إسقاط مسيرتين في محيط موسكو.. وزيلينسكي يعترف: الهجوم المضاد أبطأ مما نرغب … بوتين يعلن دخول صواريخ «سارمات» الثقيلة في الخدمة
| وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخول صواريخ «سارمات» الثقيلة الخدمة في القوات المسلحة الروسية، في حين أكد حاكم موسكو أندري فوروبيوف إسقاط مسيّرتين قرب قاعدة عسكرية في محيط المدينة، بالتزامن مع صدّ القوات الجوية الروسية هجوماً أوكرانياً في دونيتسك، على حين اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن «الهجوم المضاد» للقوات المسلحة الأوكرانية يتحرك أبطأ مما كان يود.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أكد بوتين خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من خريجي الكليات العسكرية أن تعزيز القوات المسلحة الروسية سيظل الأولوية القصوى.
وأشار بوتين إلى أن التحديات الراهنة، والخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، ستدفعان إلى مزيد من تطوير القوات المسلحة الروسية، حيث يعد الجانب الأساسي من تلك العملية هو تطوير الثالوث النووي، الذي يعتبر مفتاحاً لضمان الأمن القومي الروسي، والاستقرار العالمي.
وشدد على أن نصف الوحدات العاملة أصبحت تمتلك منظومات «يارس» الحديثة، كذلك تدخل في الخدمة الصواريخ الفرط الصوتية «أفانغارد»، وقال: «سوف تدخل في الخدمة القريبة منظومات صواريخ سارمات الثقيلة».
وتابع بوتين: كذلك، فقد دخلت فرقاطة أدميرال أسطول الاتحاد السوفييتي «غورشكوف» في الخدمة في كانون الثاني الماضي، والتي تحمل على متنها أحدث الأسلحة الصاروخية الموجهة من منطقة البحر والمحيطات البعيدة التابعة للبحرية الروسية، وعلى رأسها صاروخ «تسيركون» فرط الصوتي الحديث.
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إن الجيش سيبذل قصارى جهده لضمان أمن البلاد، مؤكداً أن القوات المسلحة الروسية ستفعل كل ما بوسعها من أجل سيادة وأمن البلاد.
على خطٍّ موازٍ، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية والتقدم في ساحة المعركة يتحركان أبطأ مما كنا نود»، مضيفاً: «يعتقد بعض الناس أنه فيلم من أفلام هوليوود، وينتظرون النتائج الآن. إنه ليس كذلك».
وبدأ الهجوم الأوكراني المضاد باتجاهات دونيتسك الجنوبية وزابوروجيه وأرتيوموفسك، في الرابع من حزيران الجاري، حيث تركز الهجوم الرئيس للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زابوروجيه من الجبهة، وألقت كييف ألوية قتالية دربها متخصصون في «الناتو» ومسلحون بالمعدات الغربية.
وصرح بوتين، خلال اجتماعه مع القادة العسكريين، في 13 حزيران الجاري، بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم ولم تنجح في أي اتجاه.
في غضون ذلك، أعلن حاكم موسكو أندري فوروبيوف إسقاط مسيّرتين قرب قاعدة عسكرية في محيط المدينة، بالتزامن مع صد القوات الجوية الروسية هجوماً أوكرانياً في دونيتسك.
وأكد حاكم موسكو إسقاط مسيّرتين قرب قاعدة عسكرية في محيط المدينة صباح أمس من دون تسجيل ضحايا أو أضرار، موضحاً أن المسيّرتين تحطّمتا قرب مستودعات قاعدة عسكرية في قطاع نارو فومينسك على مسافة نحو 50 كيلومتراً جنوب موسكو، مشيراً إلى أن عسكريين روسيين أسقطوا المسيّرتين.
بالتزامن مع ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الفضائية الروسية صدت هجوماً للقوات الأوكرانية على محور تورسكي في دونيتسك، مشيرةً إلى تكبيد العدو خسائر كبيرة.
وصرّح رئيس المكتب الإعلامي لمجموعة «المركز» في الجيش الروسي، ألكسندر سافتشوك، بأن الوحدات المدعومة بمركبات قتال المشاة للكتائب الميكانيكية 63 و42 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية حاولت شن هجوم على مواقع القوات الروسية.
وحسبما نقلت وكالة «سبوتنيك»، قال سافتشوك: إن العدو تكبد خسائر فادحة بالقوات البشرية والمعدات العسكرية، نتيجة ضربة جوية من طائرات الهجوم التابعة لمجموعة المركز.
وأول من أمس الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية شنت منذ الرابع من حزيران الجاري 263 هجوماً على مواقع القوات المسلحة الروسية في محاور يوجنو دونيتسك وزابوروجيه ودونيتسك، وتم صدها جميعها، موضحاً في الوقت نفسه أن نظام كييف يستخدم عدداً كبيراً من الأسلحة الغربية وتشكيلات النخبة التي درّب أفرادَها متخصصون في «الناتو».
إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين العثور على أكثر من 170 جثة في مقابر جماعية، تعود لضحايا سقطوا بأيدي المسلحين الأوكرانيين في جمهورية لوغانسك الشعبية خلال أسبوع واحد.
وحسب وكالة «تاس»، قال باستريكين: إن «لجان التحقيق المحلية تقوم بعمل نشيط لدراسة المدافن العشوائية بالتعاون مع الخبراء من مركز الطب الشرعي ومكتب فحوصات الطب الشرعي، وخلال الأسبوع الماضي تم تفتيش 101 مدفن، وتم استخراج 171 جثة، تم تحديد هوية 132 شخصاً منها حتى الآن».