرات.. والاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية

| وكالات

استشهدت فتاة فلسطينية متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال حملة مداهمات واقتحامات شنتها قوات الاحتلال ومستوطنوها فجر أمس في مناطق بالضفة الغربية، على حين أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن اعتداءات المستوطنين هدفها تنفيذ تطهير عرقي على غرار ما قامت به عصابات «الهاغاناه وشتيرن وأرغون» الصهيونية عام 1948.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن «جريمة حوارة تتكرر من جديد، وميليشيا المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة توسع من دوائر هجماتها واعتداءاتها ضد الفلسطينيين المدنيين العزل وممتلكاتهم ومزروعاتهم».
وصباح أمس، استشهدت الفتاة سديل غسان نغنغية تركمان (15 عاماً)، متأثرة بجروح أصيبت بها في الرأس خلال عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها فجر الإثنين، حسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.
وبذلك يرتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين إلى 7 شهداء بينهم طفل، بينما أصيب 91 آخرون بينهم 18 بحالة تتراوح بين خطيرة وحرجة.
في الغضون، أصيب 34 فلسطينيا بجروح مختلفة جراء اعتداءات المستوطنين في المنطقة الممتدة من ترمسعيا شرق رام اللـه حتى دير شرف غرب نابلس.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس حسب وكالة «وفا»، أن اعتداءات المستوطنين أسفرت عن إصابة 34 فلسطينياً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالحجارة والاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما طالت 140 مركبة للمواطنين، بينها إحراق مركبة إسعاف ومركبة لمواطن من حوارة.
وأوضح أن المستوطنين شنوا اعتداءات على قرى وبلدات ترمسعيا وبيت فوريك وعورتا وحوارة واللبن الشرقية والساوية وزعترة وياسوف ودير شرف، مشيراً إلى أن المستوطنين أحرقوا مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية ومغسلة في مدخل اللبن الشرقية.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت مجموعات من المستوطنين وقوات من «جيش» الاحتلال المصلى القبلي، بالمسجد الأقصى المبارك، حيث نفذ مستوطنون جولات استفزازية في باحاته.
وذكرت مصادر محلية وفق «وفا»، أن هؤلاء المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدَّوا طقوساً «تلمودية» في الجهة الشرقية منه.
في السياق، أحرق مستوطنون فجر أمس عدداً من مركبات الفلسطينيين، وهاجموا محال تجارية في قرية اللبن الغربي شمال غرب رام الله.
وذكرت مصادر محلية حسب «وفا» أن مستوطنين هاجموا المحال التجارية وحطموا محتوياتها، كما حطموا المركبات المتوقفة على الشارع الرئيسي، لافتاً إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين.
وشنت قوات العدو الصهيوني، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية حسب مصادر فلسطينية ذكرت أن قوات العدو اعتقلت أسيراً محرراً من بلدة طمون جنوب طوباس، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قال: إن ما تقوم به عصابات المستوطنين المجرمين من جرائم وعمليات إرهابية وحرق للمنازل والممتلكات، بدعم ورعاية «جيش» حكومة «اليمين» الفاشية، وتحريض من الوزراء الفاشيين بن غفير، وسموتريتش، يهدف إلى تنفيذ تطهير عرقي ضد أبناء شعبنا، بالأساليب الإرهابية نفسها التي اتبعتها عصابات «الهاغناه وشتيرن وأرغون» الصهيونية عام 1948.
وأشار فتوح وفق «وفا» إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية إلى جانب الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى تتم برعاية وحراسة قوات الاحتلال محذراً من أن المخاطر باتت مضاعفة، وأن الدم الفلسطيني أصبح مستباحاً، بما قد ينذر بارتكاب «مجازر بشعة».
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انفلات عصابات المستوطنين من أي قانون أو رادع وجرائمهم المتواصلة بحق الفلسطينيين، ورأت أنه لم يتم استخلاص العبر ولا الدروس المستحقة من جريمة حوارة الأولى، ليس فقط على مستوى كيفية حماية القرى والبلدات الفلسطينية من إرهاب العناصر اليهودية المتطرفة خاصة في هذه المناطق المستهدفة، ولكن أيضاً من المجتمع الدولي الذي أثار ضجة استمرت لعدة أيام حول جريمة حوارة الأولى، ويصمت تجاه جريمة حوارة الثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن