مقاومون يطلقون النار على الاحتلال شمال الضفة والأخير يشن حملة اعتقالات واسعة … «كتائب القسام»: استخدام إسرائيل للطائرات بداية هزيمتها
| وكالات
أطلق مقاومون فلسطينيون أمس الأحد، النار تجاه قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية، من دون الإعلان عن وقوع إصابات، في حين أكدت حركة «حماس» أن المقاومة الفلسطينية بددت في عمليتي «سيف القدس» و«ثار الأحرار» أوهام الاحتلال في النيل من صمود الفلسطينيين لنصر قضيتهم.
وحسب موقع «المنار»، أفادت مصادر فلسطينية محلية، أن مقاومين أطلقوا النار من مركبة مسرعة باتجاه قوة عسكرية تابعة للاحتلال على أحد المفترقات، بالقرب من بؤرة سيلا الاستيطانية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: إن «الجيش الإسرائيلي يجري عمليات تمشيط قرب نابلس، في أعقاب إطلاق نار من مركبة مسرعة تجاه قوة من الجيش»، وأوضحت أن قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات وتغلق مداخل بعض القرى جنوب نابلس بعد عملية إطلاق النار.
في غضون ذلك، قالت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في الضفة هو بداية نهاية وجوده وهزيمته أمام المقاومة.
وأضافت «القسام» خلال حفل تأبين أحد قادتها في قطاع غزة المحاصر: «شوارع الضفة الغربية أصبحت اليوم عبوات متفجرة في وجه الاحتلال الصهيوني».
في الأثناء، أكدت حركة حماس في الذكرى الـ17 لعملية «الوهم المتبدّد» والتي أسر خلالها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، أن المقاومة الفلسطينية بددت في عمليتي «سيف القدس» و«ثار الأحرار» أوهام الاحتلال في النيل من صمود الفلسطينيين لنصر قضيتهم.
وقالت الحركة: إن المقاومة الفلسطينية بدّدت في محطات تالية وانتصارات متتالية في «سيف القدس» و«ثأر الأحرار» أوهامَ الاحتلال وقادته في النيل من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيرة إلى أن المقاومة رسخّت مع العدو معادلات الصراع، وعنوانها الأبرز أن المساس بالقدس، والأسرى والمسرى لن يمرّ من دون ردّ قاسٍ أو ردع إستراتيجي، مؤكّدةً أن الدفاع عنهم بكل الوسائل ماضٍ على طريق التحرير والعودة وزوال الاحتلال.
ورأت «حماس» أن عملية «الوهم المتبدّد» أبدعت فيها قوة مشتركة من المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب الشهيد «عز الدين القسام»، والتي تمكّنت فيها من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، من دبابته في قلب موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب قطاع غزة، والاحتفاظ به خمس سنوات كاملة، في إنجاز تاريخي تكلّل بصفقة وفاء لأسرانا الأحرار، وتحرير1027 أسيراً من سجون العدو.
وأوضحت الحركة أن الذكرى الـ17 لعملية «الوهم المتبدّد» جاءت في الوقت الذي يخوض فيه أهلنا في عموم الضفة الغربية، وشبابها الثائر ملحمة بطولية في مخيماتها وقراها ومدنها، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، جسّدوا خلالها أروع نماذج الوحدة والبطولة والتصدّي والمقاومة، وأربكوا حسابات الاحتلال وقادته، وأثخنوا جنوده بين قتيل وجريح، لتبقى المقاومة الشاملة هي الخيار الوحيد لشعبنا في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه ومقدساته وأسراه.
وتناول بيان «حماس» عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، مؤكّدةً أنها على رأس أولويات المقاومة، التي أبدعت في إنجاز «وفاء الأحرار» عام 2011، وهي اليوم أقرب من فرض معادلة وفاء جديدة تبدّد فيها أوهام الاحتلال وقادة حكومته الفاشية.
وحذّرت الحركة الاحتلال من تداعيات حربه وعدوانه المتواصل ضد الأسرى والأسيرات في معتقلاته، مؤكدةً أن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم، ولن تكسر من إرادتهم وصمودهم، وسيواصل الشعب الفلسطيني ومقاومته الدفاع عنهم بكل الوسائل حتى تحريرهم.
كذلك، دعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه الغاشم، مشددةً على ضرورة تحرّك كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ضد الأسرى، والإفراج عن الأطفال والنساء المرضى في سجونه.
وصادف يوم أمس الذكرى السنوية الـ17 لتنفيذ عملية «الوهم المبدد» للمقاومة الفلسطينية التي استهدفت موقعاً للجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقُتل فيها عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين، وأُسر حينها الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته.
ويذكر أنه في عام 2011 جرى تبادل الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط، وكررّت كتائب «عز الدين القسام»، المطالبة بالإفراج عن جميع الاسرى لدى إسرائيل، وخصوصاً أصحاب الأحكام العالية الذين تحفظّت «تل أبيب» عليهم.
وشملت صفقة التبادل التي أبرمت عام 2011 برعاية مصرية، إطلاق سراح شاليط الذي أسرته «حماس» منتصف العام 2006 مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وتحتفظ «حماس» بـ4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، وهما: شاؤول آرون وهدار غولدن، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، وهما: أفيرا منغستو وهشام السيد.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح أمس حملة مداهمات وتفتيش لمنازل المواطنين، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية، أن جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، واقتادهم إلى مراكز تحقيقه.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي وادي الباذان ويعبد، وسلمت قوات الاحتلال، شاباً بلاغاً لمراجعة مخابراتها، وقالت المصادر ذاتها إن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز «حوميش» العسكري جنوب جنين سلمت المواطن محمد الصوص بلاغاً لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم، بعد احتجازه على الحاجز أثناء مروره.
وفي طولكرم، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجز شوفة العسكري جنوب شرق المدنية. وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية التي تشكّل حاجزاً عسكرياً دائماً على مدخل القرية، أمام المركبات المارة، في الوقت الذي وجدت فيه المركبات العسكرية وشرطة الاحتلال في المكان.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر سليمان أبو غوش، شقيق الشهيد حسين أبو غوش، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
على خطٍّ موازٍ، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأسيرتين فاطمة شاهين وعطاف جرادات تواجهان ظروفاً غاية في الصعوبة في معتقل الرملة، جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهما.
وحسب وكالة «وفا»، أوضحت الهيئة في بيان أمس أن الأسيرة جرادات توجد في معتقل الرملة كمرافقة للأسيرة المصابة شاهين التي تعرضت لإطلاق نار من قوات الاحتلال عند اعتقالها، ما أدى إلى إصابتها بالشلل، وما زالت تعاني آلاماً حادة وانتفاخ مكان الإصابة ما سبب لها أوجاعاً حادة تجعلها مستيقظة طوال الليل، فيما تمتنع سلطات الاحتلال عن تقديم العلاج اللازم لها، إضافة إلى أنها تحرم الأسيرتين من زيارة ذويهما أو التواصل معها عبر الهاتف.
وأكدت الهيئة أن وضع الأسيرتين سيئ جداً، وأن الغرفة التي يحتجزهما الاحتلال فيها صغيرة للغاية، ولا تستطيعان الحركة فيها، كما أنه لا يوجد فيها شباك والتهوية سيئة جداً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة شاهين في نيسان الماضي بعد أن أطلقت الرصاص عليها، وأصابتها في منطقة البطن والظهر، ما أدى إلى إصابتها بالشلل.