إيران: ندعم سيادة القانون.. تركيا: نؤيد خطوات موسكو في تصديها للعصيان وضرورة التحرك بعقلانية … ردود فعل دولية على تمرد «فاغنر» والغرب يراقب الوضع «عن كثب»
| وكالات
بينما أكدت إيران دعمها سيادة القانون في روسيا الاتحادية، أعربت تركيا عن تأييدها الكامل للخطوات التي تتخذها القيادة الروسية في تصديها للعصيان المسلح الذي أعلنه قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين أمس، على حين اكتفى عدد من دول الغرب بالإعلان عن مراقبتهم الوضع في روسيا «عن كثب».
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه الكامل للخطوات التي تتخذها القيادة الروسية في تصديها للعصيان المسلح الذي أعلنه قائد مجموعة «فاغنر» الليلة الماضية.
وجاء في بيان للكرملين أنه وبمبادرة من الجانب التركي، أجرى رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، وأطلع الرئيس الروسي نظيره التركي على الوضع في البلاد في ظل محاولة العصيان المسلح.
وأضاف البيان: إن أردوغان أعرب لبوتين عن دعمه الكامل للخطوات التي تتخذها القيادة الروسية لمواجهة هذه المحاولة.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول» عن بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن «الاتصال تناول التطورات الأخيرة الجارية في روسيا، وشدّد الرئيس أردوغان خلال الاتصال على ضرورة التحرك بعقلانية، كما أكد أردوغان ضرورة عدم محاولة أحد الاستفادة من الأحداث الجارية في روسيا، وقال إن تركيا مستعدة لفعل ما يترتب عليها من أجل إيجاد حل لما يجري في روسيا بيسر وهدوء بأقرب وقت».
بدورها، عبرت إيران عن دعمها سيادة القانون في الاتحاد الروسي، إذ اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن ما يحدث في روسيا شأن داخلي لهذا البلد، وقال: إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم سيادة القانون في الاتحاد الروسي»، وذلك حسبما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
الاتحاد الأوروبي، وعلى لسان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أعلن أنه يراقب عن كثب الوضع في روسيا، وأنه على اتصال مستمر بالقادة الأوروبيين والشركاء في «مجموعة السبع».
وأضاف ميشيل حسب «روسيا اليوم»: «من الواضح أن هذه قضية روسية داخلية، ودعمنا لأوكرانيا و(الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلنسكي لن يتزعزع».
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين تتابع عن كثب الأحداث في روسيا، كما أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يراقب الوضع وأن تركيز فرنسا ما زال منصباً على دعم أوكرانيا.
وأفاد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، بأنها تراقب عن كثب الأحداث، وأن وزيرة الخارجية حثت الإيطاليين المقيمين في روسيا على توخي الحذر.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: إن المملكة وحلفاءها «يراقبون عن كثب الوضع» في روسيا، وحث «جميع الأطراف على تحمل المسؤولية وحماية المدنيين».
وأضاف: «نحن على اتصال مع حلفائنا وسأتحدث إلى بعضهم في وقت لاحق (أمس) السبت والأهم من ذلك هو أن تتصرف جميع الأطراف بمسؤولية».
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها صباح اليوم السبت، أن من نظموا التمرد المسلح وصوبوا سلاحهم على رفاقهم في القتال خانوا روسيا، ولن يفلتوا من العقاب.
ومع تسارع التطورات المتعلقة بالتمرد المسلح الذي أعلنه قائد قوات «فاغنر» والأحداث الجارية على خلفية ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في روسيا في أعقاب تصريحات بريغوجين.
وقال البيت الأبيض «نراقب الوضع في روسيا وتم إطلاع (الرئيس الأميركي جو) بايدن على تحركات «فاغنر» ضد قيادة الجيش الروسي»، وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز».
الرئاسة الأوكرانية من جهتها اعتبرت على لسان مستشار زيلينسكي ميخايلو بودولياك أن ما يحدث في روسيا بالوقت الحالي «هو فقط البداية».
وزعم بودولياك في تغريدة على «تويتر» أن «الشقاق بين النخب جلي للغاية، الموافقة والتظاهر بأن كل شيء مستقر لن يفلحا».
وأردف «لا بد أن يخسر طرف ما بكل تأكيد، إما بريغوجين.. أو القوى «المناهضة لبريغوجين».
وقبل ذلك اعتبر زيلينسكي، أمس، أن تمرد قوات «فاغنر» دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.
وكتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي «ضعف روسيا واضح. ضعف واسع النطاق. وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقاً».
وفي وارسو، قال الرئيس البولندي أندريه دودا: إنه أجرى مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع حول الموقف في روسيا، مضيفاً إن وارسو تراقب الموقف.
وعلى «تويتر» كتب دودا: «فيما يتعلق بالموقف في روسيا، أجرينا هذا الصباح مشاورات مع رئيس الوزراء ووزارة الدفاع ومع الحلفاء أيضا»، مضيفاً «نراقب مسار الأحداث خلف حدودنا الشرقية بصورة مستمرة».
من جهتها قالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي «ناتو»، أوانا لونجيسكو، في رسالة بالبريد الإلكتروني وفق «سكاي نيوز»: إن الحلف «يراقب الوضع» في روسيا.