سورية

جدد دعوة روسيا إلى رفع العقوبات وإعادة الإعمار وأوضح أن الاجتماع بصيغة «أستانا» سيتواصل ولكن ليس في كازاخستان … لافرنتييف: العمل مستمر لإعادة العلاقات بين سورية وتركيا … أصغر خاجي: ليست بسيطة ولها أبعاد متعددة في آن واحد

| وكالات

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أمس، أن الجولة العشرين بموجب صيغة أستانا حول سورية، كانت ناجحة جداً وأن العمل مستمر لإعادة العلاقات بين سورية وتركيا إلى طبيعتها وأن العمل يجري لوضع خريطة طريق لذلك، مجدداً دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية التي يفرضها الغرب على سورية ودعم جهود إعادة الإعمار لتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين، على حين كشف كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي عن رغبة الدول الأربع في عقد اجتماع آخر على مستوى نواب وزراء الخارجية المتعلقة بمحادثات تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، مشيراً إلى أن عملية التطبيع تلك ليست بسيطة ولها أبعاد متعددة في آن واحد.

وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي أمس في ختام الاجتماع الدولي الـ20 بصيغة أستانا حول سورية الذي انعقد على مدى يومين في العاصمة الكازاخية إن المشاركين شددوا على ضرورة مواصلة العمل الدؤوب لتعزيز الاستقرار فيها، ووجوب رفع الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية المفروضة عليها.

وتابع: الاجتماعات كانت ناجحة جداً، وتناولت عدداً كبيراً من القضايا، وهناك توافق كبير بين الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وإيران وتركيا، بشأن تسوية الأزمة في سورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

وأشار لافرنتييف، إلى أن هذا الاجتماع هو الأخير الذي تستضيفه كازاخستان بصيغة أستانا التي أكدت فعاليتها ونجاعتها، وهي ستتواصل وليست مرتبطة بمكان معين، وأن الاجتماع القادم سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري في مكان يحدد لاحقاً، معرباً عن الشكر لكازاخستان على استضافتها 18 اجتماعاً من أصل 20 على مدى أكثر من ست سنوات.

وأكد أن العمل مستمر لإعادة العلاقات بين سورية وتركيا إلى طبيعتها، وأن الاجتماع مهم جداً، حيث يجري العمل لوضع خريطة طريق لذلك ولا بد من المضي قدماً لكي تكون جاهزة ليتم إقرارها من قادة الدول المعنية.

وجدد، دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية التي يفرضها الغرب على سورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعبها، داعياً الدول التي تمارس ضغوطاً على الشعب السوري إلى أن تتخلى عن هذا السلوك ودعم جهود إعادة الإعمار في سورية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.

وأشار لافرنتييف إلى أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية في غاية الأهمية وتساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة، معرباً في الوقت ذاته عن قلق الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا حيال المواقف الأميركية والأوروبية تجاه هذه العودة التي تمت رغم الضغوط الكبيرة من واشنطن والدول الأوروبية التي قدمت التعليمات لسفرائها للتواصل مع بعض الدول العربية، لكي ترفض عودة سورية إلى الجامعة، لكن الدول العربية رفضت هذه الإملاءات الغربية.

من جانبه قال أصغر خاجي الذي ترأس الوفد الإيراني في محادثات أستانا في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»: إن «وفود روسيا وسورية وتركيا وإيران وافقت على مواصلة العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق».

وأضاف: «تم إجراء الاستعدادات للعمل، تبادلنا وجهات النظر بشأن هذه المسألة، وبطبيعة الحال، لم نكن نتوقع أن نتمكن من تحقيق تقدم كامل في اجتماع واحد فقط، ولكن من المهم أن يبدأ العمل، واتفقنا على مواصلة المفاوضات»، معرباً عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم في العمل على تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية.

وكالة «نوفوستي» من جهتها نقلت عن أصغر خاجي قوله حول تطبيع العلاقات السورية التركية: «ليس هناك وقت محدد لاجتماع وزراء خارجية الدول الأربع روسيا وإيران وتركيا وسورية، إلا أن اجتماعاً آخر لنواب وزراء الخارجية على جدول الأعمال، ولكن، إذا لزم الأمر فمن الممكن عقد اجتماع الوزراء في هذه الفترة، ولا توجد مشكلة في ذلك».

وأضاف: إن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق يعني مناقشة قضية اللاجئين وأمن الحدود ووجود تركيا في سورية.

وذكر أن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس عملية بسيطة ولها أبعاد متعددة في آن واحد، وتابع قائلاً: «نحاول التحرك في هذا الاتجاه خطوة بخطوة، وهناك العديد من المسائل مثل مكافحة الإرهاب والتعاون التجاري وقضية أمن الحدود، والوجود العسكري التركي في سورية، وكذلك هناك مشكلة اللاجئين السوريين التي تعتبر مشكلة بالنسبة لتركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن