اقتصاد

الصناعة لا ترد.. نقص كبير بالإسمنت.. وأسعار مرتفعة في السوق السوداء

| هيثم يحيى محمد

يعاني السوق من أزمة نقص كبيرة في مادة الإسمنت رغم رفع سعره الرسمي وقد نجمت عن هذه الأزمة مضاعفة سعر الكيس في السوق السوداء كما أدت إلى تخفيض مخصصات الحرفيين لخمسين بالمئة وفق الشكوى التي تلقتها «الوطن» من عدد من أصحاب معامل «البلوك» في طرطوس، حيث أكدوا أنهم كانوا يأخذون أربعين بالمئة من مخصصاتهم على مدى السنوات الست الماضية لكن مؤسسة عمران خفضت اعتباراً من الشهر الماضي حصتهم إلى عشرين بالمئة فقط من المخصصات رغم أنهم يدفعون الضرائب على كامل مخصصاتهم وهذا ما جعلهم يعتقدون أن الهدف هو إغلاق معاملهم وتوقيف أعمالهم وصرف عمالهم، وأنه بفضل جهود مؤسسة عمران ووزارة الصناعة فإن آلاف العمال مع عوائلهم أصبحوا من دون أي دخل فجميع معامل البلوك سرحت عمالها مع أن أصحابها من أقدم الحرفيين في سورية وباشروا العمل عام ١٩٦٥.

مدير فرع مؤسسة عمران بطرطوس منذر داود رد على هذه الشكوى بالقول إنه تقرر بعد إجراء دراسة من الإدارة العامة للمؤسسة أن يتم إعطاء الإسمنت في كل فروع المؤسسة بناء على الكميات الموردة للمؤسسة من شركات الإسمنت ونتيجة قلة توريدات المعامل تم التخفيض فعلاً من 40 إلى 20 بالمئة.

ويضيف داود: ومع ذلك تم تشكيل لجان للكشف الحسي على معامل البلوك العاملة فتبين أن نسبة المعامل التي في الخدمة معدودة ومحدودة لذلك ذهب الصالح بالطالح وفي ضوء ما تقدم ستكون النسبة قابلة للزيادة حسب إنتاج المعامل ونحن كمؤسسة تجارية قطاع عام هدفنا تأمين احتياجات المواطنين وكلما ازدادت كمية المبيعات ازدادت خدمة المواطنين وتحقيق ريعية للمؤسسة، إذاً نحن أيضاً نسعى لرفع النسبة وزيادة المبيعات وهذه النسبة تخضع للدراسة كل شهر.

وضعنا الشكوى أمام مدير عام شركة إسمنت طرطوس وطلبنا توضيحاً منه لكنه لم يوضح أو يرد وأرسلنا الشكوى للمكتب الصحفي في وزارة الصناعة وأيضاً لم نتلق أي رد وعدنا نهاية الشهر الماضي وقلنا للمكتب الصحفي إننا تلقينا معلومات تفيد بأن الإنتاج في شركات الإسمنت التابعة للوزارة تراجع كثيراً ونتيجة ذلك فإنه لا يتم تسليم مؤسسة عمران سوى أربعة آلاف طن يومياً بينما كان يتم تسليمها منذ أشهر نحو 14 ألف طن ما أوجد سوقاً سوداء وزاد من الأسعار كثيراً وطلبنا ردهم على ذلك وأيضاً لم نتلق أي رد أو توضيح، لذلك عدنا أمس وتواصلنا معهم في شركة إسمنت طرطوس وفِي المكتب الصحفي بوزارة الصناعة وقلنا لهم: حتى الآن لم نتلق منكم أي رد وللأسف استمروا في تطنيشهم كأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن