الحكومة تصدّق على عقود أدوية لزوم القطاع الصحي العام … معاون وزير التعليم العالي لـ«الوطن»: تحسن في واقع تأمين الدواء للمشافي وإيلاء الاهتمام الأكبر للأدوية السرطانية
| فادي بك الشريف
بينما تعاني العديد من المشافي وجود نقص واضح بعدد من الأدوية الضرورية اللازمة لعملها ناهيك عن مشكلة تعطل عدد من التجهيزات الطبية، صدقت رئاسة مجلس الوزراء على عدد من العقود لتقديم أدوية لزوم القطاع الصحي العام، بهدف تأمين احتياجات وزارات (التعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، الداخلية)، وبالتالي الاستمرار بتأمين الأدوية للقطاع العام الصحي بما يمكنه من تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وكذلك التصديق على ملحق عقد بين مستشفى المواساة الجامعي ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية- فرع ريف دمشق لتنفيذ الأعمال الإضافية لاستكمال مشروع إكساء المجمع الإسعافي بالمستشفى.
كما صدق رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، على العقد المتعلق بصيانة وإصلاح مع تقديم كل القطع التبديلية لمحطات توليد الأوكسجين لزوم مشافي وزارة الصحة، والتصديق على العقد الخاص بتقديم مستلزمات التنقية الدموية لزوم القطاع الصحي العام (جلسات غسيل كلية أطفال).
ومن ضمن التوصيات التي وافق عليها المهندس عرنوس العقد المبرم بين الهيئة العامة لمستشفى البيروني الجامعي بدمشق ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع دمشق لتنفيذ أعمال مشروع إنشاء وتركيب مصاعد لزوم مشروع التوسع الجديد لقسم علاج سرطان الأطفال في المستشفى.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت معاون وزير التعليم العالي الدكتورة فادية ديب أن هناك تحسناً نسبياً في واقع تأمين الأدوية، مضيفاً إن الاحتياجات بدأت تصل بشكل تدريجي، وخاصة أن التصديق على العقود يعكس الاهتمام الواضح بملف الدواء، متوقعاً أن تتوافر بشكل أكبر مستقبلاً.
ونوهت ديب بعقد اجتماع نوعي مؤخراً على مستوى لجنة مشتركة من مختلف الوزارات خرجت فيه بتوصية بإيلاء الاهتمام الأكبر للأدوية السرطانية والسرعة بتوفيرها، علماً أن التعليم العالي يتبع لها فيما يخص «الأورام السرطانية» كل من مشفى البيروني (مركز حرستا ومركز المزة)، وقسم الأورام بمشفى تشرين الجامعي، وقسم الأورام بمشفى حلب الجامعي.
من جانبه بين مدير عام مشفى المواساة عصام الأمين أن الجزء الأكبر من الأدوية الإسعافية والتخديرية مؤمن للمشفى ومختلف الأدوية تصل، مضيفاً: واقع الدواء مستقر حالياً في المشفى علماً أن المشفى أرسل احتياجاته من المواد والدواء إلى وزارة التعليم العالي ومنه إلى وزارة الصحة ليصار إلى تأمين الأدوية بشكل دوري.
وأكد الأمين أن الإكساء ضمن مراحله النهائية بإنجاز أكثر من 90 بالمئة، مع متابعة أعمال تأمين التجهيزات الطبية ليصار إلى تشغيل المجمع مع مطلع العام القادم، مبيناً أنه تم إعداد دفاتر الشروط بالتنسيق مع جامعة دمشق، لترسل تباعاً إلى وزارة الصحة لغاية توريد عدد من التجهيزات ضمن إطار الاستجرار المركزي بما يتضمن جهاز طبقي محوري وجهاز قسطرة قلبية وجهاز أشعة وسيطة.. إلخ.
ولفت إلى أن المشفى قيد الإعلان عن تأمين فرش الأسرة والفرش المكتبية، مع متابعة تجهيز المدرج الأكاديمي ضمن أعمال مشتركة مع «الإنشاءات العسكرية»
ونوه الأمين باستنفار المشفى ومختلف الدوائر الهندسية بالتعاون مع جامعة دمشق لإنجاز المشروع الحيوي والمهم ووضعه قيد الاستثمار والعمل، مع العمل على محور تأمين الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية والخدمية علماً أن المجمع حال إنجازه سيتمكن من استقبال 1500 مريض يومياً ولاسيما أن المجمع يتألف من 11 طابقاً، و173 سريراً إسعافي، إضافة إلى 27 سرير عناية مركزة، كما لفت إلى الأهمية الكبيرة للمجمع وانعكاسه على الطلبة، لما له من ضرورة أكاديمية باعتباره يضم مدرجاً يتسع لـ500 طالب دراسات عليا، كما أن المدرج مجهز بأحدث التقنيات الصوتية والمعلوماتية ومتصل بغرف العمليات الإسعافية بشكل عام.