سورية

زعمت أن الضربات الروسية ضد «النصرة» هي ترجمة لبيان «أستانا» … «مسد»: استهداف الاحتلال التركي مؤسسات «الإدارة الذاتية» تصعيد خطير

| وكالات

وصف ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» استهداف الطيران الحربي للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد بأنه «تصعيد»! واعتبر أن ضربات الاحتلال التركي الأخيرة لمؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في شمال شرق سورية ومسؤولين فيها «تصعيد خطير».

وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الذراع المسلح لـ«مسد» أن عضو الهيئة التنفيذية في «المجلس» المدعو حسن محمد علي، ربط بين التصعيد التركي في شمال شرقي سورية والروسي شمال غربيها، باجتماع أستانا الأخير واتفاقهما على تنفيذ أجنداتهما ومصالحهما في سورية، على حد تعبيره.

ومن دون أن تذكر أن الإدارة التركية تحتل أجزاء من شمال سورية، أشارت الوكالة إلى أن «تركيا» صعدت خلال الأسبوعين الفائتين، من وتيرة القصف بالطائرات المسيرة والمدفعية على مناطق شمال شرقي سورية، وراح ضحية تصعيدها عشرات الأشخاص، ومن بينهم مسؤولون في «الإدارة».

وذكرت أنه في شمال غربي البلاد، حيث يسيطر تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه على مناطق واسعة من محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية «صعدت الطائرات الحربية الروسية قصفها على ريفي اللاذقية وإدلب، بعد اجتماع أستانا».

ويعزز كلام الوكالة الذي يعكس انتقاداً للغارات الروسية ضد الإرهابيين ما تردد مؤخراً من أنباء عن اتصالات تجري بين تنظيم «النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية و«قسد» بهدف تأمين مصالح اقتصادية، وأن هذه الاتصالات أخذت منحى سياسياً أيضاً.

وصعد الإرهابيون منذ عدة أيام من اعتداءاتهم مستخدمين الطيران المذخر والمسيّر باستهداف منازل المواطنين الأبرياء في سلحب والسقيلبية ودير شميل بمنطقة الغاب وكذلك في ريف اللاذقية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين بينهم نساء وأطفال وهو ما استدعى من الجيش الاستمرار بدك مواقعهم.

ومن حينها ينفذ سلاح الجو السوري- الروسي المشترك غارات متواصلة استهدفت أهدافاً لـ«النصرة»، و«الحزب الإسلامي التركستاني» في ريفي إدلب واللاذقية، أدت إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير مواقع وقواعد ومستودعات أسلحة لهم.

ووصف علي «الضربات التركية الأخيرة في شمال وشرق سورية والقصف المستمر وخاصة على مؤسسات «الإدارة الذاتية» ومسؤولين فيها بـأنه تصعيد خطير.

ورأى أن هدف تركيا من التطبيع مع دمشق واجتماع أستانا هو «ألا يكون هناك وجود الإدارة الذاتية في المنطقة»، وأن «الضربات الروسية في شمال غربي سورية أيضاً هي رسائل وترجمة سياسيات على الأرض، للبيان الأخير لأستانا».

واعتبر علي أن الوضع لا يسمح بهجوم بري على الرغم من التصعيد الإعلامي، إلا أن «التصعيد العسكري يهدف لاستنزاف القوى وخلق حالة من الذعر والخوف في المنطقة، وإجبار السكان على الهجرة، ومنع ترسيخ مؤسسات «الإدارة الذاتية» في شمال وشرق سورية، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن