سورية

أبناء بلدة أبو حمام تظاهروا ضد الميليشيات للإفراج عن المعتقلين في سجونها … الدنمارك تستعيد امرأة وطفلين من عائلات الدواعش من مخيمات «قسد»

| وكالات

في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات الشعبية في القرى التي تسيطر عليها بريف دير الزور للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لديها، تسلل وفد حكومي دنماركي إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق البلاد، وتسلم من الأخيرة امرأة دنماركية وطفلين من عائلات تنظيم داعش الإرهابي كانوا محتجزين في مخيمات الميليشيات.
وخرج أمس، العشرات من أبناء بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي التي تسيطر عليه ميليشيات «قسد»، بتظاهرة في سوق القهاوي، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والإفراج عن المعتقلين في سجون الميليشيات، من بينهم الإعلامي الذي جرى اعتقاله في عملية أمنية مشتركة بين «قسد» وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة مكافحة داعش خلال العام الماضي.
والثلاثاء الماضي، صعد أبناء القرى الواقعة تحت سيطرة ميليشيات « قسد» في ريفي دير الزور والحسكة من احتجاجاتهم ضد انتهاكات وفساد الأخيرة، حيث تظاهر أبناء أبو حمام للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وإطلاق سراح المعتقلين لدى سجون الميليشيات التي اتهموها بتسليم إرهابيين سابقين من تنظيم داعش استثمارات النفط، بالتوازي مع خروج أهالي قرية تل معروف بريف الحسكة احتجاجاً على سرقة أسطوانات غاز من بعض المعتمدين في توزيع مخصصات الغاز لدى «قسد».
وتشهد قرى وبلدات دير الزور ضمن منطقة سيطرة ميليشيات «قسد»، احتجاجات متواصلة، على خلفية تردي الواقع المعيشي، إلى جانب ملف المعتقلين في سجون «قسد».
جاء ذلك في حين تسلل وفد حكومي دنماركي الخميس برئاسة المبعوث الخاص إلى سورية نيكولاس هاريس، إلى مناطق سيطرة «قسد» في شمال شرق سورية وبحث مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية و«مكافحة تنظيم داعش»، ووضع مسلحي الأخير في مخيمي «الربيع» بريف المالكية و«الهول» شرق الحسكة، حسبما ذكرت «دائرة العلاقات الخارجية» في تلك «الإدارة» في بيان نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
وذكر هاريس أن حكومة بلاده تعترف بما سماها التضحيات التي قدمتها «الإدارة الذاتية» في القتال ضد داعش، مضيفاً إنه من الضروري أن يبقى الضغط على داعش مستمراً حتى تبقى المنطقة مستقرة!
وأضاف: إن كوبنهاغن مستمرة في دعمها لمناطق سيطرة «قسد» فيما يخص المخيمات، بزعم «الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة»، وأيضاً الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سورية والعراق!
وبحسب البيان، تم تسليم الوفد امرأة وطفلين من عائلات داعش من رعايا الدنمارك.
وفي وقت لاحق أمس، نقلت «نورث برس» عن وزارة الخارجية الدنماركية تأكيدها في بيان، أنه تم اعتقال المرأة لدى وصولها إلى الدنمارك مساء الخميس وإيداع الطفلين في مركز للرعاية بعد أن تمت إعادتهم من مخيم «الربيع»، حيث وجهت إليها تهمة «انتهاك المادتين 114 هـ و114 من القانون الجنائي الدنماركي فيما يتعلق «بالترويج للأنشطة الإرهابية والسفر إلى منطقة نزاع والوجود المادي فيها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن