«الدعم السريع» اتهمت الجيش بتسليح القبائل في دارفور … تجدد الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان مع نهاية هدنة الأيام الثلاثة
| وكالات
مع انتهاء هدنة الأيام الثلاثة، استيقظ سكان العاصمة السودانية أمس على تجدد القصف المدفعي والجوي والمعارك بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، في حين شهدت ولاية جنوب كردفان أعمال عنف كثيفة منذ الصباح الباكر.
وحسب وكالة «فرانس برس» أفاد شهود بأنه مع انتهاء الهدنة، شهدت منطقة شمال أم درمان، شمال غرب العاصمة، «قصفاً مدفعياً» بينما حلقت فوقها طائرات مقاتلة، وفي جنوب أم درمان أفادت مصادر بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة على مقربة من مقر «سلاح المهندسين».
وجنوب البلاد في ولاية جنوب كردفان بمدينة الدلنج، أكدت مصادر محلية وفق «فرانس برس» أنه منذ الثالثة من صباح (أمس) تسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف وقذائف تسقط داخل الأحياء السكنية».
ومساء أول من أمس، شب حريق في مقر الاستخبارات في العاصمة في اليوم الأخير من هدنة مدتها 72 ساعة انتهت الأربعاء في السادسة صباحاً.
وأشار مصدر في الجيش إلى أن قوات الدعم السريع «قصفت المبنى»، في خرق للهدنة، على حين قال مصدر في «الدعم السريع»: إن «مسيّرة تابعة للجيش قصفت المبنى حيث تجمّع عناصر من قوات الدعم السريع»، وأشار إلى أن القصف «أدى إلى حريق ودمار جزئي في مقر الاستخبارات».
بدورها، ذكرت قناة «سكاي نيوز» أن طيران الجيش السوداني نفذ أمس طلعات جوية قصف خلالها مواقع لقوات الدعم السريع والتي ردت بمضادات الطائرات الأرضية في جنوب وغرب أم درمان بمحيط منطقة المهندسين والصالحة والفتيحاب.
وسمع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط الخرطوم وغربها بالمنطقة الصناعية وحي الرميلة والحلة الجديدة واللاماب، كما عادت الاشتباكات أيضاً جنوب الخرطوم حول محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات.
وقبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة من صباح أمس وردت تقارير عن اندلاع قتال في المدن الثلاث بمنطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل، الخرطوم وبحري وأم درمان.
في الأثناء اتهم قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، «مخابرات الجيش السوداني بإشعال الفتنة، من خلال تسليح أبناء القبائل في مدينة الجنينة في ولاية دارفور».
وقال حميدتي في خطاب مسجل نشره عبر حسابه على «تويتر»، إنه «يمتلك أدلة ومعلومات بشأن تسليح مخابرات الجيش لأبناء القبائل لإشعال حرب قبلية في الإقليم»، مشيراً إلى اتصالات مكثفة تجريها قوات الدعم السريع لتهدئة الأوضاع في المدينة وكشف ملابسات حادثة اغتيال والي غرب دارفور.
وأضاف: إنه «أصدر أوامره لقوات الدعم السريع بعدم التدخل في الصراع القبلي في مدينة الجنينة».
وأوقعت المعارك الدائرة بين الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو منذ 15 نيسان أكثر من ألفي قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء، أنّها أقلّ بكثير من الواقع.