ناشد زيادة المساعدات الإنسانية للسودان … مجلس الأمن يدعو طرفي النزاع إلى وقف القتال وحماية المدنيين
| وكالات
بعد انتهاء الهدنة في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وتجدد المعارك العنيفة، دعا مجلس الأمن طرفَي النزاع إلى وقف القتال وحماية المدنيين.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، طرفَي النزاع في السودان إلى وقف القتال وحماية المدنيين، كما ناشد زيادة المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الوضع في السودان بـ«المقلق للغاية»، قائلاً: إن الهجمات على المدنيين في السودان ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن السودان «يغرق في القتل والدمار بسرعة غير مسبوقة».
وكشف غوتيريش أن هناك مناطق كثيرة ليس لديها إمدادات ماء أو كهرباء، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بدعم الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة في السودان.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن يتوقف العنف ضد عمال الإغاثة في السودان ومهاجمة البنية التحتية المدنية والإمدادات الإنسانية.
وفي السياق، أطلقت منظمة الصحة العالمية من جهتها، تحذيراً بشأن زيادة خطر انتشار الأمراض والأوبئة في السودان، وذلك نظراً لتدهور الأوضاع الإنسانية.
وقالت المنظمة: إن «ثلثي المرافق الصحية والمستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع في السودان، لم تعد تعمل، ما يعرض حياة الملايين للخطر»، وأكدت أن القتال يمنع المرضى والمصابين والعاملين الصحيين من الوصول إلى المرافق الطبية، مشيرةً إلى أن 67 بالمئة من المستشفيات في المناطق المتضررة من القتال مغلقة، بما في ذلك مستشفيات الولادة.
ويعتمد 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة «غير مسبوقة»، وفق الأمم المتحدة.
ومع تواصل المعارك أول من أمس الجمعة تظاهر عشرات السودانيين، في الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب شرق) ضد انتهاكات قوات «الدعم السريع» التي تواصلت معاركها مع قوات الجيش السوداني، وفق ما أفاد شهود.
وأفاد سكان من أبناء المنطقة لوكالة «فرانس برس» بخروج العشرات في تظاهرة يهتفون «شعب واحد- جيش واحد» في مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان.
وتجدد القصف المدفعي في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الأربعاء الماضي، مع انتهاء الهدنة بين الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع» التي امتدت ثلاثة أيام، فيما شهدت ولاية جنوب كردفان أعمال عنف كثيفة.
وحسب منظمة «أطباء بلا حدود»، فإن 15 ألف سوداني، بينهم قرابة 900 جريح، فرّوا إلى مدينة آدريه في تشاد التي استقبلت أكثر من 150 ألف لاجئ حتى الآن تحت النيران التي يطلقها الجيش وقوات الدعم السريع ومقاتلون قبليون ومدنيون مسلحون.