أصاب الأهالي بإسهالات خفيفة ومتوسطة … تلوث مياه شرب سلحب تحت السيطرة
| حماة – محمد أحمد خبازي
لم تنف المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة، تلوث مصدر إرواء أهالي مدينة سلحب غرب حماة 45 كم، ولم تخف مديرية صحة حماة أو تعتِّم على الإصابات الكثيرة بين المواطنين جرَّاء ذلك التلوث الذي استطاعت الجهات المعنية بحماة حصره، وتعمل حتى ساعة إعداد هذه المادة على معالجته، بعد ما اتخذت عدة إجراءات لحماية المواطنين، وتقديم مياه شرب نظيفة لهم.
وبعيداً عن التهويل والمبالغة اللذين شابا هذا الموضوع خلال الأيام القليلة الأخيرة، وتناوله بطرق شتى تغمز من قناة جهات حكومية معنية بالأمر على المواقع الإلكترونية، قبيل توافر معطيات حقيقية يمكن البناء عليها، لأي جهة إعلامية أو غير إعلامية كانت، نقول: لم تقع وفيات بين الأهالي، وإصابات الإسهالات والإقياءات، بين الأهالي بمختلف الفئات العمرية، ليست من النوع الخطر، وتمت السيطرة عليها صحيَّاً، فهي من النوع الخفيف والمتوسط.
فقد أكد الدكتور عامر سلطان مدير صحة حماة لـ«الوطن» أن ما يُطمئن هو أن الإصابات من النوع الخفيف والمتوسط، وتمت معالجتها في مشفى مصياف الوطني الذي استقبل 3 حالات فقط، وفي المركز الصحي بسلحب والعيادات الخاصة، وقد أجرينا كل التحليلات – والكلام للدكتور سلطان – للعينات التي قطفناها من منازل الأهالي، ويتابعها فريق متخصص شُكِّلَ لهذا الغرض على مدار الساعة.
وأكد الدكتور سلطان عدم وجود وفيات نهائياً ، وكل ما يُشاع حول هذا الأمر هو مجرد شائعات.
وفي اتصال مع المهندس مطيع العبشي المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحماة، الذي كان في موقع نبع أبو قبيس الذي يغذي مدينة سلحب بمياه الشرب، مع فريق صحي وفني لسبر منطقة التلوث، أكد لـ«الوطن» أن الوضع العام تحت السيطرة، فقد تم حصر مصدر التلوث في طول 500م، من الخط المتجه من نبع أبو قبيس إلى سلحب، والمار تحت المقاصف ومنازل الأهالي.
وكإجراءات احترازية، فقد تم قطع الخط عن سلحب، منذ اليوم الأول للتلوث، وتم تأمين مياه الشرب للأهالي بالصهاريج، وغسل الشبكة والخزانات، ونعالج اليوم– أمس– مصدر التلوث بالطرق الفنية المناسبة التي تضمن ضخ مياه شرب نظيفة للأهالي.