بينما أعلنت كل من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا التضامن مع روسيا في مواجهة حالة التمرد التي أعلنها مؤسس شركة «فاغنر» العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، أكدت صربيا أنها لا تؤيد الانقلاب في أي دولة كانت وأن تغيير السلطة يتم عبر الانتخابات.
وفي تغريدة على «تويتر» أبدى رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل تضامنه مع روسيا وشعبها ورئيسها فلاديمير بوتين في مواجهة العصيان المسلح، معرباً عن قناعته التامة بأن الوحدة والنظام الدستوري سيسودان.
كما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حسب وكالة «سانا» دعمه التام لروسيا ورئيسها، «الذي هزم التمرد المسلح»، وأحبط محاولات إثارة الحرب الأهلية.
وقال مادورو في الذكرى 202 لمعركة كارابوبو والنصر على الجيش الإسباني: «أود أن أنقل من ساحة معركة كارابوبو، مهد الحرية في أميركا الجنوبية تضامننا مع الرئيس الروسي ودعمنا له، الذي أحبط الخيانة ومنع اندلاع حرب أهلية».
بدوره، عبر رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا عن تضامن بلاده مع روسيا وقيادتها، مؤكداً الثقة بهزيمة حالة العصيان المسلح.
وأول من أمس، أعلن قائد قوات مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، في رسالة صوتية وقف التمرد وإعادة مقاتليه إلى قواعدهم «حقنا للدماء»، وذلك بعد اتفاقه مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو على وقف تقدم قواته نحو موسكو.
وأجرى لوكاشينكو، بالاتفاق مع الرئيس الروسي، محادثات مع بريغوجين، الذي قبل اقتراح لوكاشينكو بوقف حركة مجموعة «فاغنر» في روسيا واتخاذ مزيد من الخطوات لتهدئة التوترات».
على خط مواز، أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش حسب موقع «روسيا اليوم» عن رفض بلاده محاولة «فاغنر» تنظيم تمرد مسلح في روسيا، مؤكداً أن بلغراد لم تؤيد الانقلاب في تركيا، ولن تؤيده في أي بلد آخر.
وقال فوتشيتش عبر قناة «تي في بينك»: «صربيا كدولة جادة لن تدعم الانقلاب في أي دولة كانت، أي انقلاب باستخدام القوة والوسائل العسكرية والجيش… لم ندعمه في تركيا وروسيا ولن ندعمه في الولايات المتحدة وأي دولة أخرى»، مضيفاً: إن «تغيير السلطة يتم عبر الانتخابات وليس في الشوارع».
وذكر أن بلغراد لم تستعجل في التعليق على التطورات الأخيرة في روسيا، مشيراً إلى تسرع كييف وبعض السياسيين الأجانب في إعلان تأييدهم تصرفات يفغيني بريغوجين.
وليلة السبت استولى مقاتلو «فاغنر» على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف جنوب غرب روسيا، بعد ادعاء بريغوجين قصف القوات الروسية معسكرات «فاغنر»، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفدرالي الروسيان.