سورية

وجود عدد هائل من عوائل داعش يمثل خطراً مستقبلياً على أمن المنطقة … محللون: الحدود المشتركة تجعل العراق يقلق من مستقبل «الهول»

| وكالات

أكد محللون عراقيون أن الساحة الجغرافية المشتركة بين سورية والعراق تعد سبباً كافياً لجعل العراق يقلق من مستقبل مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في سورية، مشددين على أن وجود عدد هائل من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، يمثل خطراً مستقبلياً على أمن المنطقة.

فقد نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن الباحث الأمني العراقي مفيد السعدي، أن الساحة الجغرافية المشتركة بين سورية والعراق والتي شهدت توسعاً لتنظيم داعش الإرهابي، تعد سبباً كافياً لجعل العراق يقلق من مستقبل مخيم الهول.

وأشار إلى أن العدد الهائل من العوائل ومعظمهم تابعون لتنظيم داعش الإرهابي، يمثل خطراً مستقبلياً على أمن المنطقة، وهذا ما يجعل العراق يناشد المجتمع الدولي بتفيكيك المخيم، قبل فوات الأوان و«انفجار القنبلة الموقوتة».

وأضاف: إن العراق وسورية سبق وأن عانتا من تنظيم داعش، ما يجعل بقاء المخيم تهديداً على البلدين، لذا يركز العراق على ألا يكون هذا المخيم عاملاً في ذلك.

وأعلن العراق في الثامن من الشهر الجاري آخر حصيلة من العائدين من المخيم على عشر دفعات وبلغ عددهم 5569 شخصاً ضمن 1393عائلة، إضافة إلى إعادة ما يزيد على 3 آلاف مسلح من تنظيم داعش كانوا يقبعون في السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».

وفي السياق نقلت الوكالة عن مصدر أمني، فضّل عدم الكشف عن اسمه أنه كما هو المعروف يتم التنسيق بين العراق وميليشيات «قسد» ومع قوات التحالف الدولي المزعوم لمحاربة داعش الذي يقوده الاحتلال الأميركي.

بدوره أوضح الباحث السياسي العراقي إحسان الشمري، أن العدد الأكبر من الموجودين في مخيم الهول هم من العراقيين، ما يشكل ضغطاً على بغداد، مع شح الإمكانيات في عمليات التأهيل ودمجهم في المجتمع.

وأشار إلى أن أحد أسباب القلق العراقي فيما يرتبط بعودة العوائل العراقية من الهول، هو إمكانية تأثير هذه العوائل على المناطق كونهم يحملون فكراً يسهم في تفجير المنطقة بأي لحظة.

وأكد أن العراق بحاجة إلى تعاون دولي لم يكتمل حتى اللحظة، وهذه المتطلبات دفعت العراق لعقد اجتماع قبل فترة مع الممثليات والبعثات والأم المتحدة في هذا الشأن في العاصمة بغداد.

ويوجد في مخيم الهول، ما لا يقل عن 50 ألف شخصاً بينهم ما يقرب من 30 ألف عراقي وعوائلهم وأطفالهم وآخرين من جنسيات مختلفة في العالم المنتمين إلى تنظيم داعش، ومعظمهم يحملون الفكر المتشدد.

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري عقدت مستشارية الأمن القومي العراقي، اجتماعاً موسعاً حول رؤية العراق فيما يخص مخيم الهول بحضور أممي ودولي.

وذكر مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي حينها، أن «الحكومة العراقية أكدت مراراً أن مخيم الهول يشكل تهديداً خطراً على العراق والعالم ويجب تفكيكه» مشدداً على أهمية «تماسك المجتمع الدولي والعمل على حث الدول على سحب رعاياها من المخيم» كما اقترح أن «يعقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية، لإيجاد حل لغلق هذا المخيم».

وأشار أيضاً إلى أن «وجود الأطفال داخل مخيم ينتشر فيه الحقد والإجرام سيولد جيلاً إرهابياً جديداً» معتبراً أن «هؤلاء الأطفال هم ضحايا، ويجب أن يحاسب الإرهابيون وفق القوانين وألا يفلتوا من العقاب». وبيّن أن «قضية مخيم الهول السوري ليست محلية، والعراق نقلها إلى قضية مجتمع دولي» مجدداً التأكيد على «مطلب العراق بإعادة الدول لرعاياها من المخيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن