السفير الإيراني من غرفة صناعة دمشق: الحكومتان تعملان على تهيئة البنية التحتية القانونية للعمل الاقتصادي المشترك … المصري: متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة الرئيس الإيراني … اللحام: التبادل التجاري يحتاج إلى تواصل رجال أعمال
| هناء غانم
ناقش الاجتماع الذي عقد أمس في غرفة صناعة دمشق وريفها بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أكبري والوفد المرافق ورؤساء اتحاد غرف التجارة والزراعة السورية أبرز محطات التعاون بين البلدين بهدف التشبيك الصناعي وتقوية العلاقات التبادلية التجارية بين البلدين وسبل تطويرها وتجاوز الصعوبات التي تواجه العلاقات الصناعية والتجارية والاقتصادية المشتركة والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية وتطوير التعاون بين شركات القطاع الخاص في البلدين ودعوة الجهات الإيرانية للاستثمار في القطاع الصناعي والزراعي.
وتطرق الجانبان لعدد من القضايا المتعلقة بالأنظمة القانونية التشريعية في الجمارك والرسوم الجمركية والمواصفات القياسية، وتسهيل دخول البضائع بين البلدين، والعلاقات المصرفية والمالية بين سورية وإيران، وإمكانية إقامة مناطق حرة مشتركة بين البلدين، وإقامة معارض تخصصية للبيع المباشر في إيران بهدف تعريف المستهلك الإيراني بالمنتج السوري.
كما استعرض أعضاء مجلس إدارة الغرفة عمل القطاعات الصناعية وفي مقدمتها القطاع النسيجي والسمعة الطيبة التي تمتلكها الألبسة السورية حيث دعا الحضور إلى إمكانية التبادل التجاري في هذا القطاع كاستيراد القماش من إيران وتصديره ألبسة جاهزة إضافة للتبادل في الصناعات الكيميائية وبعض المواد الأولية ومنها الألكيدات.
بدوره السفير الإيراني د. حسين أكبري أشار إلى الظروف الصعبة التي واجهت البلدين مؤكداً على الإرادة الحقيقية لحكومة البلدين للاستمرار في هذا التعاون، كما نوه بأهمية القطاع الخاص للمساهمة في حل العديد من المشكلات الاقتصادية التي تواجه البلدين وأن الحكومتين تعملان على تهيئة البنية التحتية القانونية للعمل الاقتصادي المشترك، مشيراً إلى المتابعة الحثيثة على أعلى المستويات في البلدين لتنفيذ بنود هذا التعاون.
من جهته طالب غزوان المصري بضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني لسورية معرباً عن تطلعه بأن يسهم القطاع الخاص في البلدين بتعزيز وتمتين أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال الاستثمارات المشتركة.
وفي سياق متصل أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام ضرورة بذل المزيد من الجهود لتفعيل التعاون المشترك وتطوير التعاون الاستثماري وضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل زيارة رجال الأعمال للقاء نظرائهم السوريين خاصةً أن عملية التبادل التجاري تحتاج إلى تواصل واتصالات بين الجانبين على مستوى رجال الأعمال.
رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد لـ«الوطن» أن لقاء اليوم مع السفير الإيراني يأتي لتنفيذ بنود عمل اللجان التي تم الاتفاق عليها خلال أعمال اللجنة السورية الإيرانية المشتركة مع جميع الفعاليات الاقتصادية مؤكداً أن هناك نقلة نوعية في العمل والتعاون العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي مع الأشقاء الإيرانيين والاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية، سواء على المستوى الاستثماري أم التبادل التجاري والتأمين والمصارف والجمارك. أو في مجال الطاقة وغيرها.
وبين درويش أنه تم التحاور مع كل الفعاليات الاقتصادية لتنفيذ جزء مما تم الاتفاق عليه لجهة إنشاء شركات مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين في مجال الصناعة والتعريف بالمعوقات التي يعاني منها الصناعيون لتذليلها وتأمين كافة المواد الأساسية للصناعيين.
ويعتبر من أهم بنود التعاون التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين إنشاء شركة تجارية مشتركة وشركة صناعية مشتركة تضم رجال أعمال من كلا البلدين وشركة للنقل البري والبحري وشركة تأمين بالإضافة لإنشاء بنك مشترك، كما أكد درويش أن موضوع تصفير الرسوم الجمركية في طريقه للحل وهو قيد التوقيع والصدور.
وذكر درويش أنه تم التأكيد بأن تصفير الرسوم الجمركية والضرائب بين البلدين قد تمت دراسته ومن المقرر أن يصدر القرار قريبا وحول إنشاء شركة للتأمين بين أنه تم البدء بتأسيس شركة التأمين المشتركة ومن المقرر أن ترى النور قريبا إضافة لذلك موضوع إقامة البنك المشترك والتعاون في ربط شبكة السكك الحديدية السـورية مع خط إيران-العراق.
وأكد درويش أن هناك مساعي من البلدين لتذليل الصعوبات التي تواجه التعاون الاقتصادي والتجاري بين رجال الأعمال في البلدين وتسهيل عمل القطاع الخاص وتحفيزه وتعزيز دوره ليسهم بتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وذكر درويش أن اللقاءات مع رجال الأعمال الإيرانيين مستمرة بشكل دوري وأن الاجتماع القادم سيكون مع غرف التجارة ومن ثم غرف الزراعة وهكذا حتى نتمكن من حل وتنفيذ كل البنود الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها مع إيران لما فيه مصلحة البلدين.
بدوره رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أكد ضرورة تجاوز كل العقبات وضرورة الاستفادة من الجانب الزراعي المتطور لدى الجانب الإيراني ونقل الخبرات الإيرانية في هذا المجال والاستفادة الفعلية منها داعياً للاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين.