سورية

الاحتلال التركي قصف ريف الرقة الشمالي.. و«الأميركي» عزز قواعده بريف الحسكة … «الحربي» السوري والروسي ومدفعية الجيش يستهدفون الإرهابيين في «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

نفّذ سلاح الجو السوري الروسي المشترك سلسلة غارات استهدفت مواقع تنظيم «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابيين في ريفي إدلب واللاذقية بعد اعتداء هؤلاء الإرهابيين على مواقع مدنية في الريفين المذكورين، في حين استهدف الجيش برمايات مدفعية غزيرة مواقع «النصرة» وحلفائه في سهل الغاب وجبل الزاوية.

وبينما اعتدى الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة على ريف الرقة الشمالي عزز الاحتلال الأميركي قواعده غير الشرعية في الحسكة بـنحو 40 شاحنة محملة بمعدات عسكرية في أقل من 24 ساعة.

وأفاد مراسل «الوطن» في حماة بأن الجيش استهدف برمايات غزيرة من مدفعيته الثقيلة مواقع «النصرة» وحلفائه في سهل الغاب وجبل الزاوية رداً على تصعيد اعتداءاته على المواطنين في السقيلبية وسلحب ودير شميِّل بالطيران المسيَّر.

بدروه بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن» أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محيط قرية الزيارة ومحور المشاريع المائية بسهل الغاب الشمالي الغربي وفي جبلي الزاوية والأربعين بريف إدلب الجنوبي موضحاً أن ضربات الجيش طالت مواقع الإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن وهو ما كبدهم خسائر فادحة.

ولفت إلى أن الإرهابيين صعّدوا من اعتداءاتهم خلال الأيام القليلة الماضية مستخدمين الطيران المذخر والمسيّر باستهداف منازل المواطنين الأبرياء في سلحب والسقيلبية ودير شميل بمنطقة الغاب ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين بينهم نساء وأطفال وهو ما استدعى من الجيش الاستمرار بدك مواقعهم.

موقع قناة «الميادين» ذكر أن سلاح الجو السوري الروسي المشترك نفذ سلسلة غارات استهدفت أهدافاً لـما تسمى «هيئة تحرير الشام»، و«الحزب الإسلامي التركستاني» في ريفي إدلب واللاذقية.

ونقل الموقع عن مصادر محلية أن الطائرات الحربية استهدفت الجماعات الإرهابية التي كانت تستهدف مواقع مدنية في ريفي حماة واللاذقية على مدار اليومين الماضيين.

وأفادت المصادر بأن طائرتين حربيتين نفذتا بشكلٍ متواصل ضرباتٍ دقيقة ضد قاعدة كانت تستخدمها «تحرير الشام» التي يتخذ منها «النصرة» واجهة له، وذلك لإطلاق الطائرات المسيّرة على إحدى التلال القريبة من بلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى تدميرها بشكلٍ كامل، حيث سُمع دويّ الانفجارات لأكثر من نصف ساعة مُتواصلة جرّاء الاستهداف.

وكذلك، نفّذت مجموعات تابعة لـ «التركستاني» ضرباتٍ بالأسلحة الرشاشة على محور جبل أبو علي في ريف اللاذقية الشمالي ضد مواقع الجيش حسبما ذ كر الموقع الذي أشار إلى أن

سلاح الطيران السوري الروسي استهدف الآليات التي كانت تستخدم التلال الصخرية للتخفي خلفها بعد استهدف نقاط الجيش.

وكشفت مصادر محلية في ريف إدلب، حسب «الميادين» أن «التركستاني» أخلى عدداً من مواقعه قرب بلدة بداما بعد رصدها من قبل طائرات الاستطلاع والانتقال منها على شكلٍ مجموعات متفرّقة إلى مواقعٍ أخرى قرب بلدة حارم.

كما رصدت طائرات الاستطلاع للجيش العربي السوري تحرّكاتٍ لـ«تحرير الشام» و«التركستاني» على محاور بلدات بداما والناجية بريف إدلب الغربي وتلال الخضر بريف اللاذقية الشمالي حيث جرى استهدافهما بشكلٍ مُباشر.

تأتي هذه التطورات الميدانية بعد التصعيد الذي نفّذه الإرهابيون في اليومين الماضيين ضد المناطق الآمنة في قرى جورين وسلحب وديرشميل بريف حماة الغربي والقرداحة بريف اللاذقية باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة والذي أسفر عن 4 شهداء بينهم طفلان وعدد من الجرحى، وفق ما ذكر الموقع.

ويأتي تصعيد الإرهابيين ضد المناطق الآمنة في ظلّ المفاوضات التركية السورية والتي عدّها هؤلاء الإرهابيون تهديداً لمناطق نفوذهم في إدلب وشمالي حلب وريف اللاذقية.

وفي البادية الشرقية بيَّنَ مصدر ميداني لـ « الوطن « أن وحدات من الجيش تواصل تمشيط قطاعات في باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي

شمالاً ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الاحتلال التركية قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق ضمن سيطرة ميليشيات «قسد»، حيث تركز القصف على مخيم عين عيسى واستراحة النخيل شرقي عين عيسى الشرقي بريف الرقة الشمالي، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

جاء ذلك بعد يوم واحد من قصف الاحتلال التركي بقذائف الهاون مخيم عين عيسى وطريق الـM4 إضافة لقريتي صيدا ومشرفة في ريف الرقة الشمالي، ما تسبب باشتعال حرائق ضخمة في الأراضي الزراعية بمحيط صيدا.

بالتزامن تحدثت المصادر ذاتها عن دخول قافلة جديدة لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة داعش إلى مناطق سيطرة «قسد» قادمة من معبر الوليد غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق مؤلفة من 20 شاحنة محملة بمعدات عسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء بعد مرور أقل من 24 ساعة على استقدام «التحالف» تعزيزات عسكرية، إلى قاعدته غير الشرعية في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، مؤلفة من 20 شاحنة، محملة بمواد لوجستية وكتل إسمنتية وصناديق مغلفة، قادمة من المعبر ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن