عربي ودولي

إيران أكدت تأييدها حل الأزمة في أوكرانيا سياسياً ورفضها إجراءات أميركا ضد الشعوب … الخامنئي: الثورة الإسلامية أنقذت البلاد وشبابنا حولوا التهديدات إلى فرص

| وكالات

على حين اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن الثورة أنقذت البلاد وجعلت شبابها يحولون التهديدات إلى فرص، أكدت طهران أنها اقترحت حلاً سياسياً للأزمة في أوكرانيا، ومن جانب آخر شددت على أن السجل الأسود للكيان الصهيوني القاتل للأطفال مخز وعار على مؤيديه الغربيين، كما أن تاريخ أميركا حافل بالجرائم ضد الإنسانية.

وخلال لقائه أمس عدداً من أسر الشهداء في طهران، قال الخامنئي: «أنقذت الثورة الإسلامية، البلاد من الوقوع في وادي الانحطاط الأخلاقي والديني والسياسي»، مضیفاً إنه بعد انتصار الثورة جعل شباب البلاد، إيران مقتدرة بتحويل التهديدات إلى فرص وإلحاق الهزائم بالعدو وإحباط مؤامراته المختلفة، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا».

واعتبر الخامنئي أن الشهداء أفضل أبطال تاريخ البلاد، داعياً إلى العمل لإبقاء ذكرى الشهداء حية وجعلهم القدوة لجيل الشباب، ومؤكداً أن جيل الشباب بحاجة إلى نماذج يقتدون بها.

ووصف الخامنئي الثورة الإسلامية بأنها المنقذ لإيران من الوقوع في وادي «الانحدار الأخلاقي والديني والسياسي» مشیراً إلی وجود شباب البلاد في كل الأحداث وصمودهم بعد انتصار الثورة وقال، «منح الشباب، إيران الشرف والاعتزاز من خلال هزيمة العدو في مؤامرات مختلفة وتحويل التهديدات إلى فرص».

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران تعارض الحرب في أوكرانيا وقد اقترحت حلاً سياسياً لحل هذه الأزمة وترى أن أي تسليح من جانب أحد الأطراف في الحرب سيؤدي إلى تصعيد التوتر وتراجع الاستقرار في المنطقة.

وخلال اتصال هاتفي ناقش أمير عبد اللهيان مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن آخر تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

ووصف وزير الخارجية الإيراني العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية وثمينة لطهران وكوبنهاغن، مشدداً على ضرورة إجراء مفاوضات منتظمة لتطوير الروابط الثنائية.

وبشأن موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، قال أمير عبد اللهيان: إنها «تعارض الحرب وقد اقترحت حلاً سياسياً لحل هذه الأزمة وترى أن أي تسليح لأحد الأطراف في الحرب سيصعد التوتر وسيؤدي إلى تراجع الاستقرار في المنطقة».

بدوره، وصف وزير الخارجية الدنماركي العلاقات بين البلدين بالتاريخية والمهمة، معتبراً أن الحوارات مع إيران مهمة، ومؤكداً استمرار المبادرات لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

في سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن السجل الأسود للكيان الصهيوني القاتل للأطفال مخز وعار على مؤيديه الغربيين.

وأشار كنعاني في تغريدة على «تويتر» أمس إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: من المستغرب ألا يستحق الكيان الذي يسجن 160 طفلاً، ويفرض الإقامة الجبرية على 600 طفل آخرين، ويسجن 600 أسير فلسطيني مريض بينهم 30 معاقاً جسدياً وحركياً، أن يكون على قائمة الأمم المتحدة للعار.

وتابع كنعاني: «هذا الكيان قتل 26 طفلاً فلسطينياً بريئاً في الأشهر الستة الأولى من هذا العام وحده»، مضيفاً: إن السجل الأسود للصهاينة في ارتكاب هذه الأعمال يجب أن يسبب العار والإحراج للغرب الداعم لنظام الفصل العنصري هذا.

على خط مواز، أكد أمين لجنة حقوق الإنسان نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران كاظم غريب آبادي أن الإجراءات الأميركية أحادية الجانب التي تفرضها واشنطن على 25 بلداً حول العالم غير قانونية وهي أكبر جريمة ضد الإنسانية, وقال غريب آبادي في مؤتمر صحفي حول موضوع أسبوع الإفصاح عن حقوق الإنسان الأميركية: «يجب اعتبار هذه الإجراءات بمنزلة وسيلة حرب وليست برمجيات، بل أجهزة ضد الإنسانية وعلى خلاف استخدام الأسلحة التي تقتل أرواحاً من الأبرياء فإن هذه الإجراءات تلحق أيضاً الكثير من الضرر في مختلف المجالات، إضافة إلى قتل المزيد من الأبرياء».

وأشار غريب آبادي إلى أن واشنطن ارتكبت العديد من جرائم القتل والجرائم ضد الإنسانية، حيث قتلت أكثر من 35 مليون شخص في فيتنام وكوبا والمكسيك والعراق وأفغانستان، لافتاً إلى أن أميركا ارتكبت العديد من الجرائم بحق الشعب الإيراني وتقدم نفسها على الدوام على أنها داعمة لحقوق الإنسان، مذكراً بأن الولايات المتحدة سعت لتقسيم إيران.

وأوضح غريب آبادي أن تاريخ الولايات المتحدة مليء بالأعمال السوداء، مشيراً إلى أن الدعم الأميركي للكيان الصهيوني والتمييز العنصري ضد النساء والسجناء والتمييز العرقي والعنصري أمثلة أخرى على انتهاكات حقوق الإنسان من الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن أميركا لا تملك سلطة الحديث عن حقوق الإنسان لأن أربعة آلاف شخص يموتون في السجون الأميركية كل عام، وقال: إن «أميركا ارتكبت أكبر الجرائم ضد الإنسانية ويجب محاسبتها على أفعالها».

وأشار غريب آبادي إلى أن دولاً كثيرة وقعت ضحية لجرائم الولايات المتحدة، ولدينا علاقات طيبة مع هذه الدول، وقال: إنه «في مجال الإجراءات أحادية الجانب تم عقد اجتماعات مختلفة بمشاركة أكثر من 30 دولة بالتنسيق مع إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن